مصر تضرب بقوة في ملف القرصنة الرقمية.. نهاية "ستريم إيست" تكشف شبكات خفية
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
شهد عالم البث الرياضي الرقمي ضربة قوية بعد الإعلان عن إغلاق شبكة "ستريم إيست"، المنصة التي وُصفت بأنها أكبر موقع قرصنة للبث الرياضي في العالم.
القرار جاء بعد تحقيق دولي امتد لعام كامل، نفذته مجموعة "تحالف الإبداع والترفيه" (ACE) بالتعاون مع جهات إنفاذ القانون في مصر، وانتهى بمداهمة مثيرة أسفرت عن اعتقالات ومصادرة أجهزة.
على مدار سنوات، أتاحت "ستريم إيست" لعشرات الملايين من المشاهدين حول العالم متابعة المباريات الكبرى مجانًا، بما في ذلك الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، إضافة إلى بطولات أمريكية مثل دوري كرة القدم الأمريكية (NFL) ودوري كرة السلة للمحترفين (NBA) ودوري البيسبول (MLB)، المنصة لم تقتصر على بث واحد أو اثنين، بل وفرت أكثر من 80 نطاقًا غير مصرح به.
وبحسب بيانات "تحالف الإبداع والترفيه"، تجاوز عدد الزيارات السنوية للموقع 1.6 مليار زيارة، ما جعله أحد أكثر المواقع نشاطًا في العالم، هذه الأرقام تعكس حجم السوق الموازي للترفيه الرقمي، حيث يفضل ملايين المستخدمين الالتفاف على القوانين للوصول إلى المحتوى الرياضي دون دفع الاشتراكات المرتفعة التي تفرضها القنوات الرسمية.
تعاون دولي يطيح بالشبكةالتحقيق في أنشطة "ستريم إيست" لم يكن محصورًا بالولايات المتحدة، بل امتد إلى مصر، حيث نُفذت حملة أمنية في 24 أغسطس بمدينة الشيخ زايد، ووفقًا لصحيفة "ذا أثليتيك"، أسفرت العملية عن إلقاء القبض على رجلين بتهمة انتهاك حقوق الملكية الفكرية، وصودرت بحوزتهما أجهزة كمبيوتر محمولة وهواتف ذكية تحتوي على بيانات مرتبطة بالشبكة.
المفاجأة كانت اكتشاف المحققين روابط بين المنصة وشركة وهمية في الإمارات العربية المتحدة، استُخدمت – بحسب التحقيقات – لغسل عائدات إعلانية تجاوزت 6 ملايين دولار خلال 15 عامًا، هذه التفاصيل تكشف أن القضية لم تكن مجرد موقع لبث المباريات، بل شبكة معقدة متورطة في أنشطة مالية مشبوهة.
"تحالف الإبداع والترفيه" الذي قاد العملية، يضم أكثر من 50 شركة واستوديو عالمي، أبرزها ديزني، HBO، نتفليكس، فوكس، وسوني بيكتشرز، هذا التحالف بات رأس الحربة في الحرب ضد القرصنة الرقمية، مستندًا إلى قوة شركات الإنتاج العملاقة التي تخسر مليارات الدولارات سنويًا بسبب المواقع غير القانونية.
وبحسب تصريحات التحالف، فإن الهدف من العملية لم يكن فقط إسقاط "ستريم إيست"، بل أيضًا توجيه رسالة واضحة بأن صناعة المحتوى لن تقف مكتوفة الأيدي أمام منصات القرصنة، خصوصًا مع تزايد الطلب العالمي على الرياضة والبث المباشر عبر الإنترنت.
إغلاق "ستريم إيست" أثار ردود فعل متباينة. من جهة، رأت الشركات المنتجة أن هذه الخطوة انتصارًا مهمًا لحماية حقوقها المالية والقانونية. ومن جهة أخرى، عبّر كثير من المستخدمين عبر مواقع التواصل عن استيائهم، معتبرين أن القرصنة الرقمية لم تكن سوى رد فعل طبيعي على الارتفاع المبالغ فيه في أسعار الاشتراكات الرياضية.
النقاش هنا يتجاوز قضية "ستريم إيست"، ليفتح الباب أمام سؤال أوسع: هل تكفي الإجراءات الأمنية لإغلاق منصات القرصنة، أم أن الحل الحقيقي يكمن في تقديم بدائل بأسعار عادلة تجذب المستخدمين بعيدًا عن المواقع غير الشرعية؟
ورغم أن النطاق الأصلي للموقع لم يعد نشطًا، فإن تقارير صحفية أشارت إلى ظهور مواقع مقلدة تحاول استغلال الفراغ الذي تركه "ستريم إيست". التحالف أكد أنه على دراية بوجود هذه المنصات الجديدة، وأنه بدأ في تتبعها للتحقق من ارتباطها بالشبكة الأصلية.
إغلاق "ستريم إيست" قد يمثل انتصارًا مرحليًا، لكنه لا ينهي الحرب الطويلة بين صناعة الترفيه ومواقع القرصنة. فكلما سقط موقع، يظهر آخر بواجهة جديدة، مستفيدًا من ثغرات تقنية أو قانونية.
لكن المؤكد أن ما حدث في القاهرة يسلط الضوء على التحالفات الدولية الجديدة في مواجهة القرصنة، ويكشف عن حجم الأموال والشبكات الخفية التي تقف وراء بث مجاني يراه المشاهد البسيط مجرد "خدمة بديلة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موقع قرصنة الدوري الإنجليزي دوري أبطال أوروبا
إقرأ أيضاً:
أسباب خفية وراء شعور البعض بالبرد
البلاد (وكالات )
يواجه الكثيرون الشعور بالبرد بشكل مستمر، حتى عند انخفاض درجات الحرارة بشكل طفيف، ما يدفعهم إلى ارتداء ملابس ثقيلة، بينما يشعر غيرهم بالدفء. هذا الاختلاف ليس مجرد شعور عابر، بل قد يخفي وراءه أسبابًا طبية، وعادات جسدية تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم حرارته الداخلية. فعندما يعاني الشخص من نقص الحديد أو فقر الدم، تضعف دورة الدم، ويواجه الجسم صعوبة في توليد الحرارة، ما يؤدي إلى برودة الأطراف والشعور بالقشعريرة العامة.تعتبر الغدة الدرقية “المسؤولة عن تنظيم عملية الأيض وإنتاج الحرارة بالجسم”، والأشخاص الذين يعانون من قصور وظائفها يشعرون بالبرودة المفرطة، حتى في الأجواء المعتدلة. كما أوضح تقرير أن “المستويات المتدنية من فيتامين ب 12، أو حمض الفوليك تضعف إنتاج خلايا الدم الحمراء وقدرات الأعصاب”، وقد تؤثر على شعور الشخص بالحرارة. على الرغم من أن هذا النقص لا يحفز الأعراض بشكل فوري أو خطير، إلّا أنه قد يقلل تدريجيًا من قدرة الجسم على تحمل البرد. وغالباً تكون مكملات التغذية تحت الإشراف الطبي هي الحل الأمثل لاستعادة الدفء بشكل ملحوظ؛ لهذا، يُنصح باستعادة التغذية الصحية مع تقييم الفجوات المغذّية.