هاجمت قوات الدعم السريع اليوم الأحد شرق الخرطوم ومدينة في شمال البلاد بالمسيّرات مما أسفر عن سقوط قتلى، في حين صد الجيش السوداني هجوما جديدا لهذه القوات في الفاشر بشمال دارفور غربي السودان.

فقد نقل مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد عن مصادر عسكرية أن مسيّرات الدعم السريع استهدفت فجر اليوم قرية "عِد بابِكر" وقرى مجاورة لها بمحافظة شرق النيل شرقي الخرطوم.

وقال المراسل إن المسيّرات استهدفت منزلا في عد بابكر، مما أسفر عن مقتل طبيب وابنه وإصابة اثنين آخرين.

???? طائرة مُسيّرة تستهدف منزلًا في منطقة «عِد بابكر» بمحلية شرق النيل، ما أدى إلى استشهاد مواطنان، وسقوط ثلاث مُسيّرات أخرى بالقرب من الموقع.#Sudan_War_Updates https://t.co/1ztcoJyn4l pic.twitter.com/jLgELZcO1Q

— Sudan War Updates (@sudan_war) October 14, 2025

وأضاف أن انفجارات عنيفة سُمعت خلال سقوط المسّيرات في أرجاء المنطقة. وقالت مصادر محلية للجزيرة إن مسيّرتين نفذتا الهجوم.

ونشر ناشطون مقاطع مصورة يظهر أحدها حريقا يلتهم منزلا في المنطقة المستهدفة.

وفي تطور آخر، قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الدعم السريع استهدفت فجر اليوم مدينة الدبة في الولاية الشمالية (شمالي السودان) بمسيّرات انقضاضية، مشيرا إلى أن الاستهداف كان حول محيط مواقع الجيش.

ونقل مراسل الجزيرة عن رئيس محلية الدبة ورئيس اللجنة الأمنية فيها أن مسيّرة إستراتيجية هاجمت مقر كلية الهندسة في الدبة، مما أسفر عن سقوط 5 قتلى وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وفي الأشهر الماضية، كثّفت القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) استخدام المسيّرات ضد أهداف مدنية وعسكرية في الخرطوم وبورتسودان ومدن أخرى في شرق وشمال السودان.

معارك الفاشر

في غضون ذلك، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أن الجيش السوداني والقوات المشتركة صدا هجوما للدعم السريع على مقر السلاح الطبي التابع للجيش في مدينة الفاشر.

إعلان

وقال مصدر عسكري إن الجيش والقوات المشتركة تمكنا من تدمير كامل القوة المهاجمة.

وأضاف المصدر نفسه أن قوات الدعم السريع قصفت مجددا بالمدفعية الأحياء السكنية في المدينة.

وأفاد مراسل الجزيرة بتواصل الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمسيّرات.

وتتهم الحكومة السودانية ومنظمات محلية ودولية الدعم السريع بشن هجمات متكررة على المناطق السكنية في الفاشر وفي مخيمات النازحين حولها.

وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ مايو/أيار 2024، ورغم هجماتها المتكررة فإنها فشلت في كسر دفاعات الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني التي تدافع عن المدينة.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات قوات الدعم السریع الجیش السودانی مراسل الجزیرة

إقرأ أيضاً:

«مقاومة بالفاشر»: الجوع يحصد الأرواح والحصار يحوّل المدينة إلى مقبرة صامتة

التنسيقية قالت إن قوات الدعم السريع بفرض حصار شامل على المدينة وتستخدم التجويع والقصف كأدوات حرب ضد المدنيين، مؤكدة أن هذا السلوك يمثل “جريمة ممنهجة” تهدف إلى إخضاع سكان الفاشر بالقوة.

الفاشر: التغيير

حذّرت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة سكان المدينة، مؤكدة أن المجاعة بلغت مستويات كارثية وأن الموت جوعاً أصبح “حقيقة يومية يعيشها الأهالي”.

وقالت التنسيقية في بيان اليوم الثلاثاء، إن حتى علف الحيوانات الذي كان يُستهلك كبديل للغذاء أصبح نادراً أو مفقوداً تماماً، مشيرة إلى أن المدينة تسجّل يومياً وفيات بين الأطفال والنساء وكبار السن بسبب الجوع ونقص الغذاء.

واتهم البيان قوات الدعم السريع بفرض حصار شامل على المدينة واستخدام التجويع والقصف كأدوات حرب ضد المدنيين، مؤكداً أن هذا السلوك يمثل “جريمة ممنهجة” تهدف إلى إخضاع سكان الفاشر بالقوة.

كما وجّهت التنسيقية انتقادات حادة إلى السلطات الرسمية، متهمة إياها بـ”الصمت المطبق والعجز عن اتخاذ أي خطوة جادة لفك الحصار”، وأشارت إلى أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ما زالا “يتحدثان بلغة المقترحات دون تنفيذ”، في إشارة إلى المقترح الأممي المتعثر لإنزال مساعدات إنسانية جواً إلى المدينة.

وأطلقت التنسيقية نداء عاجل قالت فيه: “أوقفوا نزيف الفاشر وافتحوا جسراً جوياً الآن”، في إشارة إلى الحاجة الماسة لتدخل إنساني فوري لإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين.

وتخضع مدينة الفاشر منذ عدة أشهر لحصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم الطرق المؤدية إليها، مما أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية وتفاقم الأوضاع المعيشية.

ويُعد هذا الحصار جزءاً من التصعيد العسكري الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، والتي خلّفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى وملايين النازحين.

وتحذر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ أسابيع من أن الفاشر تقف على حافة المجاعة، مع تعذر دخول المساعدات وانهيار البنية الصحية، وسط استمرار القصف والاشتباكات داخل وحول المدينة.

الوسومآثار الحرب في السودان إنهاء حصار الفاشر الأوضاع في الفاشر

مقالات مشابهة

  • «مقاومة بالفاشر»: الجوع يحصد الأرواح والحصار يحوّل المدينة إلى مقبرة صامتة
  • الأمم المتحدة تُـدين استهداف الدعم السريع “المتكرر والمتعمد” للمدنيين في الفاشر
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم على الفاشر
  • الفاشر تشتعل مجدداً... الجيش السوداني يصد أعنف هجوم ونداءات استغاثة لإنقاذ المدنيين من الجوع
  • (السيادة السوداني): نستنكر الصمت الدولي على جرائم (الدعم السريع)
  • السودان يدين الصمت الدولي تجاه هجمات «الدعم السريع» في الفاشر
  • السيادة السوداني يستنكر الصمت الدولي على جرائم الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع تنفي استهداف ملجأً للنازحين بالفاشر
  • «المؤتمر السوداني» يدين استهداف الجيش لمدنيين في الكومة