شاي لم الشمل.. خطوة صغيرة ومصالحة مرتقبة بين الأمير هاري والملك تشارلز
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
شهدت العاصمة البريطانية لندن، أمس الأربعاء، لقاءً نادراً بين العاهل البريطاني الملك تشارلز ونجله الأمير هاري في قصر كلارنس هاوس، هو الأول منذ أكثر من عام ونصف، في خطوة وصفتها شبكة “بي بي سي” البريطانية بأنها "صغيرة لكن ذات دلالة كبيرة" على طريق المصالحة داخل العائلة المالكة.
وتم اللقاء الذي استمر نحو 50 دقيقة بعيداً عن الإعلام، حيث أكدت كل من دوائر القصر الملكي وفريق الأمير هاري أن تفاصيل المحادثات ستبقى سرية.
إلا أن مجرد انعقاده حمل إشارة واضحة إلى انفتاح متبادل بين الطرفين بعد سنوات من التوتر العلني.
الأمير هاري كان قد أبدى، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في مايو الماضي، رغبته في "إعادة لم الشمل"، قائلاً: "الحياة ثمينة ولا جدوى من استمرار القتال".
وقد مثل ذلك تحولاً في خطابه بعد سنوات من التصريحات القاسية، بدءاً من سلسلة وثائقياته على "نتفليكس" وصولاً إلى مذكراته المثيرة للجدل “سبير”.
ونشرت صحيفة “ميل أون صنداي” في يوليو صورة لفريق اتصالات الأمير هاري مجتمعاً في لندن مع مدير الاتصالات بالقصر الملكي، في مؤشر مبكر على فتح قنوات حوار خلف الكواليس، رغم نفي الجانبين تسريب الصورة.
ورغم أن اللقاء مع والده عد تقدماً، لم يسجل أي مؤشرات على اجتماع بين الأمير هاري وشقيقه الأكبر ولي العهد الأمير وليام، حيث واصل كل منهما جدول أعماله بشكل منفصل.
الأمير هاري، الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ 2020، غادر بريطانيا اليوم بعد مشاركته في أنشطة خيرية، ليطوي صفحة زيارة قصيرة لكنها محمّلة بالرمزية.
وبحسب مراقبين، فإن لقاء الشاي هذا قد لا يعني مصالحة كاملة، لكنه يفتح الباب أمام خطوات لاحقة نحو إعادة بناء جسور الثقة داخل الأسرة المالكة البريطانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هاري تشارلز العائلة المالكة الأمیر هاری
إقرأ أيضاً:
5 عوامل ترجّح انتقال هاري كين إلى السعودية.. الشرط الجزائي وراحة البال يقربان الصفقة
تزايدت خلال الأيام الأخيرة الأحاديث في الصحافة الأوروبية حول احتمالية انتقال المهاجم الإنجليزي هاري كين من بايرن ميونيخ إلى الهلال السعودي في الصيف المقبل، بعد أن أصبح اسم اللاعب مطروحًا بقوة ضمن قائمة أهداف النادي الأزرق للموسم الجديد.
وبحسب ما ورد، فإن عدة عوامل تجعل صفقة انتقال كين إلى الهلال أقرب إلى التحقق، أبرزها الجانب النفسي، والرغبة في تجربة جديدة، إضافة إلى وجود شرط جزائي يسهل رحيله عن النادي البافاري.
تجربة جديدة بعد التتويجمنذ انتقاله إلى بايرن ميونيخ، تمكن كين من تحقيق حلمه القديم بالتتويج بلقب الدوري، وهو ما أنهى سنوات طويلة من الضغط النفسي والانتقادات التي لاحقته بسبب غياب الألقاب عن مسيرته.
وبذلك، أصبح المهاجم الإنجليزي في وضع مريح يسمح له بخوض مغامرة جديدة خارج أوروبا دون أن يشعر بأنه تخلى عن طموحه الرياضي.
ويرى محللون أن اللاعب أصبح اليوم في مرحلة من مسيرته تركّز على الراحة والاستقرار أكثر من الصراع المتواصل على البطولات، ما يجعل انتقاله إلى الهلال خيارًا منطقيًا من الناحية النفسية والعملية.
الشرط الجزائي يسهل المفاوضاتأحد أهم مفاتيح الصفقة يتمثل في وجود شرط جزائي بقيمة 65 مليون يورو في عقد كين مع بايرن ميونيخ، يسمح له بالرحيل قبل عام من نهايته.
هذا الشرط يجعل الصفقة قابلة للتنفيذ بسهولة، دون الحاجة إلى مفاوضات طويلة أو معقدة بين الناديين، خاصة أن المبلغ في متناول الهلال الذي يمتلك قدرة مالية كبيرة.
عامل آخر لا يقل أهمية هو أن اللاعب يبلغ من العمر 32 عامًا، ما يعني أن هذه ربما تكون الفرصة الأخيرة له للحصول على عقد ضخم وهو في سن صغير نسبيًا قبل أن يتقدم في العمر ويتراجع مستواه أو يقترب من الاعتزال.
والهلال، بما يقدمه من عرض مالي مغرٍ، يمنحه فرصة الجمع بين الجانب المادي والتحدي الرياضي في بيئة تنافسية متطورة.
لم يعد الدوري السعودي محطة مؤقتة للاعبين في نهاية مسيرتهم، بل أصبح وجهة عالمية بفضل التطور الهائل في بنيته التحتية والمنافسة القوية بين أنديته.
ومع تزايد عدد النجوم الذين اختاروا اللعب في المملكة، فإن خطوة كين ستكون استمرارًا طبيعيًا لهذا التوجه الذي غيّر نظرة العالم إلى الكرة السعودية.
في ضوء هذه العوامل، يبدو أن الهلال يمتلك جميع المفاتيح لضم المهاجم الإنجليزي الكبير، سواء من الناحية المالية أو الفنية أو النفسية.
وإذا ما تمّت الصفقة بالفعل، فإنها ستُعتبر إضافة تاريخية جديدة لمشروع الهلال الطموح وللدوري السعودي الذي يواصل حصد الأضواء العالمية عامًا بعد