الحكومة اللبنانية تركز على دعم الجيش بعد أكثر من 4600 انتهاك إسرائيلي منذ نوفمبر
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
أكد أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بيروت، إن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام عبّر عن انزعاجه من تكرار الأسئلة حول التعليق على الغارات أو التحليقات الإسرائيلية، قائلاً: «لست مطالبًا في كل مرة يحدث فيها قصف أو تحليق لطائرة إسرائيلية بأن أعلّق.. لقد علّقت، وانتهى الأمر»، وهو ما اعتبره البعض تعبيرًا عن عدم الاكتراث الكافي أمام الاعتداءات المتواصلة.
وأضاف سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا الموقف ليس جديدًا، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في نوفمبر الماضي تجاوزت 4600 انتهاك، قائلاً: «لو أن الحكومة أصدرت بيانًا بعد كل انتهاك، لكانت قد أصدرت أكثر من 4600 بيان حتى الآن»، في إشارة إلى تواتر الاعتداءات الإسرائيلية وصعوبة التعاطي معها بشكل منفصل في كل مرة.
وأوضح أن آخر هذه الاعتداءات وقعت قبل دقائق فقط، عندما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جديدة على منطقة البقاع شرق لبنان، تزامنا مع استمرار التصعيد، وبعد تنفيذ عملية اغتيال بطائرة مسيّرة صباح اليوم في منطقة البازورية بجنوب لبنان، وقد استهدفت الغارة دراجة نارية أثناء سيرها على الطريق بين بلدتي عين بعال والبازورية، ما أسفر عن مقتل شخص، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وفي السياق السياسي، أشار سنجاب إلى زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، الذي التقى اليوم بالرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا، ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، ويجتمع حاليًا برئيس الحكومة نواف سلام في السراي الحكومي، مؤكدا أن هذه اللقاءات جرت دون صدور أي بيانات رسمية أو تصريحات إعلامية.
وبيّن أن زيارة لودريان تركز على ملفين رئيسيين دعم الجيش اللبناني، ضمن توجه فرنسي لحصر السلاح بيد الدولة، وسط تحضيرات لعقد مؤتمر دولي لدعم الجيش قبل نهاية العام، والإصلاح الاقتصادي، من خلال التحضير لعقد مؤتمر دولي آخر لحشد الدعم للاقتصاد اللبناني، بشرط اتخاذ الحكومة اللبنانية قرارات واضحة في ملف حصر السلاح.
اقرأ أيضاًالمطرب اللبناني جاد شويري لـ«الأسبوع»: الإسكندرية مدينة ملهمة وقضيت فيها أجمل أيام عمري
قطر تدين هجوم الاحتلال الإسرائيلى على قوة «اليونيفيل» فى لبنان
يونيفيل: تعرضنا لهجوم بالقنابل من مُسيرات إسرائيلية جنوب لبنان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس اللبناني الجيش اللبناني الحكومة اللبنانية رئيس الحكومة اللبنانية الاعتداءات الإسرائيلية القاهرة الإخبارية جوزيف عون
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يرفع تقريره الأول حول حصرية السلاح.. والحكومة تبقي المداولات سرّية
عقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة، بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وبحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء. اعلان
الجلسة التي بدأت عند الثالثة بعد الظهر خصصت لبحث عدة بنود أبرزها التقرير الأول الذي قدّمه قائد الجيش العماد رودولف هيكل حول تنفيذ الخطة الهادفة إلى حصر السلاح بيد الدولة.
اطّلع مجلس الوزراء على التقرير الذي أعدّه الجيش، والذي تضمن عرضاً لمراحل تنفيذ الخطة الأمنية التي وُضعت قبل نحو شهر، وأكد المجلس الإبقاء على مضمون الخطة من دون تعديل، مع الحفاظ على سرّية المداولات.
وأوضح وزير الإعلام المحامي بول مرقص، عقب الجلسة، أنّ الجيش سيواصل رفع تقاريره الشهرية إلى الحكومة حول مجريات تنفيذ الخطة، مشيراً إلى أنّها تحظى بإجماع رسمي باعتبارها خطوة أساسية لترسيخ سلطة الدولة على كامل أراضيها.
ورغم التكتّم الرسمي، اكتفى وزير الخارجية يوسف رجي بالتعليق على التقرير بوصفه "ممتازاً"، فيما فضّل مجلس الوزراء إبقاء النقاشات في هذا الملف الحسّاس طيّ السرّية.
"حزب الله" يهاجم خطة حصرية السلاحوجّه النائب حسن فضل الله انتقادات حادّة للحكومة، معتبراً أنّ الحديث عن "حصرية السلاح" محاولة لزجّ الجيش في مواجهة مع المواطنين. وقال فضل الله إنّ "بعد من في السلطة حاولوا بالأمس القريب أن يدفعوا الجيش إلى صدام مع الناس، وعندما تصرّف الجيش بمسؤوليته الوطنية غضب هؤلاء وبدأوا بالتحريض عليه".
وأضاف أنّ الحكومة لم تُقدِم على تسليح الجيش "لأنّها لا تريد أن يصبح قادراً على التصدي للعدوان الإسرائيلي" وفق قوله، مشيراً إلى أنّ "المندوب الأمريكي أوضح صراحة أنّ تسليح الجيش يهدف لمواجهة فئة من اللبنانيين لا لمواجهة إسرائيل".
ورأى فضل الله أنّ "مبدأ حصرية السلاح وحلّ الميليشيات تحقق منذ 35 عاماً، والمقاومة بقيت مقاومة لأنها موضوعة تحت بند تحرير الأرض من الاحتلال كما نصّ اتفاق الطائف".
جمعية "رسالات" تحت المجهرفي موازاة النقاش الأمني، قرّر مجلس الوزراء تعليق العمل بـ"العلم والخبر" الممنوح لجمعية "رسالات" التابعة لـ"حزب الله"، بعد أن خالفت، بحسب ما أوضح وزير الإعلام، قرارات الحكومة وتجاوزت شروط الترخيص الممنوح لها. وأشار مرقص إلى أنّ قرار التعليق سيبقى ساري المفعول إلى حين انتهاء التحقيقات القضائية والإدارية الجارية.
ويأتي القرار في أعقاب الجدل الذي أثارته حادثة "إضاءة صخرة الروشة" الأسبوع الماضي، حيث ظهرت صورتا الأمين العام السابق لـ"حزب الله" حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، في خطوة اعتُبرت استفزازية في بعض الأوساط السياسية.
من جهتها، ردّت جمعية "رسالات" خلال فعالية تضامنية في الغبيري، مؤكدة أنها ستتابع المسار القانوني حتى نهايته، ومعوّلة على وزارة الثقافة لحماية "حق التعبير". وشددت الجمعية على أنّ نشاطها مستمر، وأنها بصدد الإعلان عن سلسلة فعاليات جديدة قريباً، مؤكدة أنها "لا تسعى إلى استفزاز أي طرف، وأن فعالية الروشة لم تُقحم في أي منحى سياسي".
عون وسلام: لا تأجيل للانتخاباتفي ما يتعلق بالاستحقاق النيابي، أكد الرئيس جوزيف عون خلال الجلسة أنه "لا نية لتأجيل الانتخابات النيابية"، موضحاً أنّ "اختيار القانون الانتخابي يعود لمجلس النواب، فيما تقع على عاتق الحكومة مسؤولية تأمين إجراء الاستحقاق في موعده".
وشدد كل من عون وسلام على أنّ كل ما يُشاع عن تأجيل الانتخابات "غير صحيح"، مؤكدين التمسك بإجرائها ضمن المهل الدستورية.
Related خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح تشعل جلسة الحكومة.. انسحاب الوزراء الشيعة بانتظار ما ستسفر عنه الجلسةنبيه بري ينتقد الورقة الأمريكية لحصر السلاح: من غير الجائز رمي كرة النار في حضن الجيش اللبنانيبري يرد على واشنطن: الجيش اللبناني لن يكون حرس حدود لإسرائيل إشادات بالأداء الحكومي والمساعدات الأمريكيةتطرّق رئيس الجمهورية إلى أداء الحكومة خلال الصيف الماضي، مشيداً بالعدد الكبير من الزوار الذين قصدوا لبنان، "وهو رقم غير مسبوق منذ عام 2018". وأشار إلى دراسة أظهرت أنّ الحكومة الحالية حققت أرقاماً لم تصل إليها أي حكومة خلال العقدين الماضيين، "ما يناقض التشويش الإعلامي حول فشلها".
كما لفت إلى أنّ المساعدات الأمريكية التي أُقرّت مؤخراً للجيش وقوى الأمن «هي الأكبر من نوعها»، وتُعدّ «دليلاً على ثقة واشنطن بالمؤسسة العسكرية اللبنانية".
مبادرة ترامب وغزّةرحّب رئيس الحكومة نواف سلام خلال الجلسة بـ"مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، خصوصاً ما تتضمّنه من "وقف فوري لإطلاق النار في غزة ومنع ترحيل سكان القطاع".
وسبق الجلسة لقاء ثنائي بين الرئيسين عون وسلام تناول الأوضاع العامة والبحث في البنود المدرجة على جدول الأعمال، قبل أن تنعقد الجلسة الحكومية التي شكّلت محوراً سياسياً بارزاً في المشهد اللبناني اليوم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة