بالعين المجردة.. مذنب “ليمون” يزين السماء بلونه الساحر بعد 13 قرنا!
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
#سواليف
يشهد العالم هذا الشهر حدثا فلكيا هاما مع اقتراب #مذنب جديد يدعى ” #ليمون ” من #الأرض، حيث قد يصبح مرئيا بالعين المجردة، وفقا لتوقعات بعض #العلماء.
لكن #اللون_الأخضر_الليموني الذي يتوهج به هذا المذنب قد يجعله يبدو وكأنه فاكهة حمضية متوهجة في السماء.
وقد تم رصد المذنب C/2025 A6 (ليمون) لأول مرة في 3 يناير من قبل فريق في مرصد “ماونت ليمون سكاي سنتر” بجبال سانتا كاتالينا في أريزونا، بينما كان يندفع نحو النظام الشمسي الداخلي بسرعة تصل إلى 209 ألف كم/ساعة.
وسيصل المذنب “ليمون” إلى أقرب نقطة من الأرض في 21 أكتوبر، حيث سيكون على بعد 90 مليون كم من كوكبنا، أي أبعد بـ 230 مرة من القمر. وبعد ذلك بأسابيع قليلة، في 8 نوفمبر، سيصل إلى أقرب نقطة من الشمس (الحضيض الشمسي) قبل أن يبدأ رحلته الطويلة عائدا إلى الأطراف الخارجية للنظام الشمسي.
وتظهر الصور الحديثة للمذنب توهجا أخضر لامعا، يعزى سببه على الأرجح إلى وجود الكربون ثنائي الذرة في غلافه الغازي. وقد شهدت السنوات الأخيرة ظهور عدة مذنبات خضراء، بما في ذلك المذنب C/2022 E3 والمذنب “الشيطاني” 12P/بونس-بروكس.
ومع اقتراب المذنب من الشمس، سيزداد لمعانه نتيجة توسع الغيمة الغازية والغبارية المحيطة به، ما يجعله يعكس المزيد من ضوء الشمس نحو الأرض. ومن المتوقع أن يصل لمعانه إلى درجة 5 على مقياس اللمعان، ما يجعله خافتا بعض الشيء للرؤية بالعين المجردة.
لكن بعض الخبراء يتوقعون أن يصل لمعان المذنب إلى درجة 4 – وهي درجة كافية للرؤية من دون معدات رصد، وفقا لتقرير موقع Space.com.
ويمكن حاليا رؤية المذنب “ليمون” باستخدام معظم معدات الرصد الفلكي، وسيصبح أكثر وضوحا مع ازدياد لمعانه في الأسابيع المقبلة. وسيكون المذنب مرئيا في كوكبة الوشق، بين كوكب المشتري والنجوم في مجموعة الدب الأكبر، وسيبلغ ذروة لمعانه في منتصف أكتوبر.
وينصح الخبراء هواة الفلك في نصف الكرة الشمالي بمحاولة رصده قبل شروق الشمس أو بعد غروبها مباشرة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مذنب ليمون الأرض العلماء
إقرأ أيضاً:
ناسا تكشف مفاجأة بشأن مرور مركبة تحمل مخلوقات فضائية .. ما القصة؟
كشفت وكالة ناسا، تفاصيل جديدة بشأن المذنب بين النجوم 3I/أطلس وهو ثالث جسم فقط يرصد وهو يشق طريقه عبر نظامنا الشمسي قادماً من عمق مجرتنا.
وتشير الحسابات الفلكية إلى أن 3I/أطلس لن يقترب من الأرض أكثر من 170 مليون ميل أي ما يعادل تقريباً ضعف المسافة بين الأرض والشمس.
رغم هذا البعد الكبير، سجلت مراصد ناسا بيانات متطابقة تماماً مع سلوك مذنب طبيعي يتفاعل مع ضوء الشمس كما تفعل المذنبات المعروفة.
ما هو المذنب 3I/أطلس؟منذ اكتشاف أول جسم بين نجمي (أمواموا) ظهرت تساؤلات حول احتمال أن تكون بعض هذه الأجرام مركبات متقدمة لحضارات ذكية. إلا أن بيانات 3I/أطلس جاءت حاسمة إذ أظهرت وجود ذؤابة ناتجة عن تبخر الجليد وهي خاصية مميزة للمذنبات إضافة إلى ذيل غباري وآخر أيوني يتشكلان مع ازدياد التسخين الشمسي.
كما أن مساره الفضائي يخضع تماماً لقوانين الجاذبية من دون أي تغير غير طبيعي أو مناورات ما يؤكد أنه جسم طبيعي بالكامل.
وتكشف التحاليل الطيفية أن المواد المكونة لـ 3I/أطلس هي مواد جليدية طبيعية من دون أي دلائل على وجود معادن مصنعة أو مركبات تقنية. كما لم تسجل أي إشارات راديوية أو مؤشرات تلمح إلى نشاط صناعي وتعد هذه الأدلة مجتمعة دليلاً قاطعاً على أنه مذنب بين نجمي طبيعي وليس جسماً مصطنعاً أو مركبة فضائية.
وتعتبر أقرب مسافة سيمر بها المذنب عبر الأرض هي 167 مليون ميل (269 مليون كيلومتر) وذلك في منتصف ديسمبر. بعد ذلك، سيتجه المذنب بسرعة عائداً إلى الفضاء بين النجوم، ولن يعود إلى نظامنا مرة أخرى. هذا يجعل من فرص رؤيته حدثًا فلكيًا مميزًا وغير متكرر.
حقيقة رصد مركبة فضائيةاعتمدت وكالة ناسا على شبكة واسعة من المركبات والمراصد للحصول على رؤية شاملة لسلوك المذنب 3I/أطلس. فقد شاركت مهمة لوسي في رصده خلال توجهها نحو حزام الكويكبات كما التقطت أقمار بانش في مدار الأرض صوراً عالية الحساسية لذيله والغبار المنبعث منه وحتى المركبة الجوالة بيرسيفيرانس على سطح المريخ أسهمت في مراقبته من زاوية مختلفة داخل النظام الشمسي.
هذا التنوع في مواقع الرصد أتاح للعلماء بيانات متعددة المصادر حول تطور المذنب وخصائص مادته ما عزز دقة التحليل وفهم آلياته الفيزيائية.
روج البعض لفكرة أن 3I/أطلس مركبة فضائية تحمل مخلوقات، إلا أن هذا يعد نشر معلومات مضللة حول الأجرام السماوية وليس مجرد خطأ بسيط بل يخلق فوضى ويشوه الفهم العلمي لدى الناس، بحسب العلماء.
جدير بالذكر أنه تم اكتشاف المذنب خلال الصيف الماضي، وقد أثار تواتر مروره وخصائصه الفريدة اهتمام المجتمع العلمي، حيث يُعتبر هذا المذنب مثالًا على الروابط العابرة بين أنظمة النجوم المختلفة والفرص التي تتيحها لتوسيع معرفتنا عن الكون.