- صفقة استحواذ مثيرة للجدل عقد دعائي بقيمة 45 مليون دولار بين جوجل وإسرائيل- حملة إعلامية مدبرة تدار عبر منصات جوجل لتعزيز الرواية الإسرائيلية بشأن غزة- صفقة Wiz نقلة نوعية في تاريخ التكنولوجيا الإسرائيلية

خلال اليومين الماضيين، أعلنت شركة ألفابت Alphabet، الشركة الأم لـ جوجل Google، عن استحواذها على شركة Wiz الإسرائيلية المتخصصة في الأمن السيبراني في صفقة نقدية بلغت 32 مليار دولار، لتصبح بذلك أكبر صفقة استحواذ في تاريخ إسرائيل التقني، وأكبر صفقة تبرمها جوجل على الإطلاق.

ويأتي هذا الإعلان في وقت كشف فيه تقرير لموقع Drop Site News عن أن جوجل تخوض عقدا دعائيا بقيمة 45 مليون دولار مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يهدف إلى الترويج لرسائل حكومية والتقليل من حدة الأزمة الإنسانية في غزة، خاصة بعد منع دخول المساعدات في مارس الماضي.

رغم نجاتها من التفكيك .. جوجل تواجه منافسة أشرس بعد حكم قضائيقفزة تاريخية لأسهم ألفابت بعد رفض تفكيك جوجلصفقة Wiz نقلة نوعية في تاريخ التكنولوجيا الإسرائيلية

تعد صفقة الاستحواذ على Wiz، التي تأسست عام 2020، خطوة استراتيجية كبيرة تعكس الطلب المتزايد على الحلول الأمنية السحابية، في ظل تسارع التحول الرقمي والهجمات السيبرانية المعقدة حول العالم.

ووفقا للصفقة، ستنضم Wiz إلى أعمال جوجل كلاود Google Cloud، لكنها ستحافظ على استقلالها التشغيلي، فيما سيبقى جميع موظفيها البالغ عددهم نحو 1800 موظف في وظائفهم، ومن المتوقع أن تغلق الصفقة نهائيا بحلول عام 2026، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة.

وقال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، آساف رابابورت: “الانضمام إلى Google Cloud يشبه تثبيت صاروخ على ظهورنا... سيسرع من وتيرة ابتكارنا أكثر مما كنا نحلم به كشركة مستقلة”.

وتتجاوز قيمة هذه الصفقة بكثير صفقة استحواذ شركة إنتل الأمريكية على شركة Mobileye المتخصصة في تقنيات القيادة الذاتية، والتي بلغت 15.3 مليار دولار في عام 2017، مما يجعل استحواذ جوجل على Wiz هو الأضخم على الإطلاق لشركة أسست في إسرائيل، كما تمثل الصفقة أيضا أكبر عملية استحواذ في تاريخ جوجل، متجاوزة صفقتها السابقة لشراء Motorola Mobility عام 2012 مقابل 12.5 مليار دولار.

استحواذ جوجل على Wizبين الثناء المحلي والتوظيف السياسي

لقيت هذه الصفقة ترحيبا واسعا في الأوساط الإسرائيلية، حيث اعتبرت مؤشرا قويا على متانة قطاع التكنولوجيا في البلاد وقدرته على الصمود، رغم التحديات التي فرضتها الحرب الجارية.

كما رحب خبراء التكنولوجيا في إسرائيل بالصفقة، إذ وصفها أريئيل بيليغ من الغرفة الإسرائيلية لتكنولوجيا المعلومات بأنها “خبر ممتاز لقطاع التكنولوجيا والدفاع السيبراني في إسرائيل”، مشيرا إلى أن Wiz استغلت بشكل ذكي الظروف العالمية لتعزيز موقعها وتحقيق صفقة تاريخية.

لكن بالتزامن، كشف تقرير إعلامي مستقل عن تفاصيل عقد دعاية بقيمة 45 مليون دولار بين جوجل ومكتب نتنياهو، يهدف إلى تحسين صورة الحكومة الإسرائيلية عالميا، خاصة مع تصاعد الانتقادات بشأن الوضع الإنساني في غزة.

وبحسب التقرير، تم توقيع العقد في أواخر يونيو، ويصور جوجل كـ “كيان محوري” في تنفيذ استراتيجية العلاقات العامة للحكومة الإسرائيلية. 

وتشير وثائق رسمية إلى أن الحملة تشمل إعلانات عبر يوتيوب ومنصة Google Display & Video 360، وتوصف داخليا بـ “هسبراه” — وهو مصطلح عبري يترجم عادة إلى “دعاية حكومية”.

وتظهر البيانات أن إسرائيل أنفقت أيضا 3 ملايين دولار على إعلانات عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، و2.1 مليون دولار عبر Outbrain/Teads، فيما قالت وزارة الصحة في غزة إن 185 شخصا، بينهم 12 طفلا، لقوا حتفهم بسبب الجوع في أغسطس الماضي وحده، في أعلى حصيلة شهرية منذ بدء الحرب.

كما أن شركات التكنولوجيا الناشئة في إسرائيل قد واجهت خلال العام الماضي صعوبات كبيرة في جمع التمويل والاستمرار في العمل، في ظل إطلاق الصواريخ والاستدعاءات المتكررة لجنود الاحتياط من بين موظفيها، وذلك منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، حين تسلل آلاف المسلحين من قطاع غزة إلى جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.

Wiz من شركة ناشئة إلى لاعب عالمي في أربع سنوات

تأسست Wiz في أوائل 2020 على يد نفس الفريق الذي أنشأ شركة Adallom المباعة لـ مايكروسوفت، وهي تقدم منصة أمان سحابية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتخدم حاليا نحو 40% من شركات Fortune 100، من بينها BMW و Slack Mars و DocuSign وAgoda.

وكانت الشركة قد رفضت عرضا سابقا من جوجل بقيمة 23 مليار دولار في يوليو، بسبب مخاوف تنظيمية ورغبتها في البقاء مستقلة، لكنها جمعت في مايو مليار دولار ضمن جولة تمويلية خاصة رفعت تقييمها إلى 12 مليار دولار، قبل أن تتضاعف قيمتها في صفقة الاستحواذ الأخيرة.

وقالت يائيل بيلغراي كوهين من شركة Dun & Bradstreet: “استحواذ جوجل على Wiz بهذا المبلغ يؤكد المكانة التكنولوجية العالمية التي حققتها شركات الأمن السيبراني الإسرائيلية خلال سنوات قليلة، رغم التحديات الأمنية والاقتصادية”.

هل يجتمع المال والتأثير السياسي؟

يطرح تزامن الصفقة الكبرى مع الكشف عن حملة دعائية ممولة من جوجل تساؤلات جدية حول تقاطع المصالح التجارية مع النفوذ السياسي، خاصة في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، وتصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل.

طباعة شارك جوجل جوجل وإسرائيل جوجل Wiz إسرائيل أكبر صفقة استحواذ في إسرائيل استحواذ جوجل على شركة إسرائيلية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جوجل جوجل وإسرائيل صفقة استحواذ ملیون دولار ملیار دولار فی إسرائیل فی تاریخ فی غزة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مثيرة عن زعيم تنظيم الدولة في الصومال وحياته الأسرية

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا لـ"إيموجين جارفينكل"، مراسلة أولى للشؤون الخارجية، تناول تفاصيل حياة منى عبدولي، الزوجة البريطانية من أصول صومالية لزعيم تنظيم داعش الجديد "عبد القادر مؤمن"، بعد أن تخلّى عنها زوجها قبل أكثر من 10 سنوات، حيث تحدثت عبدلي، المقيمة بمدينة سلاو في بريطانيا والتي تربي أولادها الثلاثة، لأول مرة عن مكان زوجها.

⚡️UPDATE: #ISIS-#Somalia founder and newly appointed global leader of the Islamic State, Abdul Qadir Mumin, abandoned his British wife, Muna Abdule, and their three young children in #Slough town over a decade ago “to pursue his militant ambitions,” according to a new report.

He… pic.twitter.com/ZW9sZYm81x — Arlaadi Media (@ArlaadiMnetwork) December 8, 2025
تفيد الصحيفة بأن مؤمن، زعيم الشبكة الإرهابية العالمية، يقود تنظيمه من مخبأ جبلي ناءٍ في شمال الصومال، محاطًا بنحو 1200 مقاتل متمرس، بينما تعيش عائلته حياة طبيعية في مساكن عامة في بريطانيا. ويُعد مؤمن، المعروف بلحيته البرتقالية المميزة وخطابه العدواني، أحد أكثر المطلوبين عالميًا، وقد نجا من عدة محاولات اغتيال.


ووفقًا للتقرير، عاش مؤمن في بريطانيا بين عامي 2003 و2010، حيث تزوج من منى عبدول، وهي امرأة بريطانية، وأنجب الزوجان ثلاثة أطفال: ابن يبلغ من العمر 20 عامًا وابنتان تتراوح أعمارهما بين 18 و17 عامًا. صرحت عبدول لصحيفة ديلي ميل، قائلة إن: "مؤمن تخلى عن الأسرة في عام 2010 دون أن يوضح إلى أين سيذهب، تاركًا إياها لتربية الأطفال بمفردها". وأضافت: "إنهم لم يتصلوا به لأكثر من عشر سنوات، وأن الأطفال، الذين يعرفون من هو، غير مهتمين بأي علاقة به". وبينما يخطط لإحياء خلافة تنظيم الدولة الإسلامية، تعمل زوجته في شركة صحية محلية وتعود إلى شقتها المتواضعة كل مساء.

خلال فترة وجوده في المملكة المتحدة، عاشت العائلة في غرينتش، جنوب شرق لندن. كان مؤمن يرتاد المقاهي المحلية لتجنيد الشباب الصوماليين للانضمام إلى حركة الشباب. في مسجد بالمدينة، التقى باثنين من أشهر الإرهابيين البريطانيين وهما محمد إموازي (المعروف باسم "الجهادي جون")، الذي أعدم أسرى غربيين في سوريا، ومايكل أديبولاجو، الذي قتل الجندي لي ريغبي في وولويتش عام 2013. وكلاهما، مثل مؤمن، كان يرتاد المسجد وحاول الانضمام إلى الجماعات المتطرفة في الصومال.

Sky News published exclusive footage from Somalia’s Cal Miskaad mountains showing IS-Somalia militants joking as children play nearby.

While many militants are foreigners, the leadership is Somali: founder Abdul Qadir Mumin, leader Issa Fahiye, and finance head Abdiweli Yusuf. pic.twitter.com/eOCJLU3yVF — Clash Report (@clashreport) August 22, 2025
يتضمن تاريخ مؤمن أيضًا إقامته في السويد، التي وصل إليها لاجئًا في تسعينيات القرن الماضي، وغادر السويد إلى بريطانيا عام 2003، بعد الاشتباه في تهديده بتشويه ابنته من زواجه الأول، مما أدى إلى فتح تحقيق ضده. وفي بريطانيا، أصبح مؤمن مواطنًا، ولكن بعد أن لفت انتباه أجهزة الأمن (MI5)، فرّ من البلاد إلى كينيا، ومنها عبر الحدود إلى الصومال. ولدى وصوله، أحرق جواز سفره البريطاني علنًا أمام أنصاره، وأعلن ولاءه لحركة الشباب، قبل أن ينشق وينضم إلى داعش عام 2015، ويصبح زعيم التنظيم في المنطقة.

كشفت عبدول أنها سافرت إلى الصومال عام 2012، في محاولةٍ لَمِّ شملها بزوجها، بعد أن وعدها بتغييره وقطع صلاته بالإرهاب. إلا أن اللقاء كان مخيبًا للآمال، فهربت عائدةً إلى المملكة المتحدة. بعد الحادثة، رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية، مدّعيةً أنها تعرّضت للتعذيب على يد عملاء المخابرات البريطانية عندما حاولت مغادرة الصومال، لكن الدعوى رُفضت.


يُقدَّر أن مؤمن يبلغ من العمر اليوم 70 عامًا، ويقود قواتٍ من جبال قل مسقد في بونتلاند، وتحت قيادته، انتقلت القاعدة العالمية لداعش إلى الصومال، ويُشتبه في تمويله لهجمات دولية، بما في ذلك هجوم مطار كابول عام 2021 الذي أودى بحياة 169 أفغانيًا و13 جنديًا أمريكيًا.

وتأتي المقابلة وسط تقارير تفيد بأن زعيم داعش في الصومال لا يزال مختبئًا في جبال علمسكاد في ولاية بونتلاند الصومالية، وسط عمليات مكثفة تنفذها قوات الولاية والقوات الخاصة الأمريكية، حيث هاجمت القوات الأمريكية في 25 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قواعد داعش في وادي بلادي، ونفذت طائرات مسيَّرة من طراز MQ-9 Reaper ضربات محددة الأهداف على منشآت يُشتبه في أنها تؤوي أعضاء بارزين في التنظيم، وأسفرت العملية عن مقتل مسؤول كبير في داعش و15 مقاتلًا من سوريا وتركيا وإثيوبيا.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تعلن قبول استثمارات جديدة بقيمة 2.9 مليار دولار.. تفاصيل
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • ديزني تستثمر مليار دولار في أوبن إيه.آي
  • الحكومة تعلن عن استهداف استثمارات بـ5,247 مليار دولار اليوم .. تفاصيل
  • فتح معبر رفح يقترب..مصر تعتمد شركة بديلة وتُنهي حقبة هلا المثيرة للجدل
  • الصياغة لم تكن موفقة.. أحمد مراد يعتذر عن تصريحه المثيرة للجدل بشأن فيلم "الست"
  • صاحب مكتب أعمال يوهم سيدة بإنجاز شركة جزائرية-إيطالية ويسلبها 350 مليون سنتيم
  • تفاصيل مثيرة عن زعيم تنظيم الدولة في الصومال وحياته الأسرية
  • 3.5 مليار دولار.. 94 صفقة نفذها البنك الأوروبي في مصر منذ 2020
  • المشاط: 94 صفقة نفذها البنك الأوروبي في مصر منذ 2020 بقيمة 3.5 مليار دولار