العراق يرفع إنتاج الكهرباء وقت الذروة
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
تمكن العراق للمرة الأولى من رفع إنتاج الكهرباء إلى ما يزيد عن نصف احتياجاته خلال أوقات الذروة، ما يقربه من إنهاء أزمة انقطاع الكهرباء، ويسمح له يتقليل الاعتماد على استيراد الغاز الإيراني المتقلب.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية نقلاً عن وزير الكهرباء زياد علي فاضل، بأن العراق تمكن من رفع الإنتاج إلى أكثر من 28 ألف ميغاواط "رغم التحديات المرتبطة بتأمين الوقود الغازي لغالبية المحطات".
يعاني العراق، وهو ثاني أكبر مُنتج للنفط في "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك)، من فجوة حادة بين إنتاج الكهرباء والطلب عليها، إذ يتراوح الطلب بين 48 ألف ميغاواط و55 ألف ميغاواط في الذروة، ما يؤدي إلى انقطاعات متكررة، خاصةً في فصل الصيف.
لسد هذه الفجوة، تلجأ بغداد إلى استيراد نحو 50 مليون متر مكعب من جارتها إيران منذ 2017، ما يتطلب حصول بغداد على إعفاء أميركي من العقوبات المفروضة على طهران، يتجدد دورياً.
ووصلت إمدادات الغاز الإيرانية منذ 2017 إلى أكثر من 52 مليار متر مكعب، بقيمة زادت عن 15 مليار دولار. ولكن إيران غالباً ما تلجأ إلى تقليص هذه الإمدادات أو قطعها، ما يعمق الأزمة.
محطات تعمل بالوقود المحلي
وزير الكهرباء لفت أيضاً إلى أن البلاد تعمل على إبرام عقود لإنشاء محطات إنتاجية تعمل بالوقود المحلي، بطاقة تصل إلى نحو 48 ألف ميغاواط.
يحتاج العراق إلى الوصول لـ40 ألف ميغاواط من أجل ضمان توفير طاقة على مدار اليوم.
كان مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الكهرباء عادل كريم قال في حديث لـ"الشرق" في سبتمبر، إن البلاد تتطلع لزيادة إنتاج الكهرباء بنحو 3 مرات خلال 5 سنوات إلى 75 ألف ميغاواط، مع تكثيف مشاريع الطاقة المتجددة، ودعوة الشركات العربية والغربية إلى الاستثمار في القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إنتاج الكهرباء الكهرباء العراق أزمة انقطاع الكهرباء الغاز استيراد الغاز الإيراني استيراد الغاز إنتاج الکهرباء ألف میغاواط
إقرأ أيضاً:
العراق وأمريكا يتباحثان بشأن الغاز التركمانستاني
7 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: صرّحت وزارة الكهرباء العراقية، الثلاثاء، أنها لا تزال تواصل المباحثات مع الجانب الأمريكي بشأن استيراد الغاز التركمانستاني، مشيرة إلى أنها ستلجأ الى عدة بدائل في حال فشل المفاوضات مع واشنطن بهذا الصدد.
هذا وقررت الحكومة العراقية، تعليق العمل بعقد استيراد الغاز المبرم مع تركمانستان بسبب معارضته من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لتضمنه بنداً يتيح لإيران الحصول على ربع الكمية الموردة عبر أراضيها، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء في شهر أيلول/سبتمبر الماضي وذلك نقلا عن مسؤولين عراقيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، إن استيراد الغاز التركمانستاني محل بحث لاستحصال الموافقات من الجانب الامريكي لاقناعهم بأن استيراد الغاز هو لسد الحاجة المحلية ريثما يبدأ الإنتاج الوطني للغاز، وان ذلك لا يؤثر على العقوبات المفروضة على إيران باعتبار أن العقد يتعامل مع دولة تركمانستان.
وكان من المقرر أن تُصدّر تركمانستان الغاز إلى العراق عبر إيران، الواقعة بين البلدين، بموجب اتفاق مبادلة الغاز، و بموجب هذا الاتفاق، ستستلم إيران الغاز وتُزوّده للعراق، إلا أن هذا يُشكّل انتهاكًا للعقوبات الأمريكية على طهران، ويتطلب موافقة واشنطن، لكن الموافقة لم تأتِ قط، وكثّفت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب حملتها للضغط الأقصى على طهران.
وذكرت رويترز، أن محاولة العراق لتخفيف نقص الكهرباء المزمن باستخدام الغاز من تركمانستان عبر إيران المجاورة فشلت، تحت ضغط من الولايات المتحدة مما ترك بغداد تبحث جاهدة عن بدائل للحفاظ على استمرار الكهرباء.
وأضاف موسى ان، البدائل لدينا كثيرة، منها ما يجري الآن العمل عليه من انشاء منصات لتحميل الغاز المسال في ام قصر وخور الزبير والموانى العراقية الاخرى، متوقعا أن تدخل هذه المنصات الخدمة قبل دخول ذروة الصيف المقبل، خاصة أن هناك تفاهمات مع الجانب القطري والعماني لشراء الغاز منهما لحين اكتمال إنتاج الغاز المحلي”.
وتابع المتحدث باسم الكهرباء العراقية القول ان الوزارة “وقعت مجموعة من العقود لإنتاج المحطات الدورة الحرارية التي تعمل على الوقود المحلي، فضلا على المحطات الدورة المركبة التي لا تحتاج الى وقود”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts