لعودة العلاقات مع تركيا.. الأسد يتحدث عن شرط لا بد منه
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قال الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، إن هناك شرطا يجب تحقيقه قبل إنهاء القطيعة بين دمشق وأنقرة وإعادة العلاقات بينهما.
جاء حديث بشار الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة السورية دمشق.
وقال الأسد إن الانسحاب التركي من الأراضي السورية أمر حتمي ولا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وبحث الأسد مع اللهيان العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وشدد على أن العلاقة السليمة بين إيـران والدول العربية تساهم في استقرار المنطقة وازدهارها.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيـراني ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وشدد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية وإيـران، وحرص بلاده على تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سوريا.
الانسحاب نقطة الخلاف
تشدد الحكومة السورية على ضرورة انسحاب القوات التركية من أراضيها قبل الحديث عن عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 2011. في المقابل، تقول أنقرة إنه لا يجب أن يكون انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية مقدمة للمحادثات بين الطرفين. صرّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق من العام الجاري أنه يشترط على الأسد المساعدة في مكافحة الإرهاب لعودة العلاقات، في إشارة إلى القوات الكردية، لكن لا يبدو أن هذا الأمر مشكلة بالنسبة إلى سوريا التي تتوجس أيضا من هذه القوات. يتفق الطرفان في عدة ملفات تهدد الأمن القومي للبلدين، خاصة أن الحدود المشتركة بينهما تبلغ أكثر من 900 كلم. جرت خلال العام الجاري لقاءات جمعت وزيري الدفاع والخارجية في البلدين، برعاية روسية بغية إعادة العلاقات، لكن لم يتحدث تطور كبير.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بشار الأسد حسين أمير عبد اللهيان دمشق اللاجئين السوريين أخبار سوريا بشار الأسد تركيا وسوريا بشار الأسد حسين أمير عبد اللهيان دمشق اللاجئين السوريين أخبار سوريا
إقرأ أيضاً:
من تركيا إلى سوريا والعراق.. أردوغان يعلن بدء حقبة جديدة خالية من الإرهاب
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن خطر الإرهاب في تركيا بدأ يزول بشكل ملموس، مؤكداً أن الفعالية الأخيرة التي نفذها حزب العمال الكردستاني تشير إلى بداية طريق التخلي عن السلاح، في خطوة تعكس تحولات مهمة على صعيد الأمن والاستقرار بالمنطقة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان في “الاجتماع التشاوري والتقييمي الـ32” لحزب العدالة والتنمية الحاكم في منطقة كيزيلجاهامام قرب أنقرة، حيث أشار إلى أن تركيا لا تقتصر جهودها على مكافحة الإرهاب داخل حدودها فقط، بل تمتد إلى بحث عملية تسوية مع الأكراد في كل من سوريا والعراق، في إطار سعي شامل لإنهاء ظاهرة الإرهاب التي استمرت لعقود.
وقال أردوغان: “منذ عام 1984، شهدنا أول هجوم إرهابي من تنظيم حزب العمال الكردستاني، وخلال هذه السنوات قتل عشرات الآلاف من أبنائنا وأشقائنا، وتكبدت تركيا خسائر اقتصادية بلغت نحو 2 تريليون دولار بسبب هذا الإرهاب”.
وأضاف أن الفعالية التي نفذها الحزب مؤخراً تؤكد أنه بدأ يسير في طريق التخلي عن السلاح، معلناً أن خطر الإرهاب في تركيا بدأ ينحسر، واصفاً هذا التحول بأنه “فتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد”.
وأكد أردوغان أن هدف تركيا واضح وثابت وهو دولة خالية من الإرهاب، مشدداً على أن هذا الإنجاز لم يكن ثمرة مساومات، بل نتيجة لإجراءات حاسمة منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة، شملت تطوير الصناعات الدفاعية المحلية، وإجراء عمليات عابرة للحدود للسيطرة على المناطق الحدودية، مما أثمر عن القضاء على مصادر الإرهاب.
وأضاف أن الانتصار على الإرهاب يمثل مكسباً للشعب التركي، مشيراً إلى أن المعارضة التركية هي الأكثر انزعاجاً من هذا النجاح لأنها فقدت أوراقها السياسية التي كانت تعتمد عليها، قائلاً: “ستفقد المعارضة وظائفها السياسية مع انتهاء حقبة الإرهاب”.
وتحدث أردوغان عن أهمية الوحدة الوطنية بين الأتراك والعرب والأكراد، مؤكداً أن الاتحاد هو السبيل لتحقيق الإنجازات والانتصارات التاريخية، بينما التفرقة تؤدي إلى الهزائم.
كما أعلن عن تشكيل لجنة برلمانية متخصصة لدراسة الجوانب القانونية المرتبطة بالمرحلة الجديدة التي تعيشها تركيا، والتي ستشمل مراجعة التشريعات لضمان توافقها مع التحديات الجديدة واحتياجات الأمن والسلام.
وبخصوص الأكراد في العراق وسوريا، أكد أردوغان أن التطورات الأمنية تؤثر عليهم بشكل مباشر، وأن تركيا ستواصل العمل مع الحكومة السورية الجديدة لإنهاء خطر الإرهاب هناك أيضاً، معرباً عن تطلعه إلى مرحلة تسوية شاملة تشمل المنطقة بأسرها.
آخر تحديث: 12 يوليو 2025 - 11:19