الخوف من الفشل أسكن في قلبي الوجل
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
الخوف من الفشل أسكن في قلبي الوجل
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي قراء المنبر الكرام، سأوجز في طرحي لمشكلتي حتى لا أدخل في متاهة لا أريد استذكارتفاصيلها لشدة ألمها، أنا سيدة مررت بتجربة طلاق تجرعت مرارتها حتى الثمالة، لا يكاد يمر عليّ يوما دون أن أسترجع أيام تلك الفترة بالرغم من انه مرّ على ذلك ثلاث سنوات كاملة، ليت الأمر توقف عند استذكارها فحسب، بل زرعت في قلبي خوفا من اتخاذ أي قرار في حياتي والمضي قدما، حقا كانت تجربة قاسية، وما زاد من قسوتها أن جلادي أوهمني في البداية بحب ليس له نظير، وما كنت أدري أنه كان فقط يمارس تحدي مع نفسه لينال مني، لكن في الأخير أحمد الله كثيرا أنه خلصني منه، مشكلتي الآن أنني خائفة من أن أعيش تجربة أخرى، فمؤخرا تقدم لخطبتي رجل من معارف أخي، إلا أنني مترددة كثيرا في اتخاذ القرار، فالماضي يقف هاجسا أمامي يمنعني من أن أقبل الارتباط مرة أخرى، علما أنني بعد طلاقي رفضت خاطبين تقدما لي، وكل هذا خوفا من الفشل ثانية، وهو ما لن أقوى على تحمله، فأفيدوني لانني من جهة أخرى أبحث عن الاستقرار النفسي والعائلي؟
أختكم “س” من الوسط
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، مرحبا بك أختي الفاضلة، وأتمنى من الله أن يسدد خطاك لما فيه الخير لدينك ودنياك إن شاء الله، إن الزواج قسمة ونصيب، وكذلك الطلاق، الذي يعتبر أبغض الحلال، لكنه رحمة من المولى حين نستنفد كل الطرق لمحاولة إصلاح رابطة الزواج، لهذا فإن أول ما أنصحك به أن تتحكمي في نقمتك وغضبك على الماضي الذي لن تغيري شيئا منه إن بقيتي تجترينه بهذه السلبية، فما حدث معك أصبح جزء من الماضي، فلا تسمحي له أن يحبسك بين قضبان الذكريات السيئة، ويحرمك متاع الحياة الدنيا.
حبيبتي الناس معادن، وارتباطك برجل أذاقك المر لا يعني أن كل الرجال مثله، لهذا توكلي على الله، واستخيريه في الرجل الذي تقدم لك، لربما سينبض قلبك إلى جانبه من جديد، ويعوضك الحب ويشعرك بالأمان الذي تفتقدين.
كوني إيجابية، واستخيري الله، وسوف يشرح صدرك لما فيه خيرا لك في دينك ودنياك بحول الله تعالى، أكثري من الدعاء، والله ولي التوفيق.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تعرف على درجات أهل الجنة المذكورة في القرآن
إنَّ أهل الجنَّة متفاوتون فيما بينهم على قدر أعمالهم، وتوفيق الله لهم، وكذلك درجاتهم في الآخرة، بعضها فوق بعض. قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى ﴾ .
وأولياء الله المؤمنون في تلك الدَّرجات بحسب إيمانهم، وتقواهم، قال تعالى: ﴿انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخرةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً ﴾ [الإسراء: 21]، وقال: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾.
﴿لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لاَ يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ ﴾.
إنَّ نعيم الجنَّة شيءٌ أعدَّه الله لعباده المتَّقين، نابعٌ من كرم الله، وجوده، وفضله، ووصف لنا المولى – عزَّ وجلَّ – شيئاً من نعيمها، إلا أنَّ ما أخفاه الله عنَّا من نعيمٍ شيءٌ عظيم، لا تدركه العقول، ولا تصل إلى كُنْهِهِ الأفكار، قال تعالى: ﴿فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17].
وقد بيَّن سبحانه وتعالى سبب هذا الجزاء، وهو ما وفَّقهم إليه من أعمالٍ عظيمةٍ؛ من قيام ليلٍ، وإنفاقٍ في سبيله. قال تعالى: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
في الجنَّة عيونٌ كثيرةٌ، مختلفة الطُّعوم، والمشارب. قال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ﴾ [الحجر: 45]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ ﴾ [المرسلات: 41]، وقال في وصف الجنَّتين اللَّتين أعدَّهما لمن خاف ربه: ﴿فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ ﴾ [الرحمن: 50]، ﴿فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ ﴾ [الرحمن: 66] .
وفي الجنَّة عينان يشرب المقرَّبون ماءهما صِرْفاً غير مخلوطٍ، ويشرب منهما الأبرار الشَّراب مخلوطاً ممزوجاً بغيره:
العين الأولى: عين الكافور قال تعالى: ﴿إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا *عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا ﴾ [الإنسان: 5 – 6]. فقد أخبر: أنَّ الأبرار يشربون شرابهم ممزوجاً من عين الكافور، بينما عباد الله يشربونها خالصاً.
العين الثانية: عين التَّسنيم. قال تعالى: ﴿إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعْيمٍ *عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ *تَعْرِفُ فِي وَجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ *يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ *خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ *وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ *عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ﴾.