كشف الدكتور مصطفى سعد، وكيل وزارة التنمية المحلية الأسبق، عن دور الأحزاب السياسية والقيادات التنفيذية في مراقبة الأسواق ومواجهة التحديات المجتمعية، مشيرًا إلى أن الحلول لمكافحة الفساد ونشر الوعي موجودة، لكنها تتطلب إرادة قوية وتعاونًا بين جميع الأطراف.

وأضاف "سعد"، خلال لقائه مع الإعلامي محمد العمراني، ببرنامج "آخر الأحداث"، المذاع على قناة "الشمس"، أن الأجهزة التنفيذية في الدولة، مثل الأحياء والتموين والصحة والطب البيطري، تمتلك من الأدوات والقوة ما يكفي لمراقبة الأسواق بشكل فعال، وتتمثل المشكلة الرئيسية في وجود عناصر فاسدة تُساعد المستغلين على رفع الأسعار.

وللتغلب على ذلك، اقترح تشكيل لجان رقابية دورية، مرة كل أسبوع أو أسبوعين، تضم ممثلين من مختلف الجهات (التموين، الصحة، الطب البيطري) للتحقق من الأسعار، سلامة المنتجات، وتواريخ الصلاحية.

وفيما يخص الباعة الجائلين، أكد أن حل الأزمة لا يكون بمصادرة بضاعتهم أو منعهم من العمل، بل بتوفير بدائل مناسبة لهم، معقبًا: إذا أردت أن تُطاع فأمر بما يُستطاع، موضحًا أن المشكلة ليست في وجود الباعة، بل في احتلالهم للشوارع بشكل يُعيق حركة المارة والسيارات.

وقدم مثالاً من خبرته كرئيس مدينة، حيث قام بتنظيم أحد الشوارع المزدحمة من خلال تخصيص مساحة للباعة الجائلين على الأرصفة، مع إزالة الإشغالات من المحلات التجارية التي كانت تستغل مساحات كبيرة من الشارع، مشيدًا بالجهود المبذولة في بعض المناطق، مثل العتبة بالقاهرة، حيث يتم بناء أسواق منظمة لتجميع الباعة الجائلين، مما يُعيد الانضباط للميادين الرئيسية.

وكشف عن خطورة الشائعات التي تنتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تعاوناً بين عدة جهات، أولها المتحدث الرسمي، حيث يجب أن يكون لكل مؤسسة ومتحدث رسمي، يقوم بالرد السريع على أي شائعة حال ظهورها، وتوضيح الحقائق بشكل فوري للجمهور عبر وسائل الإعلام المختلفة، فضلاً عن الدور الحيوي للأحزاب والجمعيات الأهلية في نشر الوعي ومحاربة المعلومات المضللة، وذلك من خلال تثقيف المواطنين وتوضيح الحقائق لهم.

ولفت إلى أن التنمية المحلية تتكون من جانبين أساسيين، الجزء التنفيذي ويُمثله المحافظون ورؤساء المدن والأحياء، الذين يقومون بتنفيذ خطط التنمية على أرض الواقع، والجزء الرقابي وهو الدور الذي يجب أن تقوم به المجالس المحلية المنتخبة، التي تُساهم في مراقبة الأداء التنفيذي وتقييم المشروعات.

وأشار إلى أن المدن الجديدة، مثل القاهرة الجديدة وأكتوبر، تتبع هيئة المجتمعات العمرانية وليست وزارة التنمية المحلية، ولها أيضًا دور فعال في التنمية يجب عدم إغفاله.

ووجه رسالة إلى المواطنين، دعا فيها إلى نشر الوعي والثقافة المجتمعية، مشددًا على أن نظافة الشوارع تبدأ من المواطن نفسه، فالدولة توفر الصناديق والمرافق، ولكن على المواطن الالتزام برمي القمامة في الأماكن المخصصة لها، وعدم رميها في الشارع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور مصطفى سعد وزارة التنمية المحلية الأحزاب الاسواق الفساد التنمیة المحلیة

إقرأ أيضاً:

جامعة ذمار تختتم فعالية المؤتمر العلمي الاول لمواجهة تحديات الادمان

الثورة نت/ رشاد الجمالي

اختتمت في جامعة ذمار، اليوم، فعالية المؤتمر العلمي الاول حول مواجهة تحديات الادمان في المجتمع الذي نظمته كلية العلوم الطبية على مدى يومين بمشاركة 35 ورقة بحثية وعلمية من الاكاديميين والباحثين والمختصين والمهتمين.

وفي الاختتام أكد رئيس جامعة ذمار الدكتور محمد الحيفي، أهمية هذا المؤتمر وما خرج به من نتائج ايجابية استهدفت شريحة الشباب، معربا عن أمله أن يتبع هذه الفعالية فعاليات اخرى لتعميق الفائدة وتحقيق النجاح في عملية الحد من انتشار الادمان  في المجتمع.

وأشاد بمستوى المشاركين في المؤتمر من خلال معرفة المسببات التي تدفع بالشباب احياناً الى تعاطي  الادمان بمختلف انواعه.

وأشار إلى الاسهامات التي كان لها دور بارز في إنجاح فعاليات المؤتمر، منوهاً بالتفاعل الرسمي في مجال مكافحة المخدرات ورغبة الجميع الاسهام في محاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي أصبحت تهدد مجتمعنا اليمني.

فيما اعتبر رئيس المؤتمر عميد كلية العلوم الطبية الدكتور عادل عمران، هذا المؤتمر باكورة فعاليات قادمة ستنظمها الكلية مستقبلاً حول التعريف بمخاطر تعاطي المخدرات ومعالجة المدمنين ونشر الوعي بمخاطر آفة المخدرات على المجتمع اليمني والعربي المسلم وأثرها الصحي على الفرد والأسرة على السواء.

من جانبه، أشار الامين العام للجامعة الدكتور محمد حطرم، إلى أهمية المؤتمر في معالجة ظاهرة المخدرات وآثارها في الجوانب النفسية والتربوية والصحية والحد من انتشارها.

وأكد أن المؤتمر خرج بتوصيات كيفية مواجهة الادمان في المجتمع وأهمية التنسيق بين الجامعات اليمنية لتبني مثل هذه المؤتمرات التي تتناول القضايا الحيوية.

وكان المشاركون في يومهم الثاني والختامي للمؤتمر ناقشوا أوراق عمل تركزت حول كيفية مواجهة الإدمان ودور منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام في مواجهة هذه المشكلة.

وفي الختام تم تكريم المشاركين في المؤتمر والجهات المساهمة في نجاح فعالياته وخروجه بنتائج أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور عبدالكريم زبيبة، أنها ايجابية، معتبراً أن المؤتمر من أنجح المؤتمرات المنعقدة في هذا الجانب على مستوى المحافظة.

مقالات مشابهة

  • رحيل مفاجئ.. شطورة تودع وكيل تضامن سوهاج الأسبق محمد عبد السلام
  • لماذا لا يطبق الحد الأدنى للأجور في مصر بشكل كامل؟ نائب رئيس الوزراء الأسبق يجيب
  • جهاز حدائق أكتوبر يكثّف الحملات الأمنية لرفع الإشغالات والباعة الجائلين
  • من هي الدول العربية التي قصدها رئيس الموساد الأسبق بحديثه عن تكرار هجمات البيجر؟
  • مزارعو الكرك يطالبون بتطوير الزراعة الذكية لمواجهة تحديات التغير المناخي
  • خطة موسعة في سفاجا للقضاء على الباعة الجائلين ورفع كفاءة السوق
  • رئيس مدينة سفاجا خطة موسعة للقضاء على الباعة الجائلين ورفع كفاءة سوق المدينة وحملات لضبط
  • قومي حقوق الإنسان يستقبل وفدًا من وزارة التنمية المحلية
  • جامعة ذمار تختتم فعالية المؤتمر العلمي الاول لمواجهة تحديات الادمان
  • ضمن سيتي سكيب.. شراكة بين “تمكين” ومعهد التنمية في جامعة الأميرة نورة لدعم الباعة الجائلين