احتفلت المعاهد والمدارس الازهريةفي الإسكندرية صباح اليوم  بذكرى انتصارات  اكتوبر المجيد فى لمسة وطنية رائعة  مؤكدين اعتزازهم بتاريخ وطنهم المجيد، برعاية الدكتور عبد العزيز أبو خزيمة، وفي حضور إبراهيم عبد العزيز، مدير إدارة المنتزه، حيث اجتمع شيوخ الأزهر ومعلموه وطلابه لتجديد العهد على حب الوطن واستلهام روح أكتوبر التي أكدت أنه لا مستحيل أمام إرادة المصريين.

وقدمت الطالبات عروضًا فنية وأناشيد وطنية وكلمات مؤثرة عبّرت عن عمق الانتماء وحب الوطن، وذلك تحت إشراف عميدة المعهد وهيئة التدريس والإدارة، في أجواء اتسمت بالفخر والاعتزاز بتاريخ مصر وجيشها الباسل.

واختُتم الحفل بتوجيه التحية والتقدير لأبطال القوات المسلحة الذين سطروا بدمائهم أنشودة النصر، مؤكدين أن مصر ستظل وطن الأمن والأمان، وعنوان العزة والإيمان.

كان قد أقام الأزهر الشريف ‏احتفالية كبرى في الجامع الأزهر الشريف احتفاء بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، بحضور  لفيف  ‏من علماء الأزهر الشريف والوزراء، على رأسهم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور ‏أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داود، ‏رئيس جامعة الأزهر.‏

كما حضر الاحتفالية الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ ‏أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، و محمود الشريف، نقيب  الأشراف، ‏والدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، واللواء محمد العتريس ممثلًا عن ‏القوات المسلحة المصرية، وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء وقيادات الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء.‏

وألقى الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، ‏كلمة تحدث فيها عن أنه ممن عاش ‏أحداث عام 1967م، وكان شاهدًا على مراحل الإعداد للعبور العظيم، حيث عمل في التوجيه المعنوي حتى ‏عبر مع المجاهدين إلى «تَبّة الجندي المجهول».

وأوضح أن الوحدة الوطنية في مصر كانت أحد أعمدة ‏النصر، إذ توحّد المسلمون والمسيحيون على قلب رجل واحد، وروى واقعة مؤثرة حين رفع الجنود الراية ‏المصرية شرق القناة فصلّوا ركعتين شكرًا لله، وكان بينهم اللواء فؤاد عزيز غالي الذي تولّى قيادة أحد ‏الجيوش في المعركة، قائلًا: «كما رأيت مسلمين قبّلوا تراب مصر رأيت مسيحيين قبّلوه وشكروا الله».‏

وأشار إلى أن الدولة المصرية كرَّمت هذا النموذج الوطني بتعيين اللواء فؤاد عزيز غالي أول ‏محافظ لشمال سيناء بعد انتصار أكتوبر تقديرًا لدوره ولرمزية الوحدة الوطنية التي كانت ولا تزال سمة مصر ‏الخالدة، مؤكدًا أن درس أكتوبر الحقيقي هو أن الإيمان والوحدة لا ينفصلان، وأنه لا نصر إلا من عند الله، ‏داعيًا بالرحمة لشهداء الوطن الذين سطروا بدمائهم صفحة العز والكرامة، وختم بقوله: «إذا الإيمان ضاع فلا ‏أمان، ولا دنيا لمن لم يحيِ دينا».‏

من جانبه، تحدث الدكتور ربيع جمعة الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، عن عظمة هذا اليوم ‏الذي أعاد لمصر عزتها وكرامتها بعد سنوات من الألم والانكسار، واصفًا السادس من أكتوبر بأنه يوم محفور ‏في وجدان كل مصري، اليوم الذي أعز الله فيه «خير أجناد الأرض»، ورفع شأنهم بين الأمم، ودعا إلى أن ‏نستلهِم من هذه الذكرى روح الأمل والعطاء والعمل من أجل الوطن، مؤكدًا أن الدفاع عن مصر والحفاظ ‏على ترابها الطاهر مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع جيشًا وشرطةً وشعبًا.‏

وبيَّن أن مصر بلد مبارك تجلَّى الله تعالى على جزءٍ من أرضها، وذكرها في القرآن تصريحًا وتلميحًا ‏مرات عديدة، كما أوصى النبي ﷺ بأهلها فقال: «إذا فُتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندًا كثيفًا فإنهم خير ‏أجناد الأرض»، مشيرًا إلى أن مصر كانت مأوى لرسل الله وصحابته وأهل بيت نبيه الكرام الذين أكرمهم ‏المصريون فبادلوهم حبًّا بحب، ومنهم السيدة زينب رضي الله عنها التي دعت لأهل مصر بقولها: «يا أهل ‏مصر، نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجًا ‏ومن كل هم فرجًا».‏

وأكد الدكتور الغفير أن مصر ستظل محفوظة بعناية الله تعالى، فكل من أرادها بسوء أكبّه الله على وجهه، ‏مستشهدًا بتاريخها الطويل في مواجهة الغزاة، من فرعون وهامان إلى التتار الذين كانت مصر مقبرتهم. وختم ‏كلمته بالدعاء من رحاب الجامع الأزهر، قلب الأمة النابض، أن يحفظ الله مصر رئيسًا وجيشًا وشرطةً ‏وشعبًا، مشيرًا إلى أن بشارة النصر في حرب أكتوبر انطلقت من الأزهر الشريف على لسان الإمام عبد ‏الحليم محمود الذي استيقظ ذات يوم مستبشرًا بعدما رأى رسول الله ﷺ في المنام، يصطحبه معه ومعه ‏علماء المسلمين وضباط وجنود القوات المسلحة وعبر بهم قناة السويس، فذهب على الفور إلى الرئيس ‏الراحل محمد أنور السادات وأخبره بما رآه في المنام؛ ليستبشر الرئيس السادات خيرًا باقتراب النصر.‏

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المعاهد الأزهرية احتفالات نصر أكتوبر فى أجواء حب الوطن نصر أكتوبر شيوخ الأزهر القوات المسلحة المصرية أعلام مصر الأزهر الشریف إلى أن أن مصر

إقرأ أيضاً:

دعاء بالرحمة والمغفرة في وداع الدكتور أحمد عمر هاشم

خيم الحزن صباح اليوم الثلاثاء على الأوساط الدينية والعلمية في مصر والعالمين العربي والإسلامي، بعد إعلان وفاة العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد رحلة عامرة بالعطاء العلمي والدعوي امتدت لأكثر من ستين عامًا، ترك خلالها إرثًا فكريًا وروحيًا خالدًا في خدمة الإسلام والسنة النبوية.

وجاء في بيان نعيه الذي نُشر عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي:
"ننعي إلى العالم العربي والإسلامي وأحبائه وتلاميذه وفاة فقيدنا الحبيب الإمام الشريف الدكتور أحمد عمر هاشم، نسأل الله أن يبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأن يجعل الجنة مثواه."

القارئ أحمد نعينع ناعيا الدكتور أحمد عمر هاشم: فقدت أخا حبيبا وصديقا عزيزاهل للخاطب سلطة على خطيبته؟..أمين الفتوى يجيبوصول جثمان الدكتور أحمد عمر هاشم إلى الجامع الأزهر.. وصلاة الجنازة عقب الظهررحيل محدث العصر.. الساعات الأخيرة في حياة الدكتور أحمد عمر هاشم ونعي شيخ الأزهر له

دعاء بالرحمة والمغفرة 

وتضرع محبوه بالدعاء له، قائلين:
"اللهم إن الدكتور أحمد عمر هاشم قد أفنى عمره في نصرة دينك وخدمة سنة نبيك صلى الله عليه وسلم، فاجزه عن علمه خير الجزاء، وعن أمته خير الجزاء، وعن الأزهر الشريف خير الجزاء.
اللهم أكرم نزله، ووسّع مدخله، وأنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين، وألحقه بمن أحب من نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، واجعل علمه نورًا يهدي الأجيال."

وتقام صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر عقب صلاة الظهر في الجامع الأزهر الشريف، ثم يُشيّع الجثمان إلى الساحة الهاشمية بقرية بني عامر في مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حيث يُوارى الثرى بعد صلاة العصر.
ومن المقرر أن يُقام العزاء مساء اليوم بالساحة الهاشمية، ويُستقبل المعزون يوم الخميس في القاهرة.

رحم الله العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، وجعل ما قدّمه من علمٍ ودعوةٍ في ميزان حسناته، وجزاه عن الأمة خير الجزاء.


 

طباعة شارك دعاء بالرحمة والمغفرة أحمد عمر هاشم هيئة كبار العلماء عمر هاشم جنازة أحمد عمر هاشم عزاء أحمد عمر هاشم

مقالات مشابهة

  • أحمد عمر هاشم في حوار سابق: والدى نذرني لخدمة الأزهر والعلم الشريف والقرآن والسنة
  • اتحاد العمال يعزي الأزهر الشريف في وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم
  • دعاء بالرحمة والمغفرة في وداع الدكتور أحمد عمر هاشم
  • تكريمًا لمكانته الدينية ونسبه الشريف.. تكفين الدكتور أحمد عمر هاشم بكسوة الكعبة (صور)
  • شيخ الأزهر ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • رحلةٍ زاخرةٍ في الدعوة إلى الله.. شيخ الأزهر ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • مساعدة مالية من مشيخة الأزهر الشريف
  • القليوبية الأزهرية تحتفل بذكرى نصر أكتوبر المجيد
  • من أسطورة الجيش الذي لا يقهر إلى أسرى الكستور.. مصر تحتفل بنصر أكتوبر