ألقى الدكتور مصنطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال منتدى الأعمال المصري - التونسي، الذي عقد اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة. ورحّب في مستهلها بالسيدة سارة الزعفراني، رئيسة حكومة الجمهورية التونسية الشقيقة والوفد المرافق لها بوطنهم الثاني مصر.

وخلال كلمته، عبّر رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بوجوده بين الأشقاء من دولة تونس الشقيقة، مؤكدًا على العلاقات المتميزة والمبنية على التفاهم العميق بين البلدين، وذلك في إطار ما تُكنه القيادة السياسية والشعب المصري لنظيره التونسي من تقدير، معربا عن تمنياته بالمزيد من التوفيق والتقدم والازدهار لدولة تونس الشقيقة؛ قيادة وحكومة وشعبًا.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن لقاء اليوم يأتي تعبيرًا عن العلاقات التاريخية الراسخة بين بلدينا الشقيقين، وتأكيداً على حرصنا على توطيد أواصر العلاقات بين البلدين والتي يشهد لها التوافق القائم بين بلدينا على مختلف المستويات؛ سياسيًا في دعم الاستقرار والعمل المشترك، واقتصاديًا في السعي لتوسيع مجالات التعاون وتعزيز دور القطاع الخاص، وتنمويًا في الاهتمام المشترك بتوفير فرص أفضل لشعوبنا، مضيفًا: هذه الأسس تمنحنا قاعدةً صلبةً ننطلق منها نحو تعاون اقتصادي أوسع وأكثر تأثيرًا.

وأكد رئيس الوزراء أن هذا اللقاء يعكس أهمية التواصل الدائم والمُثمر بين البلدين الشقيقين لما له من تأثيرات إيجابية على تطوير حركة التجارة وتشجيع الاستثمارات بين البلدين.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه على الرغم من أن التعاون الاستثماري والتجاري بين مصر وتونس شهد بعض التطورات، إلا أن حجم الأرقام تظل أقل بكثير من الإمكانات الحقيقية لبلدينا، ولا تعكس الطموحات التي نتطلع لها من مضاعفة الاستثمارات وحجم التجارة المتبادلة، والانتقال من مبادرات متفرقة إلى شراكات استراتيجية كبرى، تمتد إلى أسواق أفريقيا وأوروبا.

واستعرض رئيس الوزراء مجموعة من الأولويات المتمثلة في: التركيز على القطاعات الاستراتيجية مثل الزراعة والأمن الغذائي، والسياحة، والصناعات التحويلية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، منوهًا إلى أن هذه المجالات ليست فقط مجالات تعاون، بل هي رافعة للنمو وفرص عمل جديدة للشعبين، بالإضافة إلى تفعيل دور مجلس الأعمال المصري – التونسي؛ ليكون منصة عملية للترويج للفرص الاستثمارية وتبادل المعلومات، مع إمكانية إطلاق بوابة إلكترونية مشتركة تخدم مجتمع المستثمرين في البلدين.

وفي سياق سرد الأولويات أضاف الدكتور مصطفى مدبولي: هذه الأولويات تتضمن كذلك تعزيز التواصل المباشر بين مجتمع الأعمال عبر الغرف التجارية واتحادات المستثمرين، بما يتيح للشركات المصرية والتونسية العمل معًا بشكل أوثق، ويحوّل الإمكانات إلى مشروعات فعلية، وأخيرًا الانطلاق إلى أفريقيا كتعاون ثلاثي، حيث تتمتع مصر بوجود قوي في شرق ووسط أفريقيا، بينما لتونس حضور فاعل في غرب أفريقيا، قائلا: إذا جمعنا هذه المزايا، يمكن أن نُطلق مشروعات مشتركة في الزراعة، والتصنيع الغذائي، والصناعات النسيجية، بما يفتح أسواقًا جديدة لمنتجاتنا ويعزز التكامل العربي في القارة.

واستطرد رئيس الوزراء: يأتي حضورنا اليوم بمناسبة انعقاد منتدى الأعمال المصري-التونسي والذي يُعقد على هامش أعمال اجتماعات اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة في دورتها الثامنة عشرة، وذلك بهدف خلق مناخ من التواصل الدائم بين بلدينا الشقيقين وزيادة التبادل التجاري، وفتح آفاق أوسع للتعاون، وتعظيم الاستثمارات المشتركة، وزيادة حجم التجارة البينية، وبناء شراكات جديدة تُواكب ما تملكه مصر وتونس من إمكانات.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن التطلع لأن يكون هذا المنتدى بداية لمسار عملي يفتح أبوابًا جديدة أمام القطاع الخاص، ويترجم الروابط التاريخية بين شعبي البلدين إلى فرص اقتصادية حقيقية.
           
واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته، بتأكيد حرص مصر على دفع التعاون مع تونس إلى مستوى استراتيجي أعمق يُحقق نتائج ملموسة لشعبي البلدين. كما وجّه خالص الشكر لتونس الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعبًا، على الجهد الصادق لإنجاح هذا التعاون، مُتمنيًا أن يكون هذا المنتدى بداية لمسار متجدد من الشراكات المثمرة بين بلدينا الشقيقين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء التعاون مع تونس العاصمة الإدارية الدکتور مصطفى مدبولی بین البلدین بین بلدینا

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء ماليزيا يبحث التعاون مع المجلس الإسلامي الإثيوبي

بحث رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، أمس الجمعة، مع رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا الشيخ إبراهيم توفا سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الدينية والتنموية، وذلك خلال لقاء رسمي جرى في أديس أبابا.

وقدّم رئيس الوزراء الماليزي خلال اللقاء نسخا مطبوعة من المصحف الشريف هدية للمجلس، مؤكدا عمق الروابط التاريخية بين الشعبين، ومشيرا إلى الدور الذي لعبته إثيوبيا في استقبال المهاجرين من الصحابة في عهد النجاشي، ومنهم المجموعة التي كان يقودها جعفر بن أبي طالب.

رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا الشيخ إبراهيم توفا خلال لقائه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم (الجزيرة)

ومن جانب المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قدّم الشيخ إبراهيم توفا شرحًا حول مركز النجاشي الإسلامي الذي يُقام قرب مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.

كما ناقش الجانبان فرص التعاون في مجالات بناء القدرات والزكاة والأوقاف، إضافة إلى الاستفادة من خبرة ماليزيا الرائدة في صناعة الحلال لتعزيز الشراكة المستقبلية.

لقاء قادة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم (الجزيرة)

وأكد اللقاء أهمية توسيع التعاون بين المنظمات الدعوية الإسلامية في ماليزيا والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، بما يسهم في دعم الجهود المشتركة في خدمة القضايا الدينية والتنموية.

وفي ختام الاجتماع، جرى التذكير بالدعم الذي يقدمه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لتهيئة بيئة مناسبة لعمل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ولتعزيز دوره في خدمة المجتمع.

مقالات مشابهة

  • عاجل- رئيس الوزراء يبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع رئيسة وزراء اليابان على هامش قمة العشرين
  • مدبولي لرئيسة وزراء اليابان: نتطلع لآفاق اقتصادية أوسع بين القاهرة وطوكيو
  • رئيس الوزراء يبحث تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي
  • رئيس وزراء ماليزيا يبحث التعاون مع المجلس الإسلامي الإثيوبي
  • رئيس الدولة والرئيس الفنلندي يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • وزيرة التخطيط: مصر حريصة على تعزيز التعاون الإقليمي بشأن الشمول المالي للمرأة
  • الاتحاد الأوروبي يطلق مبادرة لحماية البنية التحتية البحرية ويدعو لشراكة أعمق مع دول المحيطين الهندي والهادئ
  • رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء كندا علاقات التعاون ويشهد توقيع اتفاقية تشجيع الاستثمارات بين البلدين
  • بوغالي رئيس الوزراء الفيتنامي.. وهذا مادار بينهما
  • بوغالي يستقبل رئيس الوزراء الفيتنامي.. وهذا مادار بينهما