الأوقاف: الإساءة أو التجاوز بحق سيدنا محمد إنما هو افتئات على كل معاني الإجلال الواجبه للنبي
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
أكدت وزارة الأوقاف أن الإساءة أو التجاوز في حق مقام سيدنا محمد ﷺ من أي إنسان كان إنما هو افتئات على كل معاني الإجلال الواجب لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، التي ليس أحد أحقّ بها من مقام المعصوم ﷺ، لذا ترى فيها صورة من صور التطرف الذي تعمل وزارة الأوقاف على مواجهته ضمن استراتيجيها الرباعية المحاور.
وأفادت الوزارة - في بيان اليوم /السبت/ - بأن وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري وجّه بفتح تحقيق عاجل وموسع في واقعة تجاوز شاب في حق مقام الرسول محمد صلي الله عليه وسلم، والتي شهدها أحد المساجد من شاب لا ينتمي إلى وزارة الأوقاف، بل ما زال طالبا في المرحلة الثانوية، مع استدعاء جميع المسئولين إداريًّا ودعويًّا عن تلك الواقعة، لاتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية الحاسمة بحق كل من يثبت تقصيره؛ مع التوسع في التنبيه على ضبط الأداء الدعوي وما يرتبط به من ترتيبات إدارية وضوابط التصريح والاعتماد.
وبحسب البيان، بادر الشاب صاحب الواقعة بالاعتذار عن ذلك، ونشر على صفحته مقطعًا يعلن فيه اعتذاره وأسفه عن هذا التصرف، مشيرًا إلى أنه أساء الفهم والتعبير، وأنه من حق المسلمين الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأنه يعتذر لوزارة الأوقاف عن كل ما سبق، وترى الوزارة تعقيبًا على ذلك التخلق بالهدي النبوي الشريف في المسارعة إلى إقالة العثرات وقبول الاعتذار وتحويل الزلل إلى فرصة، تتيح للشاب المذكور -ولكل مخطئ- أن يصير اعتذاره عن الخطأ إلى طاقة إيجابية في تعلم الوعي الصحيح وتعليمه.
وأكدت الوزارة نظرا لأن الفعل جلل، فإن كل ما سبق من قبول الاعتذار لن يؤدي إلى تعطيل نتائج التحقيق النهائية القائمة لدينا في وزارة الأوقاف، مع الانتقال إلى تقويم الشاب المذكور بكل الأشكال القانونية حال تكرر ذلك.
وأعربت الوزارة عن الاعتزاز بالروح الدينية المصرية الأصيلة السمحة في فهم الدين والاهتداء بتعاليمه، والاحتفال والاحتفاء بمولد رسوله الهادي ﷺ؛ مهيبة بجميع أبناء الشعب المصري والأسر المصرية التعاون والمتابعة للأجيال الناشئة لتحصينها من أي خلل فكري، وهذا أمر مشترك بين المؤسسات وعموم أبناء الوطن لضمان الوصول لنجاح حقيقي في حماية الوعي وتحصينه.
وأكدت الوزارة اعتزامها التباحث مع الأزهر الشريف في كيفية الارتقاء بجهود التحصين للأجيال الناشئة من التطرف الفكري.
وشددت الوزارة على أنها تعكف - منذ فترة - مع مؤسسات الدولة ذات الصلة على دراسة التوسع في الاستعانة بأساتذة الجامعة والمعلمين بالمعاهد الأزهرية والمتقاعدين من وزارة الأوقاف وبعض الطلاب المتميزين من السنوات النهائية بالكليات المتخصصة في جامعة الأزهر الشريف بعد الاختبار والتدريب لهم، من أجل الاستفادة من الكفايات العلمية الفكرية في تغطية أي مكان قد يوجد به عجز في الأئمة.
وأكدت الوزارة أن المنابر خط أحمر، وأنها لا تقبل بأي تجاوز أو إساءة تجاه المنبر الشريف، وأن اعتلاء المنابر لا يكون إلا للمعتمدين رسميًا، وأن أي خرق لهذه الضوابط سيتم التعامل معه بحزم وفق القانون والتعليمات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف سيدنا محمد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وزارة الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم من مسجد مصر الكبير
اختتمت وزارة الأوقاف، فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، في حفل مهيب أُقيم بمسجد مصر الكبير بالعاصمة الجديدة، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور عدد من الوزراء والقيادات الدينية والتنفيذية وممثلي السفارات.
وشهد الحفل حضور كل من: المهندس محمود عصمت - وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور شريف فاروق - وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس - محمد إبراهيم شيمي - وزير قطاع الأعمال، والسيد محمد جبران - وزير العمل، والسيد محمد عبد اللطيف - وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور إبراهيم صابر - محافظ القاهرة، والمهندس عادل النجار - محافظ الجيزة، والمهندس أيمن عطية - محافظ القليوبية، وسماحة السيد السيد محمود الشريف - نقيب الأشراف، وسماحة الشيخ عبد الهادي القصبي - شيخ مشايخ الطرق الصوفية، واللواء ناصر فوزي - رئيس جهاز استخدامات أراضي الدولة، والمهندس خالد عباس - رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة، وأصحاب السعادة والأساتذة المحكمون، وضيوف مصر من جميع أنحاء العالم.
وألقى الأستاذ الدكتور زياد الحج - عضو لجنة التحكيم بالمسابقة، كلمة بالنيابة عن الأساتذة المحكمين، أعرب فيها عن تقديره العميق لما شهده من مستويات رفيعة للحفظ والتجويد والأداء، ناقلًا تحيات دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ومفتي لبنان.
وأشاد بالدور المصري الرائد في خدمة القرآن الكريم ورعاية فرق الحفظ والتلاوة، مؤكدًا أن ما تقدمه مصر من تنظيم محكم وبيئة علمية راقية يعكس مكانتها الرفيعة بين دول العالم الإسلامي. كما ثمّن جهود وزارة الأوقاف في احتضان المتسابقين، ورعاية أهل القرآن، وتيسير كل السبل لإنجاح هذه الدورة التي شهدت مشاركة متنافسين من سبعين دولة، مشيرًا إلى أن جميع المشاركين فائزون بشرف الانتساب إلى كتاب الله وحمل رسالته.
وفي كلمته، التي ألقاها الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، نيابة عن دولة معالي رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، نقل أسمى آيات الشكر والتقدير إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة للمسابقة وبرنامج دولة التلاوة، مؤكدًا أن هذه الرعاية تعكس المكانة التي توليها الدولة للقرآن الكريم وحملته.
واستعرض وزير الأوقاف ما تحقق خلال هذه الدورة، موضحًا أن برنامج "دولة التلاوة" جاء ليكشف عن المواهب القرآنية المصرية الأصيلة، وأن المسابقة العالمية أسهمت في جمع نخبة من أهل القرآن من مختلف أرجاء الأرض في واحة إيمانية وعلمية تُجسد رسالة مصر الحضارية.
كما أوضح دلالة شعار المسابقة "نور وكتاب مبين"، مبينًا أن القرآن يقود الإنسانية دومًا إلى الأكمل والأقوم والأطهر، ويمنح العقل القدرة على الإبداع والبناء وصنع الحضارة.
وقدم الوزير الشكر لشركاء النجاح من الوزارات والهيئات الوطنية وشركات الدعم والرعاة، وعلى رأسهم شركة العاصمة للتنمية العمرانية، ومؤسسة درة للمقاولات والتطوير العقاري، والمصرف المتحد، والمجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف، كما وجّه تحية خاصة للمشرف العام على المسابقة الدكتور عبد الله حسن على جهوده المتفانية، وللدكتور أسامة فخري الجندي - نائب المشرف العام على المسابقة، ولكل أبناء وزارة الأوقاف من القيادات والعاملين على تفانيهم وعملهم الدؤوب ليخرج هذا العمل المشرف إلى النور.
وخلال الاحتفالية، كرّمت وزارة الأوقاف الفائزين في فروع المسابقة الثمانية، وقد عبّر الوزير عن اعتزازه بجميع المشاركين، مؤكدًا أن هذه المسابقة تُهدى إلى شعب مصر العظيم وإلى الأمة الإسلامية كافة، وأن وزارة الأوقاف ماضية في مسيرتها لخدمة أهل القرآن وتجديد الخطاب الديني، سائلًا الله تعالى أن يحفظ مصر وفلسطين والمسجد الأقصى وأن يبسط على أرض الكنانة بساط الرخاء والأمان والعافية.
واختتم الحفل بتلاوة عطرة لفضيلة الشيخ محمود الشحات أنور، تكريمًا لعطاء والده الكريم فضيلة الشيخ الشحات محمد أنور والتي حملت المسابقة اسم والده، ثم عزف السلام الوطني.