هيمنة مصرية .. تعرّف على الفائزين العرب بجائزة نوبل منذ إطلاقها
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
على امتداد أكثر من قرن منذ إطلاق جائزة نوبل في عام 1901، لم يكن حضور العرب في قائمة الفائزين بها كثيفاً، ولكنه كان لافتاً ومؤثراً في بعض اللحظات التاريخية.
حمل الفائزون العرب بصوتهم رسائل علمية وأدبية وسياسية إلى العالم، حيث فاز بالجائزة أكثر من 12 رائدا عربيا على مدار التاريخ ثلثهم من مصر، التي هيمنت عربيا على الجائزة، بحسب بي بي سي البريطانية.
1- بيتر ميدور (1960) بريطاني من أصل لبناني
بيتر براين ميدور، عالم بارز في الطب، وُلِد لأب لبناني وأم بريطانية. حصل على جائزة نوبل في العلوم الطبية عام 1960، تقديراً لأبحاثه حول التحمّل المناعي، التي ساهمت في فهم آلية رفض الجسم لعمليات الزرع. ساعدت إنجازاته في إنقاذ ملايين الأرواح، وترك بصمة خالدة في مجال الطب الحديث.
2- أنور السادات (1978) مصر
أصبح أنور السادات أول زعيم عربي يحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1978، بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل. كانت خطوة السادات نحو السلام مثار جدل، لكنها عكست شجاعته السياسية وسعيه نحو تسوية النزاعات. لم تمنع اغتياله في عام 1981 من توسيع إرثه وتأثيره في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
3- نجيب محفوظ (1988) مصر
نال نجيب محفوظ، الأديب المصري الكبير، جائزة نوبل في الأدب عام 1988، ليصبح أول كاتب عربي يفوز بهذه الجائزة. عُرف محفوظ بأنه الأب الروحي للرواية العربية الحديثة، حيث قدم صورة عميقة عن المجتمع المصري من خلال أعماله الأدبية المميزة مثل "الثلاثية".
4- إلياس جيمس كوري (1990) أمريكي من أصل لبناني
إلياس جيمس كوري هو عالم كيمياء أمريكي من أصل لبناني، حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1990. أسهمت ابتكاراته في تطوير منهجيات التخليق العضوي، التي غيرت شكل البحث في الصناعات الدوائية.
5- ياسر عرفات (1994) فلسطيني
يعتبر ياسر عرفات رمزاً للنضال الفلسطيني. حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1994 بعد توقيع اتفاقيات أوسلو. رغم التحديات الكبيرة، كان منحه الجائزة اعترافاً بدوره في التحول من الصراع المسلح إلى المفاوضات السلمية.
6- أحمد زويل (1999) مصر
ابتكر أحمد زويل تقنية "كيمياء الفيمتو"، مما جعله يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1999. وُلِد في دمنهور بمصر، وأصبح رمزاً للعالم العربي وطموحاته في المجالات العلمية.
7- محمد البرادعي (2005) مصر
حصل محمد البرادعي على جائزة نوبل للسلام عام 2005 لدوره في منع انتشار الأسلحة النووية كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية. كان معروفاً بمواقفه المتوازنة وصراحته الدبلوماسية.
8- توكل كرمان (2011) اليمن
حصلت توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام عام 2011، لتصبح أول امرأة عربية تفوز بالجائزة.
9- الرباعي التونسي للحوار الوطني (2015) تونس
نال الرباعي التونسي جائزة نوبل للسلام عام 2015 تقديراً لدوره في إنقاذ تونس من الفوضى بعد ثورة 2011. كان هذا الفوز أيضاً بمثابة اعتراف بأهمية دور المجتمع المدني في تعزيز الديمقراطية.
10- عبد الرزاق قرنح (2021) اليمن
حصل عبد الرزاق قرنح على جائزة نوبل في الأدب عام 2021. قدم روايات تعكس معاناة المهاجرين وتعبر عن تاريخ الاستعمار، مما جعله أحد أبرز الأصوات الأدبية في المهجر.
11- منجي الباوندي (2023) فرنسي من أصل تونسي
نال منجي الباوندي جائزة نوبل في الكيمياء عام 2023 لتطويره النقاط الكمية، التي أحدثت ثورة في مجالات متعددة منها الطب. وُلد في باريس لأبوين تونسيين وهو نموذج يحتذى به في مجال البحث العلمي.
12- عمر ياغي (2025) أمريكي من أصل أردني
عُرف عمر ياغي بأبحاثه في الهياكل المعدنية العضوية. حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2025، ويُعتبر نموذجاً للعالم العربي الذي يستخدم العلم لخدمة الإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جائزة نوبل نجيب محفوظ أنور السادات جائزة نوبل فی الکیمیاء عام على جائزة نوبل للسلام عام حصل على جائزة نوبل على جائزة نوبل فی بجائزة نوبل من أصل
إقرأ أيضاً:
من الطب إلى الاقتصاد.. نخبة علماء وفكراء يحصدون مجد نوبل 2025 حول العالم
صراحة نيوز- أُعلن يوم الاثنين عن فوز ثلاثة علماء بجائزة نوبل التذكارية في الاقتصاد لعام 2025، لتفسيرهم النمو الاقتصادي القائم على الابتكار، وبذلك تُختتم جوائز نوبل لهذا العام.
تُعلن جميع الجوائز في ستوكهولم باستثناء جائزة نوبل للسلام التي أُعلنت يوم الجمعة في العاصمة النرويجية أوسلو. وستُقام حفلات توزيع الجوائز في العاشر من ديسمبر، في ذكرى وفاة ألفريد نوبل مؤسس الجوائز.
فيما يلي قائمة الفائزين بجوائز نوبل لعام 2025:
الطب
في 6 أكتوبر، مُنحت جائزة نوبل في الطب لثلاثة علماء تقديراً لأبحاثهم حول الجهاز المناعي.
العلماء هم: ماري إي. برانكاو، وفريد رامسديل، والدكتور شيمون ساكاغوتشي، الذين اكتشفوا مساراً رئيسياً يستخدمه الجسم للتحكم في جهاز المناعة، ويُعد هذا الاكتشاف أساسياً لفهم أمراض المناعة الذاتية مثل داء السكري من النوع الأول، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة.
في مشاريع منفصلة، اكتشف الثلاثي أهمية ما يُعرف اليوم بـ الخلايا التائية التنظيمية (Regulatory T Cells).
ويستخدم العلماء هذه النتائج في مجالات متعددة، منها تطوير علاجات أفضل لأمراض المناعة الذاتية، وتحسين نجاح زراعة الأعضاء، وتعزيز مقاومة الجسم للسرطان.
– برانكاو (64 عاماً) تعمل كمديرة برنامج أول في معهد بيولوجيا الأنظمة في سياتل.
– رامسديل (64 عاماً) مستشار علمي في شركة Sonoma Biotherapeutics في سان فرانسيسكو.
– أما ساكاغوتشي (74 عاماً)، فهو أستاذ متميز في مركز أبحاث الحدود في علم المناعة بجامعة أوساكا في اليابان.
الفيزياء
في 7 أكتوبر، مُنحت جائزة نوبل في الفيزياء لثلاثة علماء عن أبحاثهم في غرابة الجسيمات دون الذرية، المعروفة باسم النفق الكمومي (Quantum Tunneling).
أتاح هذا البحث إجراء قياسات فائقة الدقة باستخدام أجهزة الرنين المغناطيسي، ومهّد لتطوير هواتف محمولة أفضل وأجهزة كمبيوتر أسرع.
تناول عمل كلٍّ من جون كلارك وميشيل هـ. ديفوريت وجون م. مارتينيس التناقضات في العالم دون الذري، حيث يمكن للضوء أن يكون موجة وجسيماً في آنٍ واحد، ويمكن لجسيمات الذرة أن تخترق حواجز تبدو مستحيلة، وطبّقوا هذه المفاهيم في الأجهزة الرقمية الحديثة.
بدأت نتائج اكتشافاتهم بالظهور في التكنولوجيا المتقدمة، ومن المتوقع أن تمهد الطريق لتطوير الحوسبة فائقة السرعة.
– كلارك (83 عاماً) أجرى أبحاثه في جامعة كاليفورنيا – بيركلي.
– مارتينيس (67 عاماً) أجرى أبحاثه في جامعة كاليفورنيا – سانتا باربرا.
– ديفوريت (72 عاماً) يدرّس في جامعة ييل وجامعة كاليفورنيا – سانتا باربرا.
وقد قاد كلارك المشروع البحثي.
الكيمياء
في 8 أكتوبر ، فاز ثلاثي علمي آخر بجائزة نوبل في الكيمياء لتطويرهم هياكل جزيئية جديدة قادرة على احتجاز كميات هائلة من الغازات داخلها.
ويرى الخبراء أن هذا العمل يمهّد الطريق لتقنيات امتصاص غازات الدفيئة من الغلاف الجوي أو استخلاص الرطوبة من البيئات الصحراوية.
ويُعتقد أن أبحاث كلٍّ من سوسومو كيتاغاوا ، و ريتشارد روبسون ، و عمر م. ياغي “قد تساهم في حل بعض أعظم التحديات التي تواجه البشرية”.
– كيتاغاوا (74 عاماً) يدرّس في جامعة كيوتو باليابان.
– روبسون (88 عاماً) من جامعة ملبورن في أستراليا.
– ياغي (60 عاماً)، فهو أستاذ في جامعة كاليفورنيا – بيركلي .
الأدب
في 9 أكتوبر ، فاز الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي (László Krasznahorkai) بجائزة نوبل في الأدب عن أعمال قال الحكّام إنها تُجسّد قوة الفن وسط رعبٍ كارثيٍّ يهدد العالم. رواياته السريالية والفوضوية تجمع بين نظرة تشاؤمية للعالم وسخرية لاذعة.
كراسناهوركاي (71 عاماً) ألّف أكثر من 20 كتاباً، من أبرزها: “حزن المقاومة (The Melancholy of Resistance)” – قصة سريالية ومزعجة تتناول سيركاً متنقلاً وحوتاً محنطاً، و“عودة البارون وينكهايم (Baron Wenckheim’s Homecoming)”*، وهي ملحمة عن أرستقراطي مدمن على القمار. الكاتب يُعد من أبرز منتقدي رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ، خصوصاً بسبب غياب دعم حكومته لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب الروسية الشاملة.
السلام
في 10 أكتوبر ، فازت المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو (María Corina Machado) بجائزة نوبل للسلام، تقديراً لدورها كـ “شخصية موحِّدة رئيسية في معارضة سياسية كانت منقسمة بشدة”.
ماتشادو (58 عاماً) كانت تستعد للترشح ضد الرئيس نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية الماضية، لكن الحكومة منعتها من الترشح .
وشهدت فترة ما قبل الانتخابات قمعاً واسعاً شمل الاعتقالات، وإقصاءات سياسية، وانتهاكات لحقوق الإنسان.
تعرّضت ماتشادو للملاحقة، واختفت عن الأنظار منذ يناير الماضي، ومن غير الواضح ما إذا كانت ستحضر مراسم توزيع الجوائز في ديسمبر في ستوكهولم.
ماتشادو هي المرأة العشرون التي تنال جائزة نوبل للسلام من أصل 112 فائزاً عبر التاريخ.
الاقتصاد
في 13 أكتوبر ، فاز كلٌّ من جويل موكير (Joel Mokyr) و فيليب أجيون (Philippe Aghion) و بيتر هيويت (Peter Howitt) بجائزة نوبل التذكارية في الاقتصاد لعام 2025، تقديراً لأبحاثهم التي تناولت تأثير الابتكار على النمو الاقتصادي وكيف تستبدل التقنيات الجديدة القديمة، وهي الفكرة المعروفة اقتصادياً باسم “التدمير الخلّاق (Creative Destruction)”.
يمثل الفائزون مقاربات مختلفة لكن متكاملة في الاقتصاد:
فـ موكير مؤرخ اقتصادي ركز على الاتجاهات الطويلة المدى باستخدام المصادر التاريخية،
بينما اعتمد أجيون وهيويت على النماذج الرياضية لتفسير كيفية عمل التدمير الخلّاق.
– موكير (79 عاماً، من مواليد هولندا) يعمل في جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة.
– أجيون (69 عاماً) من كلية فرنسا ومدرسة لندن للاقتصاد.
– أما هيويت (79 عاماً، من كندا)، فهو من جامعة براون الأميركية.