ناشطو أسطول الصمود يروون تفاصيل الهجوم والاحتجاز الإسرائيلي
تاريخ النشر: 5th, October 2025 GMT
روى ناشطون ممن شاركوا في أسطول الصمود العالمي، في حديث للصحفيين السبت، تفاصيل ما عاشوه أثناء الهجوم الإسرائيلي على السفن وخلال فترة احتجازهم.
وقالت الناشطة إقبال غوربنار، التي وصلت إسطنبول في وقت سابق السبت برفقة 135 ناشطا على متن طائرة الخطوط الجوية التركية، إن إسرائيل أظهرت مرة أخرى مدى ضعفها أمام الرأي العام العالمي وكشفت عن وجهها الحقيقي.
وأشارت غوربنار إلى أنها كانت في الزنزانة نفسها مع عضو في البرلمان الإيطالي.
وقالت: "هل يُعقل أن يُبدَّل مكان شخص أربع مرات في ليلة واحدة؟ كانوا يأتون وينقلوننا من زنزانة إلى أخرى، محدثين أصواتًا تشبه أصوات الحيوانات. وبصراحة، كانت الجنديات الإسرائيليات أشد ظلما من الجنود الرجال. عاملونا معاملة الكلاب".
وأضافت: "أرادوا أن نبكي، لكننا لم نفعل، بل ضحكنا ورددنا الأناشيد. فدخلوا في صدمة وقالوا: ‘كيف يمكن لهؤلاء أن يبقوا سعداء هكذا؟’ تركونا جائعين. في غرفة تضم 14 شخصًا، كانوا يقدمون طبقًا واحدًا من الطعام، بالكاد تكفيه ملعقة، وأطعمة بلا سعرات حرارية تقريبًا".
وتابعت: "لم يعطونا ماءً نظيفًا. صادروا جميع أدويتنا وألقوها في القمامة أمام أعيننا. سرقوا كل شيء منا. الجنود أخذوا حواسيبنا وهواتفنا ووحدات الشحن ووضعوها في حقائبهم. السرقة جزء من طبيعتهم. لقد سرقوا منهم (الفلسطينيين) وطنهم".
** انهيار صورة إسرائيل في أوروبا
أما الناشطة زينب ديلَك تيك أوجاق فقالت إنها لم تتوقع أن تُظهر إسرائيل هذا القدر من الجنون في مكان يجتمع فيه ممثلون عن 72 دولة.
وقالت: "بعد احتجاجنا على خطاب ما يسمى ‘وزير الإبادة الجماعية’ إيتمار بن غفير، زادوا من مستوى العنف. رفعنا شعارات ولم نسمح له بالكلام كثيرا، فغضب بشدة. أقولها بصراحة. لم ندعه يتحدث. يبدو أنه غضب جدًا واستشاط، لأنهم بعد ذلك بدأوا يمارسون علينا ضغطًا أكبر".
وأضافت: "كان هناك ناشطون من 72 دولة، بينهم نواب، ورؤساء نقابات، ومحامون، وأشخاص من مختلف المهن. وعندما كنا في الزنازين معًا، كان الجميع يقول: ‘عندما نعود إلى بلداننا سنُظهر الوجه الحقيقي لإسرائيل’".
وتابعت: "ربما نحن في تركيا نعرف حقيقتهم، لكن في أوروبا كانت صورتهم مختلفة تمامًا. أما الآن فقد انهار كل ما تبقّى من صورة إسرائيل. لقد جلبت إسرائيل بداية نهايتها بنفسها".
وقال الناشط عثمان تشتين قايا إنه كان على متن السفينة الرئيسية في أسطول الصمود وكانت أول من أوقفها الجيش الإسرائيلي.
وأضاف: "سحب الجنود الإسرائيليون السفينة إلى موانئهم، وقيّدوا أيدينا معتقدين أنهم بذلك يُذلّوننا. وعندما أبدينا رفضنا ومقاومتنا، زادوا عنفهم أكثر. ثم نقلونا إلى معسكر احتجاز ومنه إلى السجن. كما استولوا على مقتنياتنا الشخصية وسرقوها".
وأشار إلى أنهم كانوا تحت ضغط دائم داخل السجن، حيث كانوا يُنقلون باستمرار من مكان إلى آخر طوال الليل.
وأردف تشتين قايا: "أظهرنا لهم أننا لا نخافهم، وكان ذلك واضحًا في أعينهم. لم نصل إلى غزة، لكننا كشفنا للعالم الوجه الحقيقي لإسرائيل".
** عشنا جزءا مما يعيشه الفلسطينيون يوميا
وقالت الناشطة آيتشين كانط أوغلو "قمنا بما يجب وعدنا. لسنا خائفين منهم. ارتكبوا أعمالاً في غاية الانحطاط الأخلاقي. في المكان الذي وضعوا فيه النساء المحتجزات، علّقوا لافتة قماشية كبيرة عليها صورة غزة بعد الدمار، وكتبوا عليها: ‘مرحبًا بكم في غزة’. هذه قمة الوقاحة".
وأشارت إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير جاء إلى مكان احتجازهم في المساء.
وذكرت: "وضعونا في قفص حقيقي يشبه أقفاص الحيوانات. جاء بن غفير مع الصحفيين ليتحدث، صرخنا في وجهه وقلنا: ‘أغلق فمك أيها المجرم القذر’".
وأضافت: "بعد ذلك زادوا سوء ظروفنا داخل السجن. لكنني لست نادمة على ما قلناه، بل أعتقد أننا فعلنا الصواب. كنا 15 شخصًا في زنزانة مصممة لخمسة".
وأردفت: "على الجدران كانت هناك كتابات بالدم، الأمهات المعتقلات كتبن أسماء أبنائهن. عشنا جزءًا مما يعيشه الفلسطينيون يوميًا. لم يقدموا لنا ماءً نظيفًا، وقالوا لنا اشربوا من ماء المراحيض، وبقينا نحو 40 ساعة دون طعام".
وأكدت كانط أوغلو إجراء عمليات تفتيش عارية للنساء قائلة: "نُزع عنا كل شيء. في كل نقطة خضعنا للتفتيش مرارًا، حتى إنهم فتشوا أفواهنا وبين أسناننا. حاولوا معاملتنا كإرهابيين، لكننا كنا نصرخ في وجوههم أننا لسنا مجرمين، وأنهم هم من ينتهك القانون ويختطف الناس".
وقالت :"إذا كان هدفهم كسر إرادتنا، فقد فشلوا. لم نتوقف عن ترديد الشعارات حتى اللحظة الأخيرة. السجن الذي وضعونا فيه كان محصنًا بدرجة عالية، ومع ذلك صدحت جدرانه بأصواتنا وهتافاتنا".
من جانبه، قال الناشط الأرجنتيني غونزالو دي بريتورو، إن الإسرائيليين عاملوه بفظاظة، مؤكدا أن الإسرائيليين تصرفوا بعدوانية كبيرة تجاه الناشطين.
أما الناشط الفرنسي من أصل مغربي ياسين بنجلوين فقد أكد منع حصول الناشطين على الأدوية، وعدم تقديم الماء إليهم إلا بعد انقضاء 32 ساعة على اعتقالهم.
وإلى جانب المعاملة السيئة، تعرض الناشطون للتعذيب من قبيل اقتحام فرق القناصة مصحوبين بالكلاب البوليسية إلى غرف الاحتجاز وإيقاظ المحتجزين ومنعهم من النوم مجددا، بحسب بنجلوين.
بدوره، أفاد الناشط والصحفي الإيطالي لورينزو أغوستينو بأنهم نقلوا إلى البر بعد اختطافهم في المياه الدولية.
وأضاف: "بعد الصعود إلى البر، تصرفوا معنا وكأننا مجموعة إرهابية وركلوا الناس ولم يُعطوهم ماء نظيفا لأكثر من يومين وانتهزوا كل فرصة لإذلالنا جميعا".
ووصف أغوستينو العنف الذي تعرضوا له قائلا: "قيدتنا الشرطة بشدة، ما زاد من سوء وضعنا. وعصبوا أعيننا ووضعونا في شاحنة صغيرة بالكاد نرتدي ملابس، في درجات حرارة منخفضة للغاية وكنا نتجمد وأبقونا على هذه الحالة لمدة ثلاث ساعات تقريبا".
من ناحيته، قال الناشط الكويتي محمد جمال إن نحو 700 عنصر من القوات الخاصة الإسرائيلية شاركوا في عملية اعتقالهم، مبينا أن نحو 20 جنديا صادروا القارب الذي كان على متنه.
وأضاف: "بقينا تحت أشعة الشمس لمدة 12 ساعة من نقطة الاحتجاز حتى ميناء أسدود. عاملونا معاملة سيئة للغاية هناك. ولم نتناول أي طعام خلال هذه الفترة، ولم يُسمح لنا إلا بشرب الماء. شربنا الماء وذهبنا إلى الحمام. عندما وصلنا إلى أسدود، عاملتنا الشرطة معاملة سيئة للغاية".
وأكد أن بعض زملائهم الناشطين تعرضوا للضرب والشتائم، مشيرا إلى أن الإسرائيليين كان واضحا عليهم أنهم كانوا تحت ضغط الرأي العام الدولي.
واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 قتيلا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الصمود، أطلقت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقا بشأن احتجاز مواطنين أتراك في المياه الدولية، بموجب "اللوائح الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار"، وقواعد الاختصاص المنصوص عليها في المادة 15 من قانون الإجراءات الجنائية، وقواعد الاختصاص المنصوص عليها في المادتين 12 و13 من قانون العقوبات التركي، لجرائم "الحرمان من الحرية"، و"اختطاف أو احتجاز وسائل النقل"، و"النهب المشدد"، و"الإضرار بالممتلكات"، و"التعذيب".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فی المیاه الدولیة أسطول الصمود إلى أن
إقرأ أيضاً:
القبيلة اليمنية .. ركيزة الصمود الشعبي ودرع الوطن في مواجهة الأعداء
الثورة نت /تقرير: جميل القشم
تبلور القبيلة اليمنية، ملامح المشهد الوطني بصمود شامخ يجسّد عمق التاريخ وتماسك الإرث، ويظهر حضورها المتدفق من مختلف المحافظات، قوة اجتماعية فاعلة تمنح اليمن زخماً حياً في توحيد الصف وترسم بوضوح اتجاه البوصلة الوطنية نحو مواجهة العدو ومخططاته.
تتحرك قبائل اليمن اليوم من رؤية واعية تستشعر حجم التحديات التي تُحيط بالبلاد والمنطقة، وتتمسك بدورها المركزي في حماية السيادة وصون الهوية، وتقدّم نفسها سنداً ثابتاً للقضايا الكبرى وفي طليعتها فلسطين، بما يعزّز من حضور اليمن في معادلة الصراع ويكرّس موقفه الأصيل إلى جانب الأمة وقضاياها.
وتبرز خلال المرحلة الراهنة، ملامح جهوزية عالية داخل البنية القبلية، حيث تحتشد اللقاءات الواسعة والوقفات، وتنتظم الصفوف في مشهد يبعث برسالة حاسمة للعدو مفادها أن القبيلة اليمنية على استعداد تام لمواجهة المشاريع التآمرية التي تستهدف اليمن عبر المسارات السياسية أو الإعلامية أو الأمنية وغيرها.
تتعامل القبيلة اليمنية مع مختلف التحديات ببصيرة يقظة ووعي راسخ، مستندة إلى إرث طويل من المواقف الفاصلة في حماية الأرض وصون الكرامة والدفاع عن اليمن وسيادته بشكل غير مسبوق.
تقدّم الحشود القبلية مشهداً موحداً يعكس عمق الانتماء لليمن ويُظهر أمام العدو صورة مجتمع ثابت يُمسك بقراره ويستمد قوته من تاريخه وقيمه وعقيدته بما يكشف قدرة القبيلة على مواجهة محاولات الاختراق وإفشال المخططات التي تستهدف إضعاف البلاد أو التأثير على مسارها ويرسخ في ذات الوقت ارتباطها الوثيق بمصلحة اليمن العليا ويجعلها في طليعة القوى الوطنية القادرة على ترسيخ التوازن الداخلي وصون الاتجاه العام للدولة والمجتمع.
تتواصل المواقف القبلية تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة المركزية، حيث تمنح القبائل صوتها الواضح دعماً لفلسطين وصمود غزة، وتربط بين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار واعتداءات، وبين ما تواجهه الشعوب العربية والإسلامية من محاولات تطويع واستهداف.
تنظر القبيلة اليمنية إلى فلسطين بوصفها امتداد لقيم العزة والإيمان، وترى في الوقوف إلى جانبها موقفاً أخلاقياً وإنسانياً وعربياً أصيلاً يُعبر عن أصالة الهوية اليمنية، وتمنح هذا الموقف بُعده الواسع من خلال حضور متصل يعزز الوعي بالقضية ويمنحها مكانة راسخة في الوجدان الشعبي ويؤكد استعداد القبيلة لإسناد الشعب الفلسطيني في مسارات الصمود والمواجهة لانتزاع حقوقه المشروعة.
تحمل قبائل اليمن مسؤولية واسعة في مواجهة مشاريع الخونة والعملاء الذين يتحركون وفق مصالح قوى خارجية تسعى إلى تعطيل أي حالة انسجام داخل اليمن، إذ تتعامل مع مثل هذه الظواهر باعتبارها تهديد مباشر للبنية الوطنية، وتقدم خطاباً واضحاً يؤكد التمسك بالمبادئ والقيم التي تحمي البلاد من الداخل، وتدعو إلى اصطفاف وطني يحفظ لليمن استقلالية قراره.
توّجه اللقاءات القبلية رسائل عميقة للداخل والخارج معاً، تتضمن تأكيداً على أن القبيلة مستعدة لكل خيارات المرحلة، وقادرة على مواكبة متطلبات التصعيد السياسي والميداني وفق إطار وطني واضح، وتستند الجهوزية إلى منظومة قيم قائمة على الإيمان بالله، والاعتزاز بالهوية، والالتزام بواجب حماية الأرض والعرض، ما يجعل التحرك القبلي جزءاً من معادلة القوة التي يمتلكها اليمن في وجه التحديات.
ويترجم الوعي الجمعي في الحشود القبلية التي وصفها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأنها أنموذج في إسناد الخيارات التي تحمي البلاد وتدعم القضايا الكبرى، حيث يتحول الحضور القبلي إلى رافعة وطنية تعزّز منسوب الثقة، وتزيد تماسك الصف الداخلي، وتحصّن الجبهة الوطنية في مواجهة التحديات والمخاطر المختلفة.
يرى مراقبون في القبيلة اليمنية أنموذجاً فريداً في الجمع بين الموروث الأصيل وروح العصر، حيث تؤسس لمسار وطني متماسك ينسجم مع قيم المجتمع ويتفاعل مع تطورات المنطقة ويمنح اليمن مكانة بارزة في محيطه الإقليمي والدولي، ويعمل هذا المسار على تحصين البلاد من التدخلات الخارجية ورفع مستوى الاستعداد للتعامل مع أي طارئ وترسيخ حقيقة امتلاك اليمن لركيزة اجتماعية صلبة تحمي مساره وتزيد من رسوخ استقلاله.
يتعزّز هذا المشهد مع اتساع المشاركة الشعبية في الفعاليات القبلية، حيث تلتقي الهوية بالإرادة الحرة، ويتجلى في الميدان حضور رجال يحملون قيم العزة والشهامة ويمثلون خط الدفاع الأول عن اليمن ونصرة فلسطين، ويمنح هذا الحضور الوطن قدرة عالية على مواجهة التحديات ويقدم في الوقت نفسه رسالة واضحة بأن القبيلة اليمنية تشكل مركز الثقل الأخلاقي والاجتماعي في البلاد.
تواصل القبيلة اليمنية توجيه رسائلها الواضحة إلى قوى الاستكبار وأدواتها، مؤكدة أن اليمن حاضر بإرادته الحرة، ومتماسك بقيمه، وممتد بروحه الإيمانية، وقادر على حماية نفسه في كل الظروف، وأن أي رهان على إضعافه يذوب أمام وحدة الموقف وتماسك الصف، واستعداد القبائل لخوض كل استحقاقات المرحلة بثقة ويقين بالنصر.
يقدم الحراك القبلي قراءة سياسية عميقة مفادها أن اليمن يمتلك عمقه الاجتماعي الذي يشكل سنده الأول، وهذا العمق يتقدم اليوم بوعي كامل تجاه كل المخططات التي تستهدف مصير البلاد ويمنح القيادة قاعدة دعم لا تتراجع في كل الخيارات المتعلقة بحماية السيادة ومواجهة التحديات.
ويعتمد هذا الخط الواضح على منظومة قيم متوارثة تقوم على الشهامة والمروءة والشرف، وتمنح القبيلة قدرة على استيعاب التطورات وتقديم مواقف قوية تثبت حضور اليمن في معادلات المنطقة، وتُكرس صوته داخل ساحات الصراع على أساس من العزة والوقوف الى جانب الحق مهما كانت التحديات.
تشكل هذه المنظومة القيمية إرادة حرة صلبة تمنح القبيلة حضوراً كبيرا في كل المنعطفات، وتمكنها من قراءة الأحداث بوعي نافذ وصياغة مواقف ترسخ استقرار اليمن وتصون بنيانه الداخلي وتضع البلاد في موقع الند أمام محاولات الضغط والابتزاز وتستنهض الهبة الشعبية نحو مواقع الدفاع عن الوطن وحماية كرامته وسيادته في مختلف الظروف.
وبالوقفات واللقاءات القبلية الواسعة التي تتردّد أصداؤها على امتداد المحافظات الحرة، تُبرز القبيلة اليمنية قوة وطنية متماسكة تجمع بين الأصالة والقدرة على صناعة الموقف وتؤكد أن اليمن يمتلك ركيزة اجتماعية واعية تحمل الإرادة الحرة وتنهض بمسؤولية حماية البلاد وقضايا الأمة وتثبت حضورها الثابت في مقدمة الصفوف استعداداً لكل تطور وإسناد جبهات الصمود والدفاع عن فلسطين وصون الكرامة اليمنية وترسيخ الثبات الوطني في مواجهة مخططات الأعداء والخونة والعملاء.
سبأ