الفضة تلمع مجددا.. صعود قياسي للأسعار في ظل نقص المعروض
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
واصلت أسعار الفضة ارتفاعها الحاد في تعاملات سوق لندن للسبائك اليوم /الثلاثاء/، مدفوعة بنقص المعروض وزيادة التهافت على الشراء، في ظل اضطرابات غير مسبوقة يشهدها السوق.
وارتفعت الأسعار الفورية بنسبة 2.9% لتتجاوز حاجز 53 دولارا للأوقية، بعدما كسرت مستوى 52 دولارا لأول مرة أمس /الإثنين/.
وقالت صحيفة The Telegraph البريطانية إن السوق شهد حالة من الفوضى بين المتداولين في لندن، نتيجة ما يعرف بـ"الضغط القصير" (Short Squeeze)، وهو ما أدى إلى خسائر كبيرة للمراهنين على هبوط الأسعار، الذين اضطروا إلى شراء كميات كبيرة من الفضة لتقليص خسائرهم، الأمر الذي زاد من حدة الارتفاع.
ويقصد بـ"الضغط القصير" ظاهرة تحدث عندما يرتفع سعر أصل مالي - مثل الفضة - بشكل مفاجئ، ما يجبر من راهنوا على انخفاضه على شرائه بسرعة لتغطية مراكزهم المكشوفة، مما يؤدي إلى زيادة إضافية في السعر.
وكان تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الصين أواخر الأسبوع الماضي، قد ساهم في إشعال موجة صعود جديدة، حيث أغلقت أسعار الفضة فوق مستوى 50 دولارا يوم الجمعة الماضي في لندن.
ومنذ 26 أغسطس الماضي، سجلت الفضة ارتفاعا تجاوز 35%، مدعوما بمخاوف من عجز متزايد في المالية العامة للدول الغربية، إضافة إلى القلق من فقاعة محتملة في أسواق الأسهم بسبب الصعود الكبير في أسهم شركات الذكاء الاصطناعي.
وقال أولي هانسن، رئيس السلع الأساسية في ساكسو بنك المتخصص في التجارة والاستثمار : "لقد أدى نقص السيولة، الذي نتوقع أن يكون مؤقتا، إلى تضخيم ارتفاع الفضة الأخير.
وتقول صحيفة The Telegraph، "انخفضت المخزونات في لندن - المركز التجاري العالمي للفضة المادية - إلى مستويات كبيرة مع جذب المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة للمعادن إلى الولايات المتحدة".
ويجري الآن نقل الفضة جوا من نيويورك إلى لندن للمساعدة في معالجة الخلل".
وقال أدريان آش، مدير الأبحاث في بوليون فولت - المنصة العالمية لتداول المعادن الثمينة - "مع تقلبات الأسعار التي نشهدها، لا بد أن نشهد تصحيحا عاجلا لا آجلا وننصح عملاءنا بالحذر".
جهاد/اب / همس
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفضة أسعار سوق لندن
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع فوق 63 دولاراً.. تصريحات ترامب تعيد بعض التفاؤل للأسواق!
تشهد أسواق النفط العالمية مرحلة حافلة بالتقلبات، مع استمرار التوترات بين أكبر مستهلكين للطاقة في العالم، الولايات المتحدة والصين، وسط مزيج من المؤشرات المتباينة التي تضغط على الأسعار من جهة وتدعمها من جهة أخرى.
وارتفع خام برنت فوق 63 دولارًا للبرميل بعد تراجع حاد بلغ 3.8% يوم الجمعة، وهو أكبر انخفاض منذ أغسطس الماضي، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط عند حدود 60 دولارًا للبرميل.
ورغم أن التراجع عكس مخاوف الأسواق من تباطؤ الطلب العالمي، فإن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن استعداده لاستئناف المفاوضات التجارية مع بكين أعادت قدراً من التفاؤل إلى المتعاملين.
وقال ترمب في تصريحات الأحد إن الولايات المتحدة ستكون “بخير مع الصين”، رغم عزمه المضي في فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية ابتداءً من الأول من نوفمبر 2025، ما اعتبرته الأسواق إشارة إلى احتمال تخفيف حدة المواجهة الاقتصادية بين الجانبين.
في المقابل، ردت الصين بإعلان فرض رسوم إضافية على السفن الأميركية الوافدة إلى موانئها، تدخل حيز التنفيذ في 14 أكتوبر، ما أدى إلى زيادة تكاليف الشحن وارتفاع أسعار ناقلات النفط، فضلاً عن اتساع حالة الغموض في السوق. وتزامن القرار مع إجراءات أميركية مماثلة استهدفت السفن الصينية، في تصعيد متبادل يهدد باضطراب سلاسل الإمداد العالمية.
ورغم اللهجة التصالحية من الجانب الأميركي، فإن المراقبين يرون أن التوتر الجيوسياسي ما زال يلقي بظلاله على الأسعار.
كما أثارت التهديدات الأميركية بفرض رسوم جديدة على المعادن الثمينة مثل الفضة والبلاتين موجة من القلق الإضافي، دفعت المستثمرين إلى التعامل مع النفط جزئيًا كملاذ آمن وسط اضطراب الأسواق.
وفي جانب آخر، تتزايد المخاوف من تخمة المعروض في السوق، مع ارتفاع إنتاج تحالف “أوبك+” خلال الأسابيع الماضية.
ويرى حارس خورشيد، المدير التنفيذي للاستثمار في “كاروبار كابيتال”، أن الأسواق كانت قد استوعبت بالفعل أسوأ السيناريوهات، وأن لهجة ترمب الأكثر اعتدالاً قد تمنح الأسعار فرصة محدودة للتعافي، لكنها تظل هشّة في غياب تقدم حقيقي في المفاوضات التجارية.
ويُتوقع أن تبقى أسواق النفط تحت ضغط مزدوج من وفرة المعروض العالمي والتوترات الجيوسياسية، رغم التراجع المؤقت في المخاطر الإقليمية بعد اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس.
ويرى محللون أن هذا الهدوء النسبي قد يحد من موجات الارتفاع في الأسعار، لكنه لن يبدد تماماً المخاوف من تقلبات جديدة إذا ما تجددت التوترات في الشرق الأوسط أو تعثرت المحادثات بين واشنطن وبكين.