تقدم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التهنئة إلى الدكتور خالد العناني، وزير السياحة السابق، بمناسبة فوزه بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، متمنيًا له التوفيق والسداد في هذه المهمَّة الدوليَّة الرفيعة، التي تجسِّد ثقة العالم في الكفاءات المصرية.

شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة والشعب بذكرى نصر أكتوبر المجيد شيخ الأزهر يستقبل «محاربة السرطان والإعاقة» الطالبة آية مهني الأولى على الإعدادية مكفوفين

ويؤكد شيخ الأزهر أن فوز الدكتور خالد العناني بهذا المنصب الرفيع هو فوزٌ لمصر كلها وريادتها الثقافية والعلمية والحضارية الممتدة عبر العصور، وإسهامٌ جديد يضاف إلى سجلات تاريخها المشرف في دعم الحوار الثقافي والتعايش الإنساني وصون التراث البشري وبناء الإنسان.

ويدعو شيخ الأزهر المولى -سبحانه وتعالى- أن يوفِّق الدكتور خالد العناني في هذه المهمة الدولية، وأن يُعينه على أداء رسالته في دفع التعاون الثقافي والعلمي بين شعوب العالم على اختلاف ثفافاتهم وأفكارهم، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وبناء جسور الحوار والتفاهم في ظل التحديات العالمية غير المسبوقة، وأن يحفظ مصر وأبناءها المخلصين، ويزيدها رفعةً ومكانة بين الأمم.

  فوز "العناني" بمنصب مدير عام اليونسكو باكتساح

وأعلن السفير علاء يوسف، سفير مصر في باريس، فوز خالد العناني، بمنصب مدير عام اليونسكو.

وكتب علاء يوسف، عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك"، اليوم : "فى يوم النصر.. ألف مبروك لمصر فوزها بمنصب مدير عام اليونسكو.

تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي  بخالص التهنئة للدكتور خالد العناني بمناسبة فوزه الكاسح في انتخابات المجلس التنفيذي لليونسكو وحصوله على ٥٥ من اصل ٥٧ صوتا، وانتخابه مديرًا عامًا للمنظمة، في إنجاز تاريخي يُضاف إلى سجل مصر الدبلوماسي والثقافي والى إنجازات الشعوب العربية والأفريقية.

وقال الرئيس السيسي خلال صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إن هذا الفوز المستحق يُجسد مكانة مصر الحضارية، ويؤكد قدرة أبنائها على القيادة في المحافل الدولية، ويعكس ثقة العالم في الكفاءات المصرية التي تجمع بين العلم والخبرة والتفانى.

وتابع :"كل التوفيق للدكتور العناني في مهمته النبيلة، ونحن على ثقة بأنه سيُسهم في تعزيز الحوار الثقافي وحماية التراث الإنساني، بما يليق بحضارة مصر و الحضارات الإنسانية العريقة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر أحمد الطيب الدكتور أحمد الطيب الدكتور خالد العناني مدير ا عام ا لليونسكو شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر

عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، اسم يرن في تاريخ مصر السياسي والدبلوماسي كرمز للنزاهة والجدية والتفاني في خدمة الوطن. ولد في مدينة الإسكندرية عام 1876، في بيت معروف بالتجارة والثقافة، حيث كان والده أحمد يحيي من كبار تجار القطن، ينتمي منذ بداياته إلى حزب الوفد، وكان له موقف راسخ في خدمة وطنه. 

عبدالفتاح يحيى نشأ في بيئة تجمع بين العمل التجاري والاجتماعي، ما أكسبه فهما عميقا للاقتصاد والمجتمع المصري، كما ورث عنه حب الوطن والانتماء الوطني الذي سيصنع لاحقا مسارا سياسيا غنيا بالعطاء والإنجازات.

في حياته العملية، تجسد دور عبدالفتاح باشا في شتى مناحي السياسة والدبلوماسية، فقد تقلد مناصب عديدة بداية من وزارة العدل، مرورا بمجلس الشوري، وصولا إلى رئاسة وزراء مصر. 

لم يكن مجرد سياسي تقليدي؛ بل كان رجلا يرى في السياسة وسيلة لخدمة المواطنين وتحقيق العدالة، خلال توليه وزارة العدل، حرص على تطوير النظام القضائي وتعزيز استخدام اللغة العربية في المحاكم المختلطة، مؤمنا أن اللغة ليست وسيلة للتواصل فحسب، بل هوية وطنية يجب الحفاظ عليها ودعمها.

وقد برز اسمه بشكل أكبر عندما تولى رئاسة مجلس الوزراء بين عامي 1933 و1934، حيث شكل حكومة كان هدفها خدمة الشعب المصري وتعزيز الاستقلال السياسي للبلاد. 

كان في هذه المرحلة محوريا في سن نظام أداء اليمين القانونية للوزراء أمام الملك، خطوة رائدة عززت من شفافية العمل الحكومي ونظام المساءلة داخل الدولة.

لم يقتصر دوره على الجانب السياسي الداخلي، بل امتدت بصماته إلى السياسة الخارجية، حيث احتفظ أثناء رئاسته للوزارة بمنصب وزير الخارجية، ما أتاح له أن يمثل مصر في المحافل الدولية ويثبت مكانتها بين الأمم.

عبدالفتاح باشا لم يكن بعيدا عن هموم المواطن البسيط، فقد أصدر قرارا بتخفيض إيجار الأطيان الزراعية عام 1932 بمقدار ثلاثة أعشار قيمتها، وهو قرار يعكس اهتمامه المباشر بمصالح الفلاحين والطبقة العاملة في الريف، ويبرهن على حبه لبلده وحرصه على العدالة الاجتماعية. 

كما كان له موقف حاسم من مؤسسات الإدارة المحلية التي لم تكن تعكس تطلعات المصريين، حيث قام بحل مجلس بلدي الإسكندرية الذي كان ذا صبغة دولية وأعضاؤه أجانب، مؤكدا أن مصر للأهالي وأن قراراتها يجب أن تخدم مصالح الشعب المصري أولا.

إضافة إلى ذلك، عمل على تنظيم وزارة الخارجية بشكل دقيق، محددا اختصاصات إداراتها، وهو ما ساعد على تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي، وفتح الطريق أمام جيل من الدبلوماسيين الذين يتطلعون لبناء مصر على أسس متينة. 

كل هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة لرؤية وطنية واضحة وإيمان راسخ بأن مصر تستحق قيادة واعية ومخلصة تعمل بلا كلل من أجلها.

حين نتحدث عن عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، نتحدث عن رجل جمع بين الصرامة والنزاهة والحكمة والإنسانية، رجل لم ينس جذوره ولم يبتعد عن هموم شعبه، رجل جعل من السياسة أداة لخدمة الوطن والناس على حد سواء. 

إن تاريخه يذكرنا بأن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب، بل مسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وأن الحب الحقيقي لمصر يظهر في القرارات الصغيرة والكبيرة، في العدالة الاجتماعية، وفي الدفاع عن هوية البلاد ومصالحها.

عبدالفتاح باشا ترك إرثا عميقا في الذاكرة المصرية، ليس فقط كسياسي ودبلوماسي، بل كمواطن عاش وحلم وعمل من أجل مصر، وعلمنا أن الوطنية ليست شعارات ترفع، بل أفعال تمارس يوميا، وأن الالتزام بحقوق الناس هو السبيل لبناء وطن قوي وكريم. 

وبالرغم من مرور السنوات، يظل اسمه محفورا في صفحات التاريخ، مثالا للنزاهة، للحكمة، وللإخلاص، وللحب الحقيقي لمصر، حب يتجاوز الكلمات ويصل إلى الأفعال، لتبقى مصر دائما في المقدمة، ولتبقى ذكراه مصدر إلهام لكل من يحب وطنه ويعمل من أجل رفعتها.

مقالات مشابهة

  • عبدالله هنأ ديوان المحاسبة بفوزه بعضوية الارابوساي
  • ولي عهد الشارقة يصدر قراراً بترقية وتعيين حصة عبدالله حميد الشامسي مديراً لهيئة البيئة
  • عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر
  • مفتي الجمهورية ينعى الدكتور ثروت مهنا أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر
  • الدكتور محمد ورداني: الشخصية السوية لا تقوم على مظاهر سطحية
  • وزير التعليم الفلسطيني يُطلع العناني على الانتهاكات الإسرائيلية
  • البريطاني ستيوارت كلايتون مديرا فنيا لمنتخبات الجولف
  • المطبخ الإيطالي يدخل قائمة التراث العالمي غير المادي لليونسكو.. الأول عالميًا
  • الكشري المصري يدخل قائمة التراث غير المادي لليونسكو
  • “شجرة المهراس” الأردنية تُدرج على قائمة التراث غير المادي لليونسكو