الجديد برس| خاص| أثار ابتعاث المجلس الانتقالي الجنوبي لمئة طالب وطالبة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، عاصفة من الجدل والغضب في الأوساط الجنوبية، وسط اتهامات بوقوف الإمارات خلف هذا البرنامج بهدف تنفيذ أجندات سياسية وأمنية في اليمن تحت غطاء المنح الدراسية. وبحسب كشوفات الابتعاث، استحوذ أبناء محافظة الضالع على النصيب الأكبر من المقاعد (68 مقعداً)، فيما جرى توزيع 32 مقعداً فقط على بقية المحافظات الجنوبية والشرقية.

كما شملت الكشوف أسماء طلاب يدرسون في مستويات متقدمة بجامعات عدن، بينهم الطالبة نهلة نايف، وهو ما أثار تساؤلات إضافية حول الأهداف الحقيقية لهذه البعثات. اتهامات بالتجنيد واستغلال الفتيات الناشط الإعلامي جعفر بن أحمد الشبواني وصف في منشور له على “فيس بوك” ما يجري بأنه “عملية ممنهجة لنقل الفتيات إلى الإمارات بذريعة الدراسة، بينما الحقيقة أن أبوظبي تسعى إلى تجنيدهن لخدمة مشاريعها”. وأضاف محذراً: “ندعو الآباء إلى حماية بناتهم وعدم السماح بتحويل أعراضهم إلى سلعة رخيصة بيد الإمارات”، متهماً المجلس الانتقالي بـ”الاستعداد لبيع كل ما في الجنوب مقابل إرضاء أبوظبي”. نفي حكومي وتباين في المواقف في المقابل، حاول المجلس الانتقالي الدفاع عن الخطوة، مؤكداً أن الاختيارات تمت بالتنسيق مع مكاتب التربية في المحافظات. غير أن مدير مكتب التربية في شبوة، سالم حنش، نفى أي مشاركة أو علم بمثل هذه الترشيحات. كما أعلن وزير التعليم العالي في حكومة عدن، خالد الوصابي، عدم علاقة وزارته بالابتعاث، مشيراً إلى أنه علم بالموضوع فقط من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. سقطرى.. نموذج آخر للتغلغل الإماراتي الجدل الأخير أعاد إلى الأذهان ما شهدته جزيرة سقطرى خلال السنوات الماضية، حيث اتُّهمت الإمارات عبر المجلس الانتقالي، بفرض أجندة تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي السقطري. وكشفت وثائق إعلامية محلية وعربية عن خطط ممنهجة تضمنت تزويج ضباط إماراتيين من بنات مشايخ الجزيرة وشراء ولاءات شخصيات اجتماعية بمكرمات مالية. كما عملت أبوظبي على إنشاء فرق إعلامية محلية للترويج لروايتها السياسية والعسكرية في الجزيرة. ابتعاث فتيات سقطرى.. دورات مشبوهة تقارير محلية أشارت إلى أن مؤسسة خليفة الإماراتية قامت منذ عام 2024 بابتعاث عشرات الفتيات من سقطرى إلى الإمارات بشكل دوري، تحت غطاء المشاركة في “دورات لتعزيز قدرات المرأة العربية”. غير أن هذه الدورات – وفقاً للتقارير – لم تكن سوى واجهة لبرامج تدريبية مكثفة تديرها منظمات سرية، تهدف إلى تجنيد الفتيات للتجسس وجمع المعلومات داخل المجتمع السقطري، إلى جانب الترويج لثقافة منفتحة تتعارض مع القيم المحلية، والتفسخ ونشر الفساد الأخلاقي، واستدراج نساء مناوئات للمشروع الإماراتي لمراقبتهن عبر أدوات غير مباشرة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الانتقالي الموساد حكومة عدن المجلس الانتقالی

إقرأ أيضاً:

عاجل: توافق يمني سعودي إماراتي على إخراج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت والمهرة.. وفريق رفيع يصل عدن

جدد مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية، الاشادة بجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية من اجل خفض التصعيد، واعادة تطبيع الاوضاع في المحافظات الشرقية، وذلك غداة وصول فريق عسكري سعودي اماراتي الى العاصمة المؤقتة عدن اليوم الجمعة.

 

وقال المصدر، إن الزيارة تأتي ضمن جهود المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، لتعزيز وحدة مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، واعادة تطبيع الاوضاع في المحافظات الشرقية الى سابق عهدها.

 

وأضاف المصدر، أن المملكة العربية السعودية، تضطلع بدور محوري في قيادة جهود التهدئة، انطلاقاً من حرصها المستمر على أمن واستقرار اليمن، وشعبه، وتحسين اوضاعه المعيشية.

 

واشار إلى أن الجهود الجارية، تركز على إعادة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي في المحافظات الشرقية، واحترام المرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وفي المقدمة اعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض.

 

وأوضح المصدر، أن المشاورات التي سيجريها الفريق العسكري المشترك في عدن، ستتناول سبل معالجة الإجراءات الأحادية الأخيرة، بما في ذلك مغادرة أي قوات مستقدمة من خارج المحافظات الشرقية، وتمكين الحكومة، والسلطات المحلية من أداء مهامها، وفقاً للدستور والقانون، وعدم منازعتها سلطاتها الحصرية.

 

وأشار إلى أن قيادة الدولة ترى ان أي تصعيد اضافي، من شأنه تبديد المكاسب المحققة، وحرف الانتباه بعيدا عن المعركة ضد المليشيات الحوثية، وتقويض جهود الإصلاحات الاقتصادية، ومفاقمة الأزمة الإنسانية في البلاد.

 

وأكد المصدر، حرص قيادة الدولة على تغليب الحلول السياسية، ودعم جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، والعمل الوثيق مع الشركاء الإقليميين، والدوليين من اجل الحفاظ على وحدة الصف في مواجهة التهديد الارهابي الحوثي المدعوم من النظام الايراني.

مقالات مشابهة

  • عاجل: توافق يمني سعودي إماراتي على إخراج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت والمهرة.. وفريق رفيع يصل عدن
  • حلف قبائل حضرموت يتهم الانتقالي باختطاف جرحى من مستشفيات المكلا
  • الشرق الأوسط: الرياض ترفض استنساخ نموذج الحوثي عبر تحركات الانتقالي في حضرموت.. عاجل
  • ذا تايمز: الانتقالي أرسل مندوبين للقاء إسرائيل لاقناعهم بوجود قضية مشتركة
  • المجلس الموحد للمحافظات الشرقية يحذر من محاولات الانتقالي فرض واقع جديد بالقوة ويرفض أي تدخلات عسكرية خارجية
  • الانتقالي الجنوبي: خطواتنا العسكرية هدفها حماية الأمن القومي واستقرار المحافظات
  • انتهاكات ترافق توسع الانتقالي في حضرموت.. وتعليق سعودي
  • «مهرجان أم الإمارات».. تجارب استثنائية في كورنيش أبوظبي
  • أحزاب يمنية ترفض سيطرة الانتقالي الجنوبي على 3 محافظات بالقوة
  • شراكة بين مجلس أعمال أبوظبي للشباب و«Hub71»