غدا.. بدء تنفيذ اتفاقيتي شراكة بين الإمارات وهاتين الدولتين
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تدخل اتفاقيتا الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكل من تركيا وإندونيسيا حيز التنفيذ غداً، الأول من سبتمبر، لتفتحا أسواقاً جديدة وتوفرا فرصاً واعدة أمام الصادرات والاستثمارات الإماراتية في اثنتين من أهم مناطق النمو الاقتصادي في العالم.
يعد بدء تنفيذ الاتفاقيتين، بما تمنحانه من حوافز لتدفق التجارة البينية غير النفطية مع تركيا وإندونيسيا، محطة مهمة ضمن خطط توسيع شبكة الشركاء التجاريين للدولة حول العالم خصوصاً، ذلك لأن الدولتين لديهما أهمية استراتيجية متزايدة على خريطة التجارة الدولية، وتعدان بوابة رئيسية للأسواق الإقليمية المحيطة بهما.
ومع دخول الشراكة مع تركيا وإندونيسيا حيز التنفيذ غداً، يرتفع عدد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الجاري تنفيذها بالفعل إلى 4 شراكات، بعدما تم تطبيق الشراكة مع الهند مطلع مايو 2022، فيما دخلت الاتفاقية مع إسرائيل حيز التنفيذ مطلع أبريل 2023.
وفي الوقت نفسه، يجري حالياً إنهاء الترتيبات اللازمة لدخول مزيد من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمتها الدولة حيز التنفيذ تباعاً.
وقال الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، إن بدء تنفيذ اتفاقيتي الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكل من تركيا وإندونيسيا ( كل على حده) يعد محطة مهمة ضمن مستهدفات خطط الدولة لتوسيع شبكة الشركاء التجاريين مع أسواق ذات أهمية استراتيجية إقليمياً وعالمياً، موضحا أن الاتفاقيتين ستفتحان آفاقاً واعدة وأسواقاً جديدة أمام الصادرات والاستثمارات الإماراتية في اثنتين من أهم مناطق النمو الاقتصادي عالمياً.
وأضاف الزيودي، أن الاتفاقيتين مع كل من تركيا وإندونيسيا، ستعملان على ترسيخ الشراكة والنمو المشترك مع اثنين من الشركاء التجاريين الأسرع نمواً لدولة الإمارات، وصممت كلتا الاتفاقيتين بهدف تحفيز وتسهيل تدفق التجارة البينية غير النفطية، وتأمين سلاسل التوريد وتوفير فرص بناء الشراكات مع مجتمعي الأعمال في الدولتين الشريكتين من أجل تحقيق التوسع والنمو والازدهار الاقتصادي المشترك، بالإضافة إلى تحفيز تدفق رؤوس الأموال لقطاعات واعدة مثل الطاقة والخدمات اللوجستية والسياحة والاقتصاد الإسلامي والزراعة وغيرها.
وأكد الوزير، أن توالي دخول اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمتها الدولة حيز التنفيذ يسهم في تحقيق المستهدفات الوطنية الرامية إلى مضاعفة التجارة الخارجية الإماراتية غير النفطية وصولاً إلى 4 تريليونات درهم (1.09 تريليون دولار)، وكذلك مضاعفة الصادرات الوطنية إلى 800 مليار درهم (218 مليار دولار)، وفقاً لرؤية "نحن الإمارات 2031"، مشيراً إلى أن الاتفاقيات قيد التطبيق حالياً مع كل من الهند وإسرائيل وتركيا وإندونيسيا تتيح فرصاً واعدة أمام الصادرات الإماراتية في أسواق كثيفة السكان وعالية الاستهلاك.
وتوقع الزيودي أن يتواصل خلال الفترة القادمة ظهور الأثر الإيجابي لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ على المستويات التاريخية غير المسبوقة التي تسجلها التجارة الخارجية غير النفطية للدولة، لتعزز مسارها الصاعد بشكل فصلي ونصف سنوي منذ عام 2020.
كانت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وإندونيسيا قد تم إبرامها مطلع يوليو 2022، بهدف مضاعفة التجارة البينية عدة مرات وصولاً إلى أكثر من 10 مليارات دولار في غضون خمسة أعوام، وذلك من خلال خفض أو إزالة الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من السلع والخدمات.
وبموجب هذه الاتفاقية فإن أكثر من 80 بالمئة من الصادرات الإماراتية إلى إندونيسيا ستحظى بإعفاء فوري من الرسوم الجمركية وزيادة القيمة الإجمالية للتجارة في الخدمات بين البلدين وصولاً إلى 630 مليون دولار بحلول عام 2030 .
وتسهل هذه الاتفاقية التجارة الرقمية، وتفتح آفاقاً واعدة أمام مجتمع الأعمال الإماراتي لممارسة الأعمال مع أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا. وتستهدف الشراكة الاقتصادية الإماراتية الإندونيسية أيضا خلق مزيد من الفرص في قطاعات الاقتصاد الإسلامي سريعة النمو، والذي تشير التقديرات إلى بلوغ قيمته 3.2 تريليون دولار بحلول عام 2024، علماً بأن إندونيسيا تعد صاحبة أكبر حصة في الاقتصاد الإسلامي عالمياً.
وبالتزامن مع ذلك من شأن الاتفاقية تسريع وتيرة مشاريع استثمارية بقيمة تفوق 10 مليارات دولار في القطاعات ذات الأولوية المشتركة مثل الزراعة والطاقة والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، بالتوازي مع تشجيع التعاون المستقبلي في مجالات السياحة وريادة الأعمال والرعاية الصحية وغيرها.
أما اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا، فتستهدف تحقيق المنفعة المشتركة للطرفين وتحفيز النمو الاقتصادي طويل الأمد والمستدام والشامل في البلدين، إذ تلغي الاتفاقية أو تخفض الرسوم الجمركية على 82 بالمئة من السلع والمنتجات، والتي تمثل ما يفوق 93 بالمئة من مكونات التجارة البينية غير النفطية وتحسن الوصول إلى السوق التركي أمام الصادرات الإماراتية، بما يشمل القطاعات الرئيسية مثل المقاولات والمعادن ومنتجاتها والبوليمرات والمنتجات التصنيعية الأخرى.
وتسهم هذه الاتفاقية التاريخية بشكل فاعل في زيادة التجارة البينية غير النفطية إلى 40 مليار دولار في غضون خمسة أعوام وتخلق 25 ألف فرصة عمل جديدة بحلول 2031، وتزيد الصادرات الإماراتية إلى تركيا بنسبة 21.7 بالمئة.
وتنطلق الشراكة الاقتصادية الإماراتية التركية لتحقيق أهدافها المشتركة من قاعدة صلبة من العلاقات التجارية والاستثمارية المزدهرة بين البلدين خصوصاً بعد النمو المتصاعد في التجارة البينية غير النفطية، والتي وصلت إلى 18.9 مليار دولار عام 2022، ونمت بنسبة 40 بالمئة مقارنة بعام 2021، لتصبح تركيا الشريك الأسرع نمواً بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات.. وبلغت الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى تركيا 5.6 مليار دولار عام 2022، بزيادة 109 بالمئة مقارنة بعام 2021.
تجدر الإشارة إلى أن الإمارات كانت قد أبرمت 5 اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع كل من الهند وإسرائيل وإندونيسيا وتركيا وكمبوديا، وتم بالفعل إنجاز الاتفاقية مع جورجيا تمهيداً لتوقيعها رسمياً قريباً، وقد بدأ بالفعل تنفيذ الاتفاقيات الأربع الأولى، فيما ستدخل الاتفاقية مع كمبوديا حيز التنفيذ لاحقاً.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التجارة البينية تركيا إندونيسيا الهند الشراكة الاقتصادية الشاملة ثاني الزيودي الصادرات الوطنية الرسوم الجمركية الإمارات التجارة الإماراتية تركيا الإمارات وتركيا إندونيسيا الإمارات وإندونيسيا التجارة البينية تركيا إندونيسيا الهند الشراكة الاقتصادية الشاملة ثاني الزيودي الصادرات الوطنية الرسوم الجمركية أخبار الإمارات الشراکة الاقتصادیة الشاملة بین الإمارات ترکیا وإندونیسیا ملیار دولار حیز التنفیذ
إقرأ أيضاً:
موتسيبي يعلن عن شراكة استثمارية بقيمة مليار دولار لتطوير الكرة الأفريقية
أعلن باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عن إطلاق شراكة استثمارية كبرى بقيمة مليار دولار، تمتد على مدار 8 سنوات، بهدف تطوير كرة القدم في القارة الأفريقية.
وأوضح موتسيبي في مؤتمر صحفي، أعقب اجتماع المكتب التنفيذي للكاف بالرباط، أن هذا الاستثمار غير المسبوق، سيركز بالأساس على دعم أكاديميات الشباب وتأهيل الأندية وتعزيز أداء المنتخبات الوطنية، في إطار رؤية شاملة للارتقاء بمستوى اللعبة وتوسيع قاعدة ممارسيها.
وخلال اللقاء، شدد موتسيبي على أن الكرة الأفريقية أصبحت اليوم، أكثر تنافسية على الصعيد العالمي، مشيرا إلى الأداء الملفت للأندية الأفريقية في البطولات الدولية، ولا سيما كأس العالم للأندية.
وأعرب عن ثقته في أن هذا المسار الإيجابي سيتعزز في المستقبل القريب، كما أكد أن الأندية الأفريقية باتت تقدم مستويات فنية وتكتيكية عالية، مستحقا بذلك الإشادة والدعم من الاتحاد، متمنيا لها المزيد من التألق.
من جانب آخر، أبرز رئيس الاتحاد الأفريقي، أهمية الشفافية والحوكمة في عمل الكاف، مبرزا أن لجنة التحقيق المشتركة التي جرى تشكيلها مؤخرا، لم تسجل اختلالات في الأمانة العامة للاتحاد، وهو ما يعكس التزام المؤسسة بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية.
وأعلن في السياق ذاته، عن تعيين رؤساء جدد لعدد من اللجان الرئيسية داخل الاتحاد، بينها لجنة الأندية ولجنة كرة القدم النسائية، في خطوة ترمي إلى تعزيز فاعلية الأداء وترسيخ ثقافة الكفاءة والتوازن داخل الأجهزة التنظيمية للاتحاد
كما أولى موتسيبي، اهتماما خاصا بكرة القدم النسائية، مجددا التزام الاتحاد بدعمها ماديا وتنظيميا، مؤكدا أن جميع الأندية النسائية المشاركة في مسابقات الكاف ستستفيد من دعم مالي مباشر، في إطار خطة تهدف إلى تشجيع التنافسية والرفع من مستوى الأداء الفني.
وعبر رئيس الكاف عن تفاؤله الكبير بأن تكون بطولة كأس الأمم الأفريقية للسيدات التي يستضيفها المغرب هذا الشهر، نسخة تاريخية وغير مسبوقة من حيث النجاح الفني والجماهيري والتنظيمي، مشيدا بالتحضيرات الجارية لهذا الحدث القاري.
وأعرب موتسيبي عن عميق امتنانه للمغرب، مشيدا بمستوى البنية التحتية الرياضية التي احتضنت فعاليات الاجتماع، وبحسن الضيافة الذي لقيه المشاركون، وخص بالشكر الاتحاد المغربي ورئيسه فوزي لقجع، على ما وصفه بالتنظيم النموذجي والدعم الكبير الذي يعبر عن التزام حقيقي بتطوير الكرة الأفريقية على جميع المستويات.
كلمات دلالية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي