أثار اغتيال الناشط اليميني الأمريكي وأحد أبرز مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي،  تشارلي كيرك، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صدمة واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية.

وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كيرك بأنه "دافع عن الحقيقة والحرية"، مشيرًا إلى أنه تحدث معه قبل أسبوعين و"دعاه إلى زيارة إسرائيل"، إلا أن الزيارة لم تتحقق بعد اغتياله.

 

وأكد نتنياهو أن كيرك كان "صديقًا لإسرائيل ودافعًا عن الحضارة اليهودية-المسيحية"، معتبرًا اغتياله فقدًا كبيرًا على مستوى القيم التي كان يمثلها.

ومن جهته، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف٬ إيتمار بن غفير الحادث بأنه مثال على "الخطر الأكبر على الإنسانية"، متمثلًا في التحالف بين اليسار العالمي والإسلام الراديكالي، مشددًا على أن كيرك كان حذر من هذا التهديد قبل مقتله. 

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
أما وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريش٬ فقد وصف الاغتيال بأنه "ضربة مأساوية ومدمرة"، مؤكّدًا أن كيرك كان "منخرطًا في حوار حقيقي مع خصومه لتعزيز قيمه والدفاع عن الأخلاق والمبادئ، وأن الطرف الآخر رفض الحوار ولجأ إلى القتل"، ما اعتبره خطيرًا بالنسبة لإسرائيل والعالم الحر.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل كيرك إثر إطلاق نار خلال فعالية طلابية في جامعة يوتا فالي، حيث كان يتحدث عن حوادث إطلاق النار الجماعي والعنف المسلح. 

وأكد ترامب أن كيرك كان "عظيمًا وأسطوريًا"، معربًا عن تعازيه لزوجته إيريكا وعائلته، وموجّهًا أمرًا بتنكيس الأعلام في أنحاء الولايات المتحدة لمدة أسبوع حدادًا على الراحل.


وأعلنت السلطات الأمريكية، من خلال مكتب التحقيقات الفيدرالي، توقيف مشتبه به في الحادث، ثم إطلاق سراحه بعد الاستجواب، مع استمرار التحقيق ونشر المعلومات بشفافية. ووصف حاكم ولاية يوتا الحادث بأنه "اغتيال سياسي"، مؤكدًا أن التحقيقات جارية لمعرفة الملابسات الكاملة.

وانضم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى عدد من السياسيين في إدانة الحادث، مشددًا على ضرورة وضع حد للعنف السياسي. كما أثار اغتيال كيرك تحذيرات حول تصاعد العنف ضد الشخصيات التي تعبر عن آرائها السياسية، لا سيما في الولايات المتحدة.

وقالت ميلانيا ترامب في بيان نشرته عبر منصات التواصل الاجتماعي إن أطفال كيرك "سيُربّون على القصص بدلًا من الذكريات، وعلى الصور بدلًا من الضحك، وعلى الصمت بدلًا من صوت والدهم". وأضافت: "يجب أن تكون حياة تشارلي كيرك تذكيرًا رمزيًا بأن الوعي الرحيم يُعلي من شأن العائلة والحب والوطن".

أما الرئيس الأسبق باراك أوباما فقال إن دوافع القاتل لا تزال مجهولة، لكنه شدد على أن "هذا النوع من العنف البغيض لا مكان له في ديمقراطيتنا"، مضيفا: "سأدعو أنا وميشيل لعائلة تشارلي الليلة، وخاصة زوجته إريكا وطفليهما الصغيرين".

بدوره، عبّر الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش عن غضبه من الحادثة، مؤكدا أن "الساحة العامة يجب أن تُطهّر من العنف والكراهية". وقال في بيان: "اليوم، قُتل شاب بدم بارد أثناء تعبيره عن آرائه السياسية. حدث ذلك في حرم جامعي، حيث ينبغي أن يكون التبادل العلني للأفكار المتعارضة مقدسًا".

كما كتب الرئيس الأسبق بيل كلينتون على منصة "إكس" أنه شعر بـ"الحزن والغضب" لوفاة كيرك، مضيفا: "آمل أن نراجع أنفسنا جميعًا ونضاعف جهودنا للانخراط في نقاشات جادة، ولكن سلمية. أنا وهيلاري ندعو من أجل إريكا وطفليهما الصغيرين وعائلتهما".

تشارلي كيرك هو مؤسس منظمة "تورنينغ بوينت أميركا" عام 2012، وهي منظمة تعمل في الجامعات الأمريكية لتعزيز الأفكار اليمينية ومواجهة التيارات الليبرالية. 

ويعرف كيرك بمواقفه المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي ودعمه المستمر للرئيس ترامب، كما كان ناشطًا في الدفاع عن ما أسماه "القيم اليهودية-المسيحية" في المجتمع الأمريكي.

وشارك كيرك في العديد من الفعاليات الطلابية والمنتديات السياسية، حيث كانت له قدرة على التواصل مع الشباب الأمريكي ونشر أفكاره.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏

The subject in custody has been released after an interrogation by law enforcement. Our investigation continues and we will continue to release information in interest of transparency https://t.co/YXsG6YpFR5 — FBI Director Kash Patel (@FBIDirectorKash) September 10, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كيرك ترامب سموتريش ترامب سموتريش كيرك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رحب بخطوات «حماس» بشأن خطة الرئيس الأمريكي.. «التعاون» يُثمّن مساعي وقف إطلاق النار في غزة

رحب السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالخطوات التي اتخذتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» ردا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.
كما رحب البديوي في بيان أمس، بالجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإنهاء الأزمة في قطاع غزة، والوصول إلى اتفاق لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأكد على موقف مجلس التعاون الثابت، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تجاوز الأزمات 
على جانب آخر أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول المجلس أثبتت، عبر مسيرتها الطويلة، قدرتها على تجاوز الأزمات والوقوف صفا واحدا أمام مختلف المخاطر والتحديات، بفضل الله ثم بفضل حكمة قادتها ورؤيتهم الثاقبة.
وقال البديوي إن «المتغيرات العالمية المتسارعة وما يشهده العالم من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية متشابكة تلقي بظلالها على دول المجلس بحكم انفتاحها وتداخل مصالحها مع محيطها الإقليمي والدولي، وهو ما يجعل من الضروري تعزيز تكاملنا الخليجي وتوحيد مواقفنا لمواجهة هذه التحديات، وصون مكتسباتنا وحماية مصالح شعوبنا، والمحافظة على استقرار وازدهار دولنا».
جاء ذلك خلال الاجتماع السادس والعشرين للجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل المشترك، أمس في الكويت، برئاسة السيد صالح سليمان الملا الأمين العام لمجلس الوزراء بدولة الكويت، رئيس الدورة الحالية، وبمشاركة الوزراء والمسؤولين المعنيين في دول المجلس.
وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن مجلس التعاون منذ تأسيسه، بذل جهودا حثيثة على مدى العقود الماضية، أثمرت عنها مكتسبات هامة ومتعددة عززت مكانة المجلس ورسخت أركان العمل الخليجي المشترك، لمستقبل أكثر تكاملا وازدهارا لشعوب دولها.  

تعزيز التعاون
وأشار البديوي إلى أن هذا الاجتماع يأتي تتويجا للتنسيق والتعاون المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى، منوها بجهود كافة اللجان الوزارية والفنية على ما تبذله من جهود مخلصة وأدوار بارزة وفاعلة أسهمت في تقريب الرؤى وتوحيد المواقف وتعزيز التعاون والتكامل بين دول المجلس في مختلف الميادين، من خلال تنسيق السياسات والأنظمة والقوانين وتفعيل الاتفاقيات المشتركة، بما يجسد نموذجا ناجحا للتعاون الإقليمي المثمر.
وأكد حرص الأمانة العامة للمجلس بجميع كوادرها وإمكاناتها على خدمة العمل الخليجي المشترك، وتنفيذ توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، دعما لمسيرة التكامل والتعاون في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن هذه المنظومة الخليجية المباركة ستظل راسخة وقادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، بما يعزز استقرارها ويصون أمنها ويحقق لشعوبها المزيد من الرفعة والازدهار.
ولفت الأمين العام لمجلس التعاون إلى أن الاجتماع يحفل بالعديد من الموضوعات الهامة المتعلقة بالتعاون والتكامل بين دول المجلس في كافة الميادين والتي سيكون لها انعكاس كبير على المواطن الخليجي، مشيرا إلى أن ما ستتوصل إليه اللجنة من نتائج سيكون إضافة مهمة في تعزيز العمل الخليجي المشترك، من خلال تسريع تنفيذ قرارات المجلس الأعلى، وإزالة أي عوائق تحول دون ذلك، الأمر الذي سيعزز مسيرة التعاون والتكامل بين دول المجلس ويدعم خطواتها نحو مستقبل أكثر تكاملا وازدهارا.

مجلس التعاون الخليجي خطة الرئيس الأمريكي قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • الأردن.. مقتل 3 مسلحين أثناء محاولتهم التسلل عبر الحدود
  • مقتل جندي إسرائيلي بنيران صديقة!
  • ترامب حقق ما عجز عنه الآخرون.. عائلات الرهائن تطالب لجنة نوبل بمنح الرئيس الأمريكي جائزة السلام
  • وزير الخارجية: لدينا ثقة في قدرة الرئيس الأمريكي على إنهاء حرب غزة
  • الرئيس البرازيلي يدعو نظيره الأمريكي إلى إلغاء الرسوم الجمركية
  • خلال اجتماع مع بن غفير.. نتنياهو يتعهد بعدم الإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي
  • رحب بخطوات «حماس» بشأن خطة الرئيس الأمريكي.. «التعاون» يُثمّن مساعي وقف إطلاق النار في غزة
  • الجيش الإسرائيلي: مقتل 1152 جندياً منذ 7 أكتوبر 2023 وأكثر من 40% دون سن 21
  • بن غفير وسموتريتش يمنحان نتنياهو الضوء الأخضر لصفقة غزة بشرط العودة للقتال إذا لم يفكك سلاح حماس
  • رابطةُ العالم الإسلامي ترحّب باستجابة "حماس" لخطة الرئيس الأمريكي