«مقاومة بالفاشر»: الجوع يحصد الأرواح والحصار يحوّل المدينة إلى مقبرة صامتة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
التنسيقية قالت إن قوات الدعم السريع بفرض حصار شامل على المدينة وتستخدم التجويع والقصف كأدوات حرب ضد المدنيين، مؤكدة أن هذا السلوك يمثل “جريمة ممنهجة” تهدف إلى إخضاع سكان الفاشر بالقوة.
الفاشر: التغيير
حذّرت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة سكان المدينة، مؤكدة أن المجاعة بلغت مستويات كارثية وأن الموت جوعاً أصبح “حقيقة يومية يعيشها الأهالي”.
وقالت التنسيقية في بيان اليوم الثلاثاء، إن حتى علف الحيوانات الذي كان يُستهلك كبديل للغذاء أصبح نادراً أو مفقوداً تماماً، مشيرة إلى أن المدينة تسجّل يومياً وفيات بين الأطفال والنساء وكبار السن بسبب الجوع ونقص الغذاء.
واتهم البيان قوات الدعم السريع بفرض حصار شامل على المدينة واستخدام التجويع والقصف كأدوات حرب ضد المدنيين، مؤكداً أن هذا السلوك يمثل “جريمة ممنهجة” تهدف إلى إخضاع سكان الفاشر بالقوة.
كما وجّهت التنسيقية انتقادات حادة إلى السلطات الرسمية، متهمة إياها بـ”الصمت المطبق والعجز عن اتخاذ أي خطوة جادة لفك الحصار”، وأشارت إلى أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ما زالا “يتحدثان بلغة المقترحات دون تنفيذ”، في إشارة إلى المقترح الأممي المتعثر لإنزال مساعدات إنسانية جواً إلى المدينة.
وأطلقت التنسيقية نداء عاجل قالت فيه: “أوقفوا نزيف الفاشر وافتحوا جسراً جوياً الآن”، في إشارة إلى الحاجة الماسة لتدخل إنساني فوري لإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين.
وتخضع مدينة الفاشر منذ عدة أشهر لحصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم الطرق المؤدية إليها، مما أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية وتفاقم الأوضاع المعيشية.
ويُعد هذا الحصار جزءاً من التصعيد العسكري الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، والتي خلّفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى وملايين النازحين.
وتحذر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ أسابيع من أن الفاشر تقف على حافة المجاعة، مع تعذر دخول المساعدات وانهيار البنية الصحية، وسط استمرار القصف والاشتباكات داخل وحول المدينة.
الوسومآثار الحرب في السودان إنهاء حصار الفاشر الأوضاع في الفاشرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إنهاء حصار الفاشر الأوضاع في الفاشر الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
أشارت مصادر سودانية إلى أن مُسيرة لميليشيات الدعم السريع استهدفت حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية.
ويأتي ذلك في إطار المعارك المُستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.
وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
قالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.
ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".
وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.
وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.
وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,
وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.
وأكد المجلس رسميا وجود مجاعة في الفاشر وكادوقلي.
وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.
قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.
وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".
وأكملت قائلةً: "الأوضاع في الفاشر غربي السودان تتجه إلى الانهيار السريع".