بعد العرض المميز.. والدة حبيبة مرزوق: تحلم بالطب الرياضي ورفع اسم مصر

مكالمة هاتفية تلقتها والدة «حبيبة» من صديقتها المقربة قبل 18 عاماً، تدعوها وطفلتها صاحبة الـ3 سنوات آنذاك، للذهاب معها لحضور تدريب ابنتها على الجمباز الإيقاعي، ومن وقتها بدأ إعجاب «حبيبة» بالرياضة حديثة الانتشار، وانصاعت والدتها لرغبتها، وقررت ضمها لفريق نادي دجلة، لتبدأ الصغيرة في تحقيق النجاحات وكسب البطولات، والحصول على الميداليات واحدة تلو الأخرى، وتحقق 6 ذهبيات في البطولة الأفريقية، وبرونزية في بطولة لوكسمبورج الدولية، وفضية وبرونزيتين في بطولة كرواتيا الدولية وغيرها من الإنجازات التي رفعت من خلالها علم مصر أمام دول العالم، وتستعد في الفترة الحالية لتشارك في بطولة أفريقيا المقبلة، من أجل التأهل إلى أولمبياد باريس لعام 2024.

حبيبة مرزوق، صاحبة الـ 21 عاما، قدمت عرضًا مميزًا في بطولة العالم للجمباز الإيقاعي، وتواصلت «الوطن» مع والدتها مروة فريد، والتي أكدت أنها فخورة بابنتها، فلم يكن النجاح والتميز بجديد عليها، حيث تسعى دومًا للتميز وتحقيق المزيد في مجال رياضة الجمباز الإيقاعي، فضلًا عن حبها الدائم لرفع اسم مصر عاليًا بين شعوب العالم المختلفة خلال البطولات العالمية، ورؤية نظرات التشجيع والفخر في أعين المحيطين بها عقب كل بطولة تحققها، خاصة أنّها الوحيدة في سنها التي لا تزال تلعب هذه الرياضة من أصدقائها.

الأسرة تتفاجأ بالأداء المميز لحبيبة

تذكر مروة فريد اجتماع أفراد الأسرة خلف الشاشة يوم العرض الأخير لحبيبة مرزوق في بطولة العالم للجمباز الإيقاعي والتي كانت قبل أيام، وأشعلت فيها حبيبة منصّات التواصل الاجتماعي بعد ظهورها بملابس ملكات مصر القديمة، إذ تفاجأت عائلتها بأدائها المميز في العرض خاصة أن معظم التفاصيل بداية من اختيار الأغاني إلى اللبس والأغاني كان من اختيارها بمساعدة والدتها لها في بعض الأمور.

وعقب انتهاء العرض، انهالت على جميع أفراد الأسرة الاتصالات التي تعبر عن الفرحة الشديدة والفخر بالبطلة المصرية حبيبة، فضلًا عن تعليقات منصّات التواصل الاجتماعي التي كانت تفتخر بها، وتتمنى لها التوفيق في جميع خطواتها القادمة.

حصلت على 97% في الثانوية العامة

تحقيق التميز وجعل أفراد العائلة فخورة بها ليس بجديد على حبيبة، فبحسب والدة «حبيبة» في تصريحات لـ«الوطن»، فقد تميزت ابنتها سابقاً واستطاعت أن تتغلب على الصعوبات في سنة الثانوية العامة والتي صادفت إحدى البطولات الأفريقية المهمة فضلًا عن استعدادها لنهائي الأولمبياد في العام نفسه، فكان قرار الأسرة تأجيل الثانوية العامة لمدة عام، خاصة أنه لم يتبقَّ على امتحانات الثانوية العامة سوى 6 أشهر فقط لينتشر فيروس كورونا في البلاد، ويتم تأجيل بطولة الأولمبياد لعام 2021 فبدأ الجميع في تشجيعها على المذاكرة وعدم التأجيل والرضا بقضاء الله وقدره لتذاكر بإرادة كبرى وتفاجأنا بحصولها على 97% في الثانوية العامة ولم نتوقع أن يتغمدنا الله بكل هذا اللطف، ومنذ ذلك الوقت ونحن نثق في قدرات حبيبة أضعاف الأضعاف بحسب حديث والدتها.

الطب الرياضي حلم يراودها وتتمنى تحقيقه

التحقت «حبيبة» بكلية الطب جامعة «نيو جيزة» واستمر شغفها نحو تعلم كل شيء بسبب أسرتها التي تقدم لها جميع أنواع الدعم والتشجيع: «كنا قبل كل امتحان البيت كله على رجل واحدة في مساعدتها في جميع الأمور حتى تحضير الأكل المخصص ليها علشان النظام الغذائي الخاص بيها لأن نفسها تدخل قسم الطب الرياضي بس مش موجود في مصر صورة منه إلا العلاج الطبيعي، وهو فرع من فروع هذا التخرج علشان كدة ممكن تكمل دراستها برا عشان تحقق حلمها وتقدر تساعد الأشخاص اللي يصابوا بإصابات الملاعب وأثناء الرياضات المختلفة» بحسب حديثها.

المصدر: الوطن