أسير فلسطيني سابق يروي طفولته تحت نيران الاحتلال: ذكريات لا تُمحى من انتفاضة الحجارة|شاهد
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
روى الأسير الفلسطيني المحرر، أسامة الأشقر، تفاصيل معاناته منذ طفولته تحت الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن مشاهد اقتحام الجنود لمنازل قريته خلال انتفاضة الحجارة عام 1987 ظلت محفورة في ذاكرته، وأصبحت جزءًا من الوعي الجمعي لجيله.
وأضاف الأشقر، خلال لقائه مع الإعلامية نانسي سمير ببرنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن الاحتلال لا يكتفي بالاعتقالات، بل يتعمد الاعتداء على النساء والأطفال وكبار السن، وهو ما وصفه بأنه جذور الظلم الذي يلاحق كل فلسطيني منذ الطفولة.
وكشف أنه اعتُقل لأول مرة وهو بعمر 10 سنوات، ثم حُكم عليه لاحقًا بالسجن 8 مؤبدات وهو في العشرين من عمره، في إطار ما يراه سياسة إسرائيلية ممنهجة لكسر روح المقاومة لدى الشباب.
وتحدث الأشقر عن معاناته داخل السجون، مؤكدًا أنه عاش ظروفًا إنسانية بالغة القسوة، إذ لم يتناول سوى وجبة واحدة من الخبز الفاسد لمدة 20 يومًا متواصلة، وأن ما يحدث في السجون اليوم يمثل «مجزرة حقيقية» ضد الأسرى الفلسطينيين، داعيًا إلى فضح ممارسات الاحتلال أمام العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي أسامة الأشقر إسرائيل
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسير إداري في سجون الاحتلال معتقل منذ 6 أشهر
استشهد الأسير الإداري صخر أحمد خليل زعول (26 عاما) من بلدة حوسان غرب بيت لحم جنوبي الضفة، وذلك في سجن "عوفر" الإسرائيلي، دون الكشف عن معلومات حول ملابسات استشهاده.
وجاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن زعول معتقل إداريا، أي بدون محاكمة ولا توجيه تهمة، منذ 11 حزيران/ يونيو الماضي، وله شقيق آخر معتقل في سجون إسرائيل، واسمه خليل.
ويذكر أن الاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري بادعاء وجود تهديد أمني ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد، وتقدم المخابرات إلى المحكمة ما يُسمى ملفا سريا يُمنع المحامي أو المعتقل من الاطلاع عليه.
وأوضح البيان أن استشهاد زعول يأتي بعد أربعة أيام فقط على استشهاد المعتقل عبد الرحمن سباتين من البلدة ذاتها، وهو الذي كان يبلغ من العمر (21 عاما)، وذلك داخل مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي.
وتابع البيان: "ليرتفع عدد الشهداء الأسرى المعلن عن هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة (عام 2023) إلى 86 شهيدا في سجون ومعسكرات الاحتلال، وهو معطى غير نهائي وفي تصاعد مرعب وصادم وغير مسبوق".
وشدد على أن "ما تمارسه منظومة التوحّش الإسرائيلية بحقّ الأسرى والمعتقلين لا يعدو كونه إبادة ممنهجة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وزاد بأن هذه الإبادة "تُنفَّذ بدعوات علنية وصريحة من قادة ووزراء في حكومة الاحتلال، وعلى رأسهم الوزير (الأمن القومي) الفاشي إيتمار بن غفير".
واستطرد: "تعمل منظومة السجون وأجهزة الاحتلال، بما فيها الجهاز القضائي، على مأسسة واقع جديد بعد الحرب" على قطاع غزة.
وأوضح أن هذا الواقع "يقوم على تدمير الأسرى الفلسطينيين جسديا ونفسيا، من خلال منظومة متكاملة من الجرائم الممنهجة التي تشكّل جزءا لا يتجزأ من حرب الإبادة".
وشدد على أن "التسارع غير المسبوق في استشهاد الأسرى يؤكد أنّ منظومة السجون ماضية في تنفيذ عمليات قتل بطيء ممنهج".
وحذر من أن "أعداد الشهداء مرشّحة للارتفاع، في ظل احتجاز آلاف الأسرى في ظروف تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وتعرّضهم لانتهاكات ممنهجة تشمل: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات الجسدية والجنسية، الجرائم الطبية، ونشر الأمراض المعدية".
وحمّل البيان "إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل زعول"، دايعا المنظومة الحقوقية الدولية إلى "اتخاذ إجراءات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بحق الأسرى والشعب الفلسطيني".
وفي تعقيبها على ذلك، أكدت حركة حماس أن استشهاد الأسير زعول "جريمة جديدة تضاف لسجل الاحتلال الحافل بإعدام الأسرى وقتلهم البطيء بالتعذيب والإهمال الطبي".
وأضحت الحركة في بيان، أن هذه الجريمة "تشكل انعكاسا لسياسة الاحتلال في المضي قدما بإعدام الأسرى".
وحذرت الحركة من "خطورة النهج (الإسرائيلي) الإجرامي المتصاعد بحق الأسرى"، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن وفاته.
ويقبع وفي سجون "إسرائيل" أكثر من 9300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وتصاعدت جرائم إسرائيل بحق الأسرى بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها على غزة لمدة عامين منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.