العزف على الآلات الموسيقية يعزز وظائف الدماغ مدى الحياة
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن تعلم العزف على آلة موسيقية لا يُعد مجرد هواية بل يمكن أن يشكل حماية حقيقية ضد التدهور المعرفي المرتبط بتقدم العمر وتشير نتائج الدراسة إلى أن السنوات التي يقضيها الإنسان في التدريب الموسيقي تساهم في بناء احتياطي معرفي يدعم الدماغ ويقلل من تأثير الشيخوخة عليه.
وأجرى الدراسة باحثون من كندا والصين ونُشرت في مجلة PLOS Biology وأوضحت أن كبار السن الذين مارسوا العزف على آلة موسيقية لأكثر من ثلاثة عقود كانوا أكثر قدرة على فهم الكلام في البيئات المزدحمة مقارنة بأقرانهم الذين لم يمارسوا الموسيقى من قبل.
أظهرت صور الرنين المغناطيسي أن أدمغة الموسيقيين من كبار السن تعمل بكفاءة أعلى وتستخدم طاقة أقل للتركيز على الأصوات مقارنة بأدمغة غير الموسيقيين الذين يظهر لديهم نشاط زائد في مناطق سمعية لمحاولة تعويض التراجع المرتبط بالعمر.
ويرى الباحثون أن هذا النمط من النشاط الدماغي لدى الموسيقيين يشبه ما يظهر لدى البالغين الأصغر سنًا كما تم تسجيل نشاط أعلى في التلفيف المركزي الأيسر وهو الجزء المسؤول عن الحركة والتخطيط لها والذي يساعد في التحكم في استخدام اليد اليمنى.
لا وقت متأخر للبدءشارك في الدراسة خمسة وعشرون موسيقيًا من كبار السن بمتوسط عمر بلغ خمسة وستين عامًا إلى جانب مجموعة مماثلة من غير الموسيقيين إضافة إلى مجموعة من الشباب غير الموسيقيين وقد تم تقييم قدراتهم على تمييز المقاطع الصوتية في بيئات مختلفة من حيث شدة الضوضاء.
أثبتت النتائج أن الموسيقيين الأكبر سنًا كانوا أكثر دقة في تحديد الكلمات حتى في مستويات الضوضاء العالية وظهر أنهم يحتفظون بوظائف معرفية أفضل من غيرهم من كبار السن الذين لم يتعلموا العزف مطلقًا.
أمل جديد في مكافحة الخرفأوضح الباحثون أن هذا التحسن لا يرجع إلى الموهبة الموسيقية بل إلى الاستمرارية في ممارسة العزف حتى بمعدل اثنتي عشرة ساعة أسبوعيًا مؤكدين أن النتائج قد تمهد الطريق لاستخدام التدريب الموسيقي كوسيلة وقائية لتعزيز صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالخرف.
وفي دراسة موازية أجريت في اليابان دعمت نتائجها نفس الاتجاه حيث تبين أن كبار السن الذين بدأوا تعلم الموسيقى في السبعينيات من أعمارهم حققوا تحسنًا ملحوظًا في اختبارات الذاكرة اللفظية خلال أربع سنوات.
يشير هذا كله إلى أن بناء احتياطي معرفي من خلال التدريب الموسيقي ليس حكرًا على الشباب بل يمكن أن يبدأ في أي مرحلة من العمر ويؤتي ثماره في دعم الصحة العقلية ومقاومة آثار الزمن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العزف تأثير الشيخوخة مكافحة الخرف صحة الدم الشيخوخة الموسيقيين تعمل بكفاءة کبار السن
إقرأ أيضاً:
سرايا القدس في مرور عامين على معركة طوفان الأقصى: نتوجه بالتحية إلى يمن النخوة والعزة الذين لا زالوا على العهد
الثورة نت /..
وجهت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء، التحية إلى “يمن النخوة والعزة” الذين لا زالوا على العهد يواصلون ضرب الكيان الصهيوني منذ عامين بالصواريخ والمسيرات والزوارق المفخخة نصرة لغزة وأهلها.
وقالت السرايا، في بيان عسكري بمناسبة مرور عامين على معركة طوفان الأقصى: “نُبرق بالتحية إلى إخواننا في يمن النخوة والعزة ونخص منهم إخواننا في حركة أنصار الله نعم العون والنصير الذين لا زالوا على العهد يواصلون ضرب الكيان الصهيوني منذ عامان بالصواريخ والمسيرات والزوارق المفخخة نصرة لغزة وأهلها”.
وخاطبت جماهير الشعب الفلسطيني “الصابر المحتسب” قائلة: “تمر علينا اليوم الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى البطولية والتي تتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لانطلاقتنا الجهادية المباركة، التي شكلت مرحلةً مفصليةً في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني”.
وذكرت السرايا أن هذه المرحلة “كتبت فيها المقاومة الفلسطينية واحدةً من أعظم المعارك ضد النازية والظلم الصهيوني لشعبنا على مدار عقود من الزمن، مارس فيها العدو كافة أشكال القتل والتدمير والتهجير ضد أبناء شعبنا في كل مكان في القدس المباركة وفي الضفة المحتلة وفي قطاع غزة، فقصف وحاصر وجوع، ليُسجل أسوأ محرقة ومأساة على مر العصور وعلى مرأى من العالم المتفرج بصمت”.
وأضافت: “لقد نفذت المقاومة الفلسطينية قبل عامين، عمليةً مباركةً ضد مواقع جيش العدو على طول السلك الزائل شرق قطاع غزة، سطر فيها مجاهدونا الأبطال مشاهد عظيمة من البطولة والإقدام والفداء، وقد ظفروا بعدد كبير من الأسرى الجنود والضباط، وخاضوا الاشتباكات المباشرة من نقطة الصفر تمكن خلالها مجاهدونا من قتل المئات من جنود العدو وأسروا العشرات، وقدمت خلالها مقاومتنا قوافل من خيرة مقاتليها شهداء وجرحى وأسرى”.
وتابعت: “ومنذ هذا التاريخ تواصل مقاومتنا التصدي لهذا العدو المجرم القاتل، الذي أعلن حرباً مجنونة وفتاكة بالقتل الجماعي لعشرات آلاف المواطنين العزل في غزة غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ ولكنه لم يجد سبيلًا للنيل من عزيمة شعبنا الثابت المتجذر والمتمسك بأرضه ووطنه”.
وأكدت سرايا القدس أن المقاومة حرصت على مدار عامين من القتال على وقف هذه الحرب وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وقدمت كل المرونة اللازمة لإبرام اتفاق شرطه الوحيد ضمان وقف الحرب ورفع الحصار عن الشعب، إلا أن حكومة مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية نتنياهو، واصلت الحرب لتحقيق أهداف ائتلافه المتطرف”.
وأردفت: “عامان على معركة طوفان الأقصى، وما زلنا نواصل مواجهة فرق جيش العدو وألويته وكتائبه، التي تُدمر بيوت وشوارع ومباني غزة، ونتصدى لقواته ونوقع فيها الخسائر في أطول معركة مع هذا العدو منذ تأسيس كيانه المؤقت، قدمنا خلالها مئات المقاتلين والقادة شهداء الذين كانوا في طليعة عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني خلال عامين من القتال الشرس والصمود منقطع النظير بأقل الامكانات على طريق القدس والتحرير، هذه المعركة التي شهدت ثباتاً كبيراً لمقاومتنا منعت العدو من تحقيق أهدافه التي أعلنها”.
وأكدت سرايا القدس مع مرور العام الثاني لمعركة طوفان الأقصى المباركة، أن “مقاومة شعبنا وفي مقدمتها سرايا القدس وكتائب القسام مُستمرة ما دام الاحتلال قائم، ولن تدخر جُهداً في قتاله فلقد أعددنا أنفسنا لحرب استنزاف طويلة لن تتوقف ولن تتراجع إلا بزواله”.
وأشارت إلى أن مصير عملية ما يسمى بعربات “جدعون 2” الصهيونية التي تتخذ التدمير الممنهج والقتل الجماعي والإرهاب النفسي لأبناء الشعب الفلسطيني لن تكون إلا مزيداً من الخيبة والهزيمة والانكسار.
كما أكدت السرايا أنها وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية لن ندخر جُهداً لإيجاد الوسيلة لإنهاء هذه الحرب والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنه حرصت لتحقيق ذلك منذ شهور طويلة.
شددت على أن أسرى العدو لن يروا النور إلا بصفقة تبادل مشرفة يلتزم فيها الكيان الصهيوني بإنهاء الحرب، وأن أي طريقة أخرى لن تُعيدهم، مجددة التأكيد على أن سلاح المقاومة هو سلاح وجد لتحرير الأرض ولقتال العدو لن يُغمد إلا بتحقيق هذين الهدفين.
ووجهت سرايا القدس “التحية إلى كتائبنا المباركة في الضفة المحتلة، التي كانت جزءاً أصيلاً من هذه المعركة، فالتحية لكتائب جنين ونابلس وطولكرم وطوباس وكل المقاومين وندعوهم لتصعيد المواجهة ومواصلة ضرب هذا العدو بكل قوة واقتدرا”.
كما وجهت التحية لأرواح فدائيي الأردن وأبطال أساطيل وقوارب كسر الحصار، والأحرار من شعوب العالم الداعمة والمناصرة للقضية الفلسطينية أمام الغطرسة والإجرام الأمريكي الصهيوني.
واستطردت: “نوجه التحية لأسرانا الأبطال في سجون التعذيب والاضطهاد الصهيونية، ونشد على أيديهم ونعلم أن سياسة العدو قاسية بحقهم، ولكننا نعدهم بأن الحرية باتت قريبة، وأن الفرج قادم لا محالة”.
ومضت قائلة: “نُبرق بالتحية الكبيرة لإخوان السلاح والدم في حزب الله، الذين شكلوا لنا سنداً مهماً وكبيراً وقدموا خيرة قادتهم ومجاهديهم في هذه المعركة المباركة، وفي مقدمتهم سماحة السيد حسن نصر الله”.
وأكملت سرايا القدس: “نوجه التحية إلى الإخوة في الجمهورية الإسلامية الايرانية الذين كانوا شركاء في هذه المعركة بشكل مباشر في ثلاث مواجهات مباشرة مع العدو وقدموا خلالها ثُلة عظيمة من الشهداء العلماء والقادة الكبار نستذكر منهم شهيد فلسطين الحاج رمضان الذي كان جزءاً أصيلاً في كل إعدادات مقاومتنا لمواجهة هذا الكيان الغاصب”.
وأكدت في ختام بيانها العسكري قائلة: “جهادنا مستمر وقتالنا ماضٍ حتى القدس إن شاء الله”.