جدد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الخميس، تأكيده على أن "انسحاب القوات التركية" من بلاده، "شرط لابد منه لعودة العلاقات الطبيعية" بين دمشق وأنقرة.

وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فقد جاءت تصريحات الأسد خلال استقباله لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، والوفد المرافق له.

وقالت الوكالة، إن الأسد بحث مع اللهيان "العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم".

من جانبه، أكد اللهيان ضرورة "احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، و"حرص بلاده على تنفيذ الاتفاقيات" التي تم توقيعها خلال زيارة رئيس إيران، إبراهيم رئيسي، إلى دمشق.

وكانت زيارة رئيسي إلى العاصمة السورية قبل نحو 4 أشهر، هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010. وقال في تصريحات للصحفيين حينها: "لا نعتبر بأي حال من الأحوال أن مستوى النشاط الاقتصادي بين إيران وسوريا يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، ونعتقد أنه يجب أن تكون هناك قفزة إلى الأمام في العلاقات التجارية".

اتفاقيات طهران ودمشق.. قصة طويلة تواجه "معضلة عدم التنفيذ" باتت القضية المتعلقة بـ"تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية ومذكرات التفاهم" أكثر ما يحكم العلاقة بين إيران وحليفها النظام السوري، ورغم أن الجانبين أعلنا توقيع الكثير منها خلال السنوات الماضية "بقيت عملية التنفيذ على ورق"، حسب ما أشار إليه مسؤولون إيرانيون مرارا، فيما عكست كلماتهم لأكثر من مرة نوعا من "التوجس".

وتعتبر طهران من أبرز حلفاء النظام السوري إلى جانب روسيا، وخلال السنوات الماضية قدمت له دعما عسكريا وسياسيا واقتصاديا.

ورغم الكم الكبير من الاتفاقيات التي أبرمتها، "لقاء تدخلها (في سوريا)" بحسب محللين وباحثي اقتصاد، فإن أن جزءا كبيرا منها لم يُنفذ على أرض الواقع، على عكس تلك الخاصة بموسكو.

وفي يناير 2023، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن "مسؤولين إيرانيين أبلغوا النظام السوري بأنه يتعين عليه دفع المزيد، مقابل شحنات النفط الإضافية، مما سيزيد السعر إلى مثلي سعر السوق الذي يبلغ أكثر من 70 دولارا للبرميل". 

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم، إن "إيران رفضت أيضا تسليم شحنات جديدة بالدفع المؤجل، وطلبت من النظام السوري الدفع مقدما مقابل إمدادات النفط الجديدة".

وبلغت قيمة شحنات النفط خلال مايو 2022، وفق أسعار النفط حينها، نحو 400 مليون دولار، دون أن يكون واضحا ما إذا كانت حكومة النظام السوري ستسدد قيمة هذه الشحنات أم لا.

ومثّل اندلاع الحرب السورية في 2012، فرصة لإيران لزيادة نفوذها في سوريا، وكان هذا مدفوعا بأهمية سوريا الاستراتيجية، ودورها في ضمان استمرارية الممر البري من طهران إلى بيروت، ووصولها إلى المياه الدافئة لشواطئ البحر الأبيض المتوسط.

وتنشط إيران في مختلف القطاعات الاقتصادية بسوريا. وكانت قد ركّزت مؤخرا على ضرورة دخولها في الأسواق السورية. 

وسبق أن ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن وفدا من مؤسسة "إتكا" الإيرانية، أجرى سلسلة جولات للأسواق السورية، في مسعى لتوقيع اتفاقيات وشراكات تبادل تجاري.

وتتبع "إتكا" لوزارة الدفاع الإيرانية، ويديرها عيسى رضائي، وهو مدير مخضرم للشركات التي يملكها "الحرس الثوري" الإيراني، بحسب تقارير لوسائل إعلام أجنبية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: النظام السوری

إقرأ أيضاً:

تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم السبت

تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم السبت في تعاملات السوق الموازية بالمدن السورية في حين ثبت مصرف سوريا المركزي سعر الصرف في التعاملات الرسمية.

سعر صرف الليرة السورية في السوق الموازية تراجع سعر صرف الليرة السورية في دمشق وحلب وإدلب إلى 12 ألفا ليرة عند الشراء من 11 ألفا و900 ليرة، وانخفض السعر عند البيع إلى 12 ألفا و100 ليرة من 12 ألف ليرة مسجلة مساء أمس الجمعة. في الحسكة استقر سعر الصرف عند 12 ألفا و250 ليرة عند الشراء، و12 ألفا و350 ليرة عند البيع. سعر صرف الليرة السورية في التعاملات الرسمية

يواصل مصرف سوريا المركزي تثبيت سعر صرف الليرة في التعاملات الرسمية عند 12 ألفا عند الشراء و12 ألفا و120 ليرة عند البيع، وفق النشرة الصادرة الخميس.

عوامل مؤثرة على سعر صرف الليرة السورية  نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وزير المالية السوري شكره للحكومة القطرية على المنحة المقدمة لتسديد جزء من فاتورة الأجور والرواتب الحالية، والبالغة 29 مليون دولار شهريا لمدة 3 أشهر قابلة للتمديد. أعلنت السعودية وقطر عن تسوية متأخرات سوريا لدى البنك الدولي والبالغة نحو 15 مليون دولار، بحسب ما نشرته وكالتا الأنباء السعودية والقطرية. علّقت الولايات المتحدة مؤقتًا العقوبات على سوريا، الأمر الذي سمح بالتعاملات مع مؤسسات الحكومة ومعاملات الطاقة، وسمح بتحويل الأموال الشخصية إلى البلد بما فيها المصرف المركزي. أزالت بريطانيا مؤخرا 24 كيانا سوريا من قائمة العقوبات، منها البنك المركزي وبنوك أخرى وشركات نفط، ولم تعد هذه الكيانات خاضعة لتجميد الأصول. رفع "المركزي" سعر صرف الليرة مقابل الدولار إلى 12 ألف ليرة عند الشراء مؤخرا، ويستمر في تثبيت هذا المستوى. سمح "المركزي" للبنوك والصرافات المرخصة بتسعير صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية، بما يزيد أو يقل بهامش معين عن السعر الرسمي الصادر في نشرات "المصرف" مما يشكّل مزاحمة للسوق الموازية. إعلان

مقالات مشابهة

  • مسرور بارزاني يجدد ابتزاز بغداد برواتب الإقليم
  • أهالي من دمشق يؤكدون أن الحوار الوطني السوري وحده ما يبني سوريا الجديدة
  • ولي العهد والرئيس السوري يستعرضان العلاقات خلال اتصال هاتفي
  • ولي العهد والرئيس السوري يستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين
  • العثور على جثة الصحفي الأمريكي المختطف في سوريا أوستن تايس
  • ارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم
  • أنقرة تعلن استضافة اجتماع ثلاثي مع سوريا والأردن يؤكد دعم الحكومة السورية
  • سوريا الجديدة.. كورال “غاردينيا” النسائي يتنسم الحرية
  • تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم السبت
  • إرث الطائفية.. سلاح يهدد مساعي السوريين لبناء دولتهم