العرض العربي الأول لـ"المستعمرة" في مهرجان الجونة.. دراما إنسانية من قلب الإسكندرية
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
ينافس الفيلم الروائي الطويل "المستعمرة" للمخرج محمد رشاد ضمن المسابقة الرسمية للدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي المقرر انعقاده خلال الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر، حيث يُعرض للمرة الأولى عربيًا.
وأعرب رشاد عن سعادته باختيار فيلمه للمشاركة، موضحًا أن مهرجان الجونة استطاع أن يرسخ مكانته كأحد أبرز المهرجانات السينمائية في الشرق الأوسط، بما يقدمه من دعم للفنانين العرب عبر تسليط الضوء على أعمالهم ومن خلال منصاته المخصصة لدعم الإنتاج.
وأضاف أنه استفاد العام الماضي من منصة الجونة عندما حصل فيلمه على جائزتين ساعدتاه على استكمال العمل بجودة عالية، معتبرًا العودة للمهرجان وعرض الفيلم في مسابقته الرسمية إنجازًا مهمًا.
الفيلم مستوحى من أحداث واقعية، وتدور قصته حول شقيقين يعيشان في أحد الأحياء المهمشة بالإسكندرية؛ حسام (23 عامًا) ومارو (12 عامًا)، حيث يتعرضان لظروف قاسية بعد وفاة والدهما في حادث عمل، ليُعرض عليهما العمل في المصنع ذاته كتعويض عن خسارتهما بدلًا من رفع دعوى قضائية، ومع بدء عملهما، تبدأ الشكوك تساورهما حول حقيقة وفاة والدهما.
وقد سبق للفيلم أن حقق عرضه العالمي الأول خلال الدورة الـ75 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، كما شارك في عدة مهرجانات دولية منها: مهرجان فيسكال السينمائي بإيطاليا، ومهرجان MiWorld السينمائي لأفلام الشباب حيث حصد جائزة الجمهور، إضافة إلى مشاركته في مهرجان بولزانو السينمائي بمدينة بوزن الإيطالية.
يضم الفيلم مجموعة من النجوم أبرزهم: أدهم شكر، زياد إسلام، هاجر عمر، محمد عبد الهادي، وعماد غنيم، بينما تولى التصوير محمود لطفي، وجاء المونتاج بتوقيع هبة عثمان التي سبق لها العمل على الفيلم السوداني الشهير "وداعًا جوليا".
ويُعد العمل إنتاجًا مشتركًا بين مصر وفرنسا وألمانيا والسعودية وقطر، حيث تولت إنتاجه هالة لطفي من شركة "حصالة" بالقاهرة، بمشاركة المنتج الفرنسي إتيان دو ريكود.
كما حصل الفيلم على دعم من عدة صناديق ومؤسسات دولية مرموقة، من بينها: صندوق برلين السينمائي العالمي، مبادرة هوبرت بالس للتطوير والإنتاج المشترك، معهد الدوحة السينمائي، الصندوق العربي للفنون والثقافة، صندوق البحر الأحمر للتنمية، صندوق صورة الفرانكوفونية، وصندوق سيني جونة التابع لمهرجان الجونة السينمائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المستعمرة فيلم المستعمرة مهرجان الجونة
إقرأ أيضاً:
مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يناقش كتاب «أفضل 100 فيلم سياسي مصري»
على هامش فعاليات اليوم الثالث من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط في دورته الحادية والأربعين، أُقيمت ندوة لمناقشة كتاب «أفضل 100 فيلم سياسي مصري»، بحضور مؤلفة الكتاب الباحثة مرفت عمر، ادارتها الدكتورة انتصار محمد.
استهلت مرفت عمر حديثها بالتأكيد على أن السينما كانت دائمًا أداة لتشكيل الوعي المجتمعي، ووسيلة للنقد، وتسليط الضوء على شرائح مختلفة من المجتمع.
وفيما يتعلق بآلية اختيار الأفلام، أوضحت أن فكرة الكتاب اعتمدت على الحصر، مع إتاحة الفرصة للنقاد لتقديم وجهات نظر متنوعة، حيث رُشّح كل ناقد 30 فيلمًا، مع مراعاة التنوع الفكري والجغرافي بين النقاد المصريين والعرب لتجنب أي تحيز.
وأضافت أن عملية الاختيار تمت عبر تصويت جماعي، وتبيّن أن أغلب الأفلام السياسية جاءت من فترتي السبعينيات والتسعينيات، حيث حصل فيلم «الكرنك» على المركز الأول، يليه «البرئ» في المركز الثاني، و«شيء من الخوف» في المركز الثالث.
وردًّا على سؤال حول مفهوم «الفيلم السياسي»، قالت الباحثة إنه بعد دراسة معمقة، تبيّن أن المفهوم واسع للغاية ولا يوجد تعريف ثابت له، مشيرة إلى أن الفيلم السياسي غالبًا ما يتقاطع مع الفيلم الاجتماعي، لأنه يعكس ملامح فترة زمنية محددة وتأثيرها على حياة المواطنين.
كما أضافت مرفت عمر أن ندرة الأفلام السياسية في الستينيات مقارنة بالسبعينيات تعود إلى شدة القيود الرقابية آنذاك، التي حالت دون تناول القضايا السياسية بشكل مباشر.
أما في السبعينيات، ومع مرحلة الانفتاح السياسي والاقتصادي، اتسعت مساحة التعبير، مما سمح بتناول الموضوعات السياسية بشكل أعمق، خاصة في أعمال المخرجين عاطف الطيب وعلي بدر.
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب