وكيل مخابرات مصر الأسبق: إسرائيل فشلت في معرفة مكان شاليط والمحتجزين حاليا في غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
تحدث اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق، عن كواليس عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاط شاليط، لافتاً إلى أن وفداً أمنياً محترفاً أدار ملف "شاليط" لـ 5 سنوات.
وقال الدويري خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الإعلامي سمير عمر، على شاشة "القاهرة الإخبارية": قال الدويري: منذ بداية انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة في أيلول/ سبتمبر 2005، كانت حماس متواجدة على الأرض وتعمل بشكل صحيح، وكانوا يعدون أنفسهم للمرحلة القادمة، وكانت حماس قادرة على إخفاء شاليط طوال 5 سنوات و4 أشهر وأسبوع، وهي قدرة فائقة".
وكيل المخابرات المصرية السابق اللواء محمد إبراهيم الدويري: وفد أمني محترف أدار ملف "شاليط" لـ 5 سنوات #القاهرة_الإخبارية #الجلسة_سرية #سمير_عمر pic.twitter.com/pc3rwwv8vS — القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) October 10, 2025
وأضاف: "إسرائيل بذلت كل جهودها لمحاولة معرفة أين يختبئ شاليط، فالشاباك يعمل في الداخل والموساد في الخارج، وخطفوا أفرادًا في الداخل عن طريق مستعربين وخطفوا شخصيات فلسطينية من بعض الدول الأوروبية، للحصول على معلومات بشأن مكان شاليط، وفشلت إسرائيل فشلاً ذريعًا في معرفة مكان شاليط وحتى الآن في معرفة وجود الرهائن"..
وتابع الدويري: "الإسرائيليون حاولوا معي أكثر من مرة وألحوا أن أطمئنهم على صحة شاليط وأن أذهب إليه، ولكن موقفنا كان الرفض التام، حرصاً على أنهم قد يتابعون تحركاتنا بشكل ما أثناء الذهاب إليه".
ولفت إلى أن الفريق المصري كان يعمل في وضع صعب للغاية، وتحركاتنا كانت حذرة والوضع الأمني متوتر وإسرائيل تقصف يوميًا بلا هوادة، وكانت هناك محاولات وساطة كثيرة عملت معنا للإفراج عن شاليط، وحاول الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر، والتقى بقادة حماس، وكذلك وساطة نرويجية وسويسرية وفرنسية وقطرية وبريطانية وتركية، وكلها فشلت ولم تنجح على الإطلاق فيما عدا الوساطة الألمانية.".
وأضاف: "تم خطف شاليط بعد تنسيق يوم 25 حزيران/يونيو 2006 بين الفصائل الفلسطينية الثلاث، وهي حماس وجيش الإسلام ورجال المقاومة الشعبية، وتحركوا من أحد الأنفاق ووصلوا حتى كرم أبو سالم ودخلوا على موقع إسرائيلي وهاجموه وقتلوا جنديين إسرائيليين ودمروا دبابة وأصابوا 4 جنود آخرين وأسروا جلعاد شاليط الذي كان مصابًا، ثم أخفوه. وأعلنوا في البداية أنها عملية هجوم على موقع عسكري، ثم تم الإعلان عن أن جلعاد شاليط في حوزة الفصائل الفلسطينية، وأسموا هذه العملية باسم الوهم المتبدد".
واستكمل: "بعد 4 أيام من الخطف اتصل بنا أحد قيادات حماس السياسية وما زال على قيد الحياة وطلب مقابلتنا، وكان الكلام صراحة أن شاليط لديهم في الجناح العسكري لحركة حماس، وطرحوا حينها أنهم مستعدون للإفراج عنه مقابل أسرى بضمانة مصرية".
وقال الدويري: "أرسلت هذا الأمر إلى القاهرة، حيث أن طلب الوساطة جاء بمبادرة من حركة حماس، قبل أن تبلغنا قيادة الجهاز ببدء إجراء المفاوضات لِنَرى مطالب حماس ونفكر في كيفية عمل اتصالات مع الجانب الإسرائيلي، ومن خلال الطرفين نصل إلى حلول.".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المخابرات المصرية جلعاد شاليط المخابرات المصرية جلعاد شاليط اللواء محمد الدويري حماس وغزة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعارض إعادة الإعمار بغزة لهذا السبب .. والولايات المتحدة تبحث حلولاً مؤقتة
برزت في الأيام الأخيرة قضية مهمة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية بشأن تنفيذ المرحلة (ب) من "خطة ترامب" لتنظيم قطاع غزة، بحسب تقرير للقناة 13.
وبحسب مسؤولين مطلعين على المناقشات، فإن الولايات المتحدة تكافح من أجل تجميع قوة دولية مستعدة لدخول غزة وتنفيذ مهمة نزع السلاح، وهي مرحلة حاسمة استندت إليها الخطة الأصلية.
تخطي مرحلة نزع السلاح والانتقال مباشرةوبسبب هذه الصعوبة، تدرس واشنطن تخطي مرحلة نزع السلاح والانتقال مباشرة إلى مرحلة إعادة بناء "غزة الجديدة"، المنطقة المحددة في الخطة داخل "الخط الأصفر"، والتي من المقرر أن تكون منطقة إعادة الإعمار الأولى.
مع ذلك، تُعارض حكومة نتنياهو المتطرفة بشدة هذا الأمر.
صرّح مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى: "لا إعادة إعمار قبل نزع السلاح. هذا يتناقض مع خطة ترامب، ويتناقض مع المنطق الأمني، ويُشكّل خطرًا على إسرائيل. يجب نزع سلاح غزة قبل الدخول في مرحلة إعادة الإعمار."
وأضاف: "الأمريكيون غير قادرين على تشكيل قوة أجنبية، ولذلك يحاولون السعي إلى حلول مؤقتة لا يمكن لإسرائيل قبولها."
وعلق مسؤول إسرائيلي كبير آخر على الوضع الميداني قائلاً: "هذا الوضع المؤقت هو الأسوأ. لقد تعززت قوة حماس بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية منذ انتهاء الحرب."
قوة حماس ومخطط تقسيم غزةوفقًا لمعلومات استخباراتية حصلت عليها المؤسسة الحربية الإسرائيلية، بدأت حماس بإقامة نقاط تفتيش، وجمع الضرائب من الشاحنات، واستعادة النشاط البلدي والاقتصادي. في الوقت نفسه، تعمل الحركة على إعادة بناء بنيتها التحتية العسكرية وتعزيز قدراتها الاستخباراتية.
وسبق وأفادت مصادر متعددة بأن تقسيم غزة بين منطقة تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تسيطر عليها حماس يتزايد احتماله.
وصرّح ستة مسؤولين أوروبيين مطلعين على جهود تنفيذ المرحلة التالية من الخطة للصحافة الدولية بأنها متوقفة فعليًا، وأن إعادة الإعمار تبدو الآن مقتصرة على المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل، محذرين من أن ذلك قد يؤدي إلى سنوات من الانفصال.
في المرحلة الأولى من الخطة، التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، يسيطر الجيش الإسرائيلي حاليًا على 53% من أراضي غزة، بما في ذلك معظم أراضيها الزراعية، بالإضافة إلى رفح في الجنوب، وأجزاء من مدينة غزة، ومناطق حضرية أخرى.