حين خرج القطّ الساحر الإيراني من السرّية.. تسريب واسع يكشف اختراقات طالت عمق إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
اعتمدت الوحدة في هجماتها على هويات إسرائيلية وهمية وأرقام هواتف محلية، إضافةً إلى خوادم افتراضية داخل إسرائيل، ما عزّز مصداقية محاولات التصيّد وسهّل جمع معلومات دقيقة ومراقبة أهداف محدّدة، وربما أيضًا تجنيد عناصر محلية لدعم عملياتها السيبرانية والإعلامية، وفق "هآرتس".
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحقيقا حول تسريب ضخم يكشف العمليات السيبرانية لوحدة نخبوية تابعة للحرس الثوري الإيراني، تحمل الاسم المستعار "القط الساحر"، والتي تُصنّف كواحدة من أبرز ثلاث مجموعات هاكر إيرانية متخصصة في سرقة الهوية واختراق الأنظمة الحساسة والبنى التحتية الحيوية.
ويكشف التسريب، الذي نُشر على منصة "GitHub" بواسطة حساب مجهول يحمل اسم "Kitten Busters"، عن هوية القراصنة العسكريين وقادتهم، وأدواتهم، وبنية الهجمات السيبرانية التي نفذوها، بما في ذلك محاولات اختراق أنظمة شركات إسرائيلية حيوية.
وحدة عسكرية وليست مجموعة هاكر عاديةوفقًا لتحليل "هآرتس"، تُعرف الوحدة رسميًا باسم Cyber Intelligence Group 1500 (IRGC-IO / CI-1500)، وتتبع مركز العمليات السيبرانية في منظمة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني.
واعتبر باحث إسرائيلي مطلع على التسريبات، أن الوحدة ليست مجموعة هاكر تتلقى دعم الدولة، بل وحدة عسكرية فعلية تضم جنودًا برتب وأرقام هوية عسكرية، يقدمون تقارير يومية لقادتهم، ويعملون على تنفيذ ما وصفه الباحث بـ "الإرهاب السيبراني الحكومي ضد مواطني دولة معادية".
وتكشف الوثائق هيكل الوحدة وأدوار أعضائها، بما في ذلك قادة فرق، خبراء اختراق، مطوري برامج تجسس، خبراء التصيد الإلكتروني، منشئي برمجيات خبيثة، ومنسقي حملات إعلامية وتأثيرية.
هجمات على إسرائيل.. من الصناعة إلى البنى التحتيةتكشف التسريبات عن سلسلة هجمات سيبرانية شملت مؤسسات إسرائيلية حيوية، أظهرت مدى تعقيد واحترافية العمليات.
وحاولت الوحدة اختراق أنظمة شركة "رافائيل"، بما في ذلك البريد الإلكتروني الداخلي وأنظمة إدارة المشاريع، واستهدفت أيضًا هيئة مطارات إسرائيل ووزارة النقل، مع التركيز على خوادم البريد الإلكتروني وأنظمة تبادل الملفات.
كما استغلت الوحدة ثغرات في برمجيات VPN للاتصال عن بُعد، مستهدفة المؤسسات التي لم تُحدث أنظمتها الأمنية، فيما شملت الهجمات اختراق أنظمة صناعية مثل نظام حلب الأبقار لشركة "Enersun".
العمليات النفسية والتأثير الإعلاميلم تقتصر عمليات وحدة "القط الساحر" على الاختراق التقني، بل شملت حملات نفسية وإعلامية معقدة، تهدف إلى التأثير على الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
وأظهرت الوثائق أن مجموعات مثل "Moses Staff" و"Handala"، المرتبطة مباشرة بالوحدة الإيرانية، قامت بتسريب مستندات حساسة وصورًا شخصية لمسؤولين إسرائيليين، واختراق كاميرات مراقبة في مواقع عامة وحساسة، في محاولة لـ"زرع شعور بالخوف، وتشويه سمعة الأفراد، وتهديد الاقتصاد المحلي" حسب ما جاء في الصحيفة.
Related "أشبه بأفلام التجسس".. كيف وصلت طائرات بوينغ إلى إيران رغم العقوبات الأمريكية؟استثمار بمليار دولار لتعزيز الهيمنة في الشرق الأوسط: ما هي طائرة التجسس الإسرائيلية "أورون"؟بعد تحقيقات في التجسس العسكري.. تركيا تعتقل مسؤولين تنفيذيين في شركة دفاعيةووفقًا للتحليل الأمني، تُظهر هذه العمليات مدى استغلال إيران للأدوات السيبرانية ليس فقط للاختراق، بل للتحكم في الصورة الإعلامية، وإثارة القلق لدى الجمهور، وحتى التأثير على قرارات المؤسسات الإسرائيلية في مجالات الأمن والاقتصاد.
واعتمدت الوحدة في هجماتها على هويات إسرائيلية وهمية وأرقام هواتف محلية، إضافة إلى خوادم افتراضية داخل إسرائيل، ما عزز مصداقية هجمات التصيد الإلكتروني، وسهّل جمع معلومات دقيقة، ومراقبة أهداف محددة، وربما تجنيد عناصر محلية لدعم عملياتها السيبرانية والإعلامية، وفق هآرتس.
نطاق الهجمات الإقليميوفق ما نقلته صحيفة "هآرتس"، لم تقتصر عمليات وحدة "القط الساحر" على الأراضي الإسرائيلية، بل امتدت إلى عدة دول في الشرق الأوسط وأوروبا.
وقد استهدفت الوحدة بشكل مباشر شرطة دبي والحكومة الأردنية، كما ركزت على شركات الشحن اليونانية لمراقبة حركة السفن وتفادي العقوبات المفروضة على إيران، بالإضافة إلى استهداف وزارة الخارجية التركية والمعارضين للنظام الإيراني داخل البلاد وخارجها.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل فرنسا أوكرانيا جمهورية السودان روسيا دونالد ترامب إسرائيل فرنسا أوكرانيا جمهورية السودان روسيا تحقيق إيران إسرائيل تجسس دونالد ترامب إسرائيل فرنسا أوكرانيا جمهورية السودان روسيا تكنولوجيا الاتحاد الأوروبي الذكاء الاصطناعي غزة أوروبا فلسطين
إقرأ أيضاً:
محافظ الأقصر : تحويل وحدة كيمان المطاعنة للرعاية الصحية وزيادة أمصال العقارب
قرية الكيمان بمركز اسنا من القرى الكبرى بمحافظة الأقصر، وتتميز بكثافة سكانية كبيرة وبها نجوع كثيرة فى حضن الجبل ما يجعل الخدمات الصحية فيها حاجة ملحة للمواطنين.
وخلال زيارة المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، للقرية، حرص على الاستماع مباشرة لمشاكل الأهالي على أرض الواقع، ومعرفة احتياجاتهم الفعلية من الخدمات الصحية والدوائية.
وشهدت الزيارة تفاعل المواطنين مع المحافظ، حيث أشاروا إلى نقص مصل العقرب في الوحدة الصحية التابعة للمديرية، وعدم كفاية الكميات المتوفرة لتلبية الحالات الطارئة.
واستجابة لهذه المطالب أصدر المحافظ أوامرا فورية بزيادة المخزون من المصل داخل الوحدة لضمان توفره بشكل دائم لجميع الحالات، مؤكدا أن صحة المواطنين أولوية قصوى وأن توفير العلاج الفوري ضرورة لا يمكن التهاون فيها.
وأكد المحافظ خلال اللقاءات مع الأهالي على تسريع إجراءات نقل الوحدة الصحية إلى الهيئة العامة للرعاية الصحية، وذلك وفقا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، لضمان رفع مستوى الخدمات الطبية في القرية، وتسهيل حصول المواطنين على العلاج والأدوية بشكل أفضل.
كما وجه بمتابعة مستمرة لجميع الخدمات الصحية، مع الحرص على تلافي أي ملاحظات أو نقص في المعدات والأدوية داخل الوحدة.
وعلق الدكتور أحمد أبو العطا، وكيل وزارة الصحة بالأقصر، قائلاً: "نسعى دائما لضمان تقديم أفضل رعاية صحية لأهالي قرى المحافظة، وتوجيهات المحافظ جاءت لدعم فريقنا الطبي ودائما نسعى لتطوير الخدمات الصحية لتصبح قريبة من المواطن ومتاحة على مدار الساعة."
وأعرب الأهالي عن سعادتهم وفرحتهم بالاستجابة السريعة لمطالبهم، مؤكدين أن توجيهات المحافظ جاءت لتخفف عنهم المخاوف وتعزز ثقتهم بالخدمات الصحية، خاصة في ظل الحاجة الماسة للأمصال والأدوية الحيوية مثل مصل العقرب.
وكان قد رافق المحافظ خلال الجولة كل من الدكتور محمد شعبان، رئيس فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بالأقصر، والدكتور أحمد أبو العطا، وكيل وزارة الصحة بالأقصر، وعلي الصادق، رئيس مركز ومدينة إسنا، حيث تم التنسيق معهم لضمان تنفيذ توجيهات المحافظ بشكل فوري وفعال.
وتعكس هذه الجولة حرص المحافظ على تلبية مطالب المواطنين وتحسين مستوى الخدمات الصحية بشكل ملموس، بما يعزز ثقة الأهالي في جهود المحافظة ويضمن حصولهم على الرعاية الصحية اللازمة بشكل مستمر وآمن.