صحار يتربع على صدارة الدوري بفوزه على ظفار بثلاثية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تربع صحار على الصدارة برصيد 7 نقاط بعد أن فاز على ظفار بجدارة بثلاثة أهداف نظيفة في اللقاء الذي جمعهما على أرضية ملعب المجمع الرياضي بصحار مع دخول قطار دوري عمانتل لكرة القدم جولته الثالثة. شوط أول انتهى سلبيا كانت الحلول به متاحة للتهديف من واقع الفرص التي لاحت، وأهدى الكاميروني فرانك ويليام جماهير صحار الهدف الأول في الدقيقة 56 من كرة سددها محسن جوهر ارتدت من حارس ظفار ووجدت الطريق سالكا إلى المرمى، وقدم اللاعب ذاته كرة مهيأة لإيتور في خط الـ18 في الدقيقة 91 ليحرز الهدف الثاني، ووضعت قدم اللاعب نفسه في الدقيقة 96 الهدف الثالث لصحار في مرمى حارس ظفار.
وجاء لقاء الفريقين في الوقت الذي يبحثان فيه عن النقاط الثلاث على اعتبار أن الفارق بينهما قبل هذه المباراة نقطة واحدة حيث أن صاحب الأرض له 4 نقاط وظفار الضيف له 3 نقاط. واعتمد ظفار على طريقة 4/3/3 من أجل الوصول لمرمى يوسف الشيادي حارس صحار في الدقيقة السادسة حيث شكلت فرصة محمد العريمي الاختبار الأول، في حين أن صحار الذي لعب بأسلوب 4/2/3/1 ظهر في أول فرصة في الدقيقة 12 من خلال ضربة حرة مباشرة خارج خط الـ18 نفذها عبدالمعين المرزوقي وتمكن حارس ظفار مازن الكاسبي من الإمساك بها.
وظهر عبدالله الشبلي في مسار حر من الناحية اليمنى وحاول تمرير الكرة لكنها انقطعت من مدافع ظفار في الدقيقة 14 وقد أضاع عبدالله المشرفي فرصة تهديف حقيقية من خلال فرصة تلقاها في خط الـ18 في الدقيقة 17 تحولت لضربة ركنية وبعد مضي أول 20 دقيقة من هذا الشوط ظهر الانتشار بشكل واسع في أرجاء الملعب وكان أسلوب الفريقين يعتمد على تبادل الهجمات.
وفي الدقيقة 24 لفتت تسديدة عبدالله الشبلي من الجهة اليمنى الأنظار حيث كانت مصدر تهديد إلا أنها مرت على يمين حارس ظفار إلى الخارج، ومرر عبدالله المشرفي كرة بينية إلى حسين الشحري في الدقيقة 27 سددها واصطدمت بدفاع صحار، ووفق مدافع ظفار عبدالسلام عامر في الدقيقة 29 من إبعاد كرة كانت خطرة لصحار وتمكن حارس ظفار في الدقيقة 30 من إبعاد تسديدة محمد البريكي لاعب صحار، وطالب إيتور بضربة جزاء في الدقيقة 34 بعد أن سقط في خط الـ18 لكن الحكم ارتأى أنها لا تستحق، وعمد ظفار في آخر عشر دقائق من هذا الشوط إلى استغلال الكرات المرتدة، ومن جديد أهدر محمد العريمي فرصة التسجيل لظفار في الدقيقة 39 من كرة رسمها له حسين الشحري في خط الـ18 مرت إلى الخارج، وشهدت الدقيقة 41 تسديدة علوية للأجنبي إيتور مرت أعلى عارضة مرمى نادي ظفار، ومرر معتز صالح كرة رائعة في الدقيقة 44 لم تستغل لظفار، وأضاع اللاعب الأجنبي فرانك ويليام حالة انفراد لصحار في الدقيقة 46 حيث سدد الكرة في جسم حارس ظفار لتتحول إلى ضربة ركنية.
وفي الشوط الثاني كان السعي حثيثا للتهديف وتمكن صحار من التسجيل، وأحدث الأجنبيان فرانك وإيتور توافقا في خط الهجوم وسعى ظفار للبحث عن التعديل في النتيجة وباغت كابتن صحار محسن جوهر بتسديدة قوية تألق حارس ظفار في إبعادها في الدقيقة 64، ويحسب لمازن الكاسبي الذود عن مرماه بإبطال هجمات صحار، وأهدر معتز صالح ضربة جزاء لظفار في الدقيقة 75 حيث اصطدمت بالقائم الأيمن، وزج المدربان بتغييراتهما تبعا لمعطيات الأداء. وفي الدقيقة 82 مرر فرانك كرة عرضية وصلت إلى إيتور في خط الـ18 حولها مدافع ظفار إلى ضربة ركنية، وضاعت تسديدة إيتور في الدقيقة 87، وفي الدقائق الأخيرة أحكم خط دفاع صحار قبضته على عبدالله نوح ومعتز صالح وقاسم سعيد وكان المساء سعيدا لصحار الذي أضاف هدفين ليلحق الخسارة بظفار.
وقد توشح مدرج جماهير صحار باللون الأخضر حيث آزرت الجماهير فريقها عن قرب وأضفت المتعة والإثارة وغطى السياج الأمامي القماش المطرز باللونين الأخضر والأبيض، وأدار اللقاء الحكم عمر اليعقوبي وعاونه كل من محمد الغزالي وحمود الشعيبي، وسعيد المزيني حكما رابعا، وحسين الحوسني مراقبا للحكام، وحسن العجمي مقيما وعبدالله المقبالي منسقا عاما ومازن المقبالي منسقا إعلاميا ومال الله البلوشي منسقا أمنيا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
"حفار الساق" يهاجم الأشجار وسط جهود رسمية ومجتمعية لمكافحة الحشرة
صلالة- منى العوائد
تتميّز سلطنة عُمان بتنوع طبيعي فريد يضم سواحل ممتدة، وجبالًا شاهقة، ووديانًا خضراء، وصحاري ذهبية، مما يجعلها من الدول الغنية بالمناظر الطبيعية الخلابة. وتُعد أشجار التين البري والتبلدي والنباتات المحلية المعمرة جزءًا أساسيًا من هذا التنوع البيئي، الذي يعكس التراث الطبيعي والبيئي للسلطنة.
ومع هذا الغنى البيئي، تواجه الاشجار المعمرة تحديات تهدد بقاءها، من أبرزها الإصابة بآفات مثل حفار الساق، التي تتطلب جهوداً مكثفة للحفاظ على البيئة الطبيعية لعمان. وتعتبر أشجار التين البري والتبلدي أكثر الأشجار المهددة بخطر الإصابة بحشرة حفار الساق (BATOCERA RUFOMACULATA)، وهي آفة تتسبب في أضرار كبيرة للساق والفروع، مما يؤدي إلى ضعف الشجرة أو موتها إذا لم تتم مكافحتها مبكرًا.
وتظهر علامات الإصابة من خلال نشارة خشبية على الجذوع، خروج صمغ من أماكن الضرر، تساقط الأوراق، وذبول الأغصان. ودعت الجهات المختصة إلى أهمية التعاون المجتمعي لحماية هذه الأشجار المعمرة، مؤكدين أن الحفاظ عليها مسؤولية الجميع.
وتسعى هيئة البيئة مع الجمعيات والفرق التطوعية للحد من انتشار حفار الساق، وفي هذا السياق، نظمت جمعية صون الطبيعة (قيد التأسيس) بالتعاون مع هيئة البيئة والفرق الخيرية والتطوعية في محافظة ظفار، حملات ميدانية واسعة لمكافحة آفة حفار الساق، في خطوة هامة لحماية البيئة والحفاظ على الغطاء النباتي في محافظة ظفار.
واستهدفت الحملة عدة مناطق متضررة من انتشار هذه الآفة، التي باتت تهدد الأشجار المحلية المعمرة وتؤثر على النظم البيئية الطبيعية، مما يسبب أضرار جسيمة تهدد التنوع البيولوجي الفريد في المحافظة.
وأكد علي سالم عكعاك من هيئة البيئة الأهمية البيئية لمحافظة ظفار، مشيرًا إلى أن "ظفار جنة الله في أرضه، وتُعد من آخر الغابات الاستوائية المتفردة والمتميزة في شبه الجزيرة العربية، حيث يقصدها عشاق الطبيعة وعلماء النبات من جميع أنحاء العالم لمعاينة الأنواع النباتية النادرة والمتفردة على مستوى المنطقة".
وأضاف "ظفار تمتاز بغطاء نباتي كثيف، وقد وصل توثيق النباتات فيها إلى أكثر من ١٤٥٤ نوعًا نباتيًا في السلطنة، منها نحو ٧٠ نوعًا نادرًا لا توجد إلا في ظفار، مما يجعلها مرجعًا علميًا هامًا لدراسة النباتات المتفردة".
وأكد عكعاك أن العقود الأخيرة شهدت خللًا في التوازن البيئي نتيجة جفاف الأمطار والتصحر، مما أدى إلى تناقص الغطاء النباتي على امتداد جبال ظفار، موضحا: "هذا التدهور ساهم في تفشي الآفات الحشرية الضارة، ومن أبرزها حشرة حفار الساق Batocera rufomaculata التي استهدفت أشجار التين البري (الغيضيت) وأشجار الطيق، كما أن الحشرة البالغة تضع بيضها أسفل الجذع، حيث تفقس البيوض وتتحول إلى يرقات تحفر داخل الجذوع لمدة تصل إلى ١٢٠ يومًا قبل أن تتحول إلى حشرة بالغة وتعيد دورة حياتها، مما يسبب أضرارًا جسيمة للأشجار".
من جانب آخر، أشار الشيخ ناصر بن علي هبيس عضو مجلس إدارة جمعية صون الطبيعة بظفار (قيد التأسيس) ورئيس الفريق الإعلامي بالجمعية،إلى أهمية حماية البيئة عبر الحملات التطوعية والفقرات التوعوية التي يشارك فيها جميع أفراد المجتمع، مؤكدا أن التصدي للآفات التي تصيب الأشجار المحلية المعمرة، مثل حفار الساق والرمة، سيساهم في إعادة البيئة إلى طبيعتها.
وفي هذا الإطار، تقدمت الجمعية بوافر الشكر والتقدير لجميع الجهات الحكومية والخاصة، والفرق التطوعية، والأفراد، لما بذلوه من جهود مخلصة وتكاتف واضح في سبيل حماية البيئة.
وأوضح المهندس خالد محمد بن فضل الله تبوك، من فريق قيرون حيرتي التطوع، أن هذه الحملات جاءت استجابة لتزايد انتشار آفة حفار الساق، قائلا: "الفرق الميدانية قامت بتنفيذ مسح شامل لرصد مناطق الإصابة. وقد ركزنا على استخدام أساليب مكافحة متوازنة تراعي البيئة الطبيعية لضمان تقليل الأضرار البيئية الناتجة عن عمليات المكافحة".
وأضاف: "هذه الجهود تأتي ضمن خطة متكاملة تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي وتعزيز استدامة الغطاء النباتي في المحافظة، وهو ما يعد أمرًا بالغ الأهمية في المرحلة الراهنة".
وأشاد المتطوع محاد سعيد العوائد، عضو فريق طاقة الخيري، بهذه الحملات الميدانية والجهود المبذولة ودور العمل المجتمعي في تحقيق أهدافها، موضحا: "مكافحة الآفات البيئية مثل حفار الساق تتطلب جهودًا منظمة ومستمرة، ولا يمكن لأي جهة بمفردها أن تتصدى لهذه التحديات دون دعم وتعاون الجميع، وما تحقق خلال الحملة من نتائج ملموسة يعكس بوضوح قوة العمل التكاملي بين المؤسسات الحكومية والفرق التطوعية والمجتمع المحلي".
وأكد العوائد أن مثل هذه الحملات لا تقتصر فوائدها على حماية الأشجار فحسب، بل تسهم أيضًا في تعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية. وختم تصريحه قائلاً، "إن البيئة ثروة وطنية، وحمايتها مسؤولية مشتركة، وكل فرد له دور مهم في صونها للأجيال القادمة".
ويظل الحفاظ على الغطاء النباتي وصون التنوع البيولوجي مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية على حد سواء. وتمثل المبادرات البيئية، مثل هذه الحملات الميدانية، خطوة محورية نحو تعزيز الوعي البيئي وترسيخ ممارسات الاستدامة. كما تسهم هذه الجهود في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا وصحة، يضمن بيئة متوازنة للأجيال القادمة، مما يعزز من مكانة المحافظة كوجهة طبيعية فريدة تجمع بين الجمال البيئي والأهمية البيولوجي.