قالت الدكتورة أميرة رسلان، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن التعامل مع الأبناء خلال فترة المراهقة يحتاج إلى وعي مختلف، لأن هذه المرحلة لا تتحمل أسلوب الأوامر المباشرة أو السيطرة المطلقة من الأهل، بل تحتاج إلى أسلوب قائم على المصاحبة، والتفاهم، وتدرّج التوجيه، مؤكدة أن كثيرًا من الآباء والأمهات لا يزالون يتعاملون مع المراهقين بمنطق “اسمع الكلام ونفذ”، وهو ما يُنتج في الغالب توترًا وسوء فهم داخل الأسرة.

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن "أولادنا مش دايمًا هيكونوا على الصورة المثالية اللي راسمينها في خيالنا، وخاصة في مرحلة المراهقة، لأنهم أصلاً في وقت بيبقوا فيه نفسيًا مشتتين، ومش عارفين هما مين، ولا عايزين إيه"، مشيرة إلى أن ردود أفعال الأهل في هذه المرحلة غالبًا ما تكون غير واقعية، حيث يتوقعون من الأبناء الانضباط الكامل والطاعة العمياء، بينما الشاب أو الفتاة يكونون في صراع داخلي طبيعي يتطلب الاحتواء لا القمع.

وأوضحت أن العلماء والمربين تكلموا في هذا كثيرًا، مستشهدة بالمقولة المنسوبة للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "لاعبه سبعًا، وأدبه سبعًا، وصاحبه سبعًا"، موضحة: "السبعة الأخيرة دي – من 14 إلى 21 سنة – هي مرحلة المصاحبة، ودي أهم وسيلة للتربية في السن ده، ماينفعش تدي أوامر مباشرة، لازم تشارك ابنك وتشوفه الناس بتتعامل إزاي، خده معاك السوق، خليه يشوفك وانت بتشتري، بتحاسب، بتتكلم، خليه يتعلم من المواقف".
وأشارت إلى أن المراهقة بدأت الآن من سن أصغر من السابق، مشددة على أن من الخطأ التعامل مع شاب عمره 16 سنة وكأنه طفل يحتاج أوامر صارمة، قائلة: "هو بيقولك أنا راجل من سن 11، فازاي أجي على 17 سنة وأزعقله أو أضربه وأقوله نفذ وخلاص؟ لازم أفهم إن كل مرحلة عمرية لها طريقة معينة في التوجيه".

كما أكدت أن الهدف ليس منح المراهق حرية مطلقة، ولا سحب السلطة من يد الأهل، بل إيجاد صيغة واقعية للتعامل، مبنية على الثقة، والتعليم، والتوجيه غير المباشر، حتى نصل إلى سن 21، حيث يكون الشاب قد أصبح مسؤولًا عن قراراته: "أنا بنيت فيه، علمته، غرست فيه القيم، وبعد كده أسيبه يتحمل نتيجة اختياراته. المرحلة دي اسمها: حان وقت أن يشيل هو".

وقالت: "المراهق مش طفل كبير، ولا راجل صغير. هو إنسان بيكبر، وبيحتاج يتشاف، ويتسمع، ويتحب من غير شروط، ولو عرفنا نصاحبه، هنقدر نوصله، ويوصل هو كمان لنفسه من غير ما يضيع".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المصاحبة الابناء السيطرة المطلقة للفتوى الإلكترونية فترة المراهقة الأزهر

إقرأ أيضاً:

"بيخليك نسخة بايظة زيه".. عمرو الليثي يفتح النار على الأصدقاء المزيفين

وجه الإعلامي د. عمرو الليثي رسالة تحذيرية عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تناول فيها خطورة بعض العلاقات الاجتماعية، وخاصة ما وصفه بـ"الصاحب البايظ".

 

وقال الليثي: "التقيت في حياتي بالعديد من النماذج المختلفة من الأصدقاء.. منهم الجدع والأصيل والمحترم، ومنهم الندل والجبان واللي ما يتعشرش.. وعرفت أيضًا بتاع مصلحته، والمراوغ، والكداب، وعديم الضمير".

شاهد الفيديو من هنا 

وأوضح أنه رغم وضوح عيوب هؤلاء الأشخاص، فإن التعامل معهم كان أسهل، لأن "العيب فيهم واضح، والسم باين، والضرر متوقع"، حسب تعبيره.

 

وأضاف: "لكن هناك نوع آخر احترت فيه.. الصاحب البايظ.. من بره شكله صاحب، لكن من جوه شيطان. يبرر لك الغلط، ويزين لك الحرام، ويقولك على الوحش إنه حلو".

 

وشدد الليثي على أن خطورة هذا النوع تكمن في تأثيره العميق: "الصاحب البايظ مش بس بيبعدك عن الصح، ده كمان بيبوّظ بوصلة قلبك.. لحد ما تبقى نسخة بايظة شبهه".

 

وتابع قائلاً: "كلنا بنشوف العدو وبنستعد له، لكن الصاحب البايظ بيدخل من جوا قلبك، وده أخطر من أي عدو، لأنه بيهلكك وانت مش واخد بالك".

 

ووصف الليثي هذا النوع من الأصدقاء بـ"النار تحت الرماد"، مشيرًا إلى أنه يبدو هادئًا في الظاهر، لكنه يحرق من يقترب منه.

 

واختتم الليثي حديثه بالتذكير بالمثل الشعبي: "الصاحب ساحب.. يا يوديك الجنة، يا يوديك النار"، مؤكدًا أهمية اختيار الأصدقاء بحكمة، والابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين قد يؤثرون على حياتنا وقراراتنا دون أن نشعر.
 

آثار عين شمس تناقش تأمين المقتنيات المتحفية الخطيب يطلق أولى ندواته الانتخابية من الشيخ زايد حفل استقبال الطلاب الجدد بكلية دار العلوم فى الفيوم الشرقية تواصل حملات إزالة التعديات بالزوامل لليوم الثالث حفاظًا على أملاك الدولة مستشفى بلبيس يحتفي برئيس قسم العظام الأسبق تقديرًا لعطائه وجهوده رئيس وزراء بريطانيا: نثمن جهود الرئيسين المصري والأمريكي لوقف الحرب في غزة مدى نجاسة بول القطة وحكم الصلاة في المكان الذي تلوث به صدور كتاب "العرب في دائرة الخطر" للمفكر محمد الرميحي الأوقاف تشارك في المؤتمر العلمي الدولي حول «القيم والأخلاق بين التعليم والذكاء الاصطناعي» عضو الأزهر العالمي للفتوى: غياب الحوار بين الآباء والأبناء يخلق فجوة نفسية مجلس حكماء المسلمين يرحِّب بمخرجات “قمة شرم الشيخ للسلام” مفاجأة مدهشة.. الزهايمر قد لا يكون مرضاً دماغياً! إزاي توصل لأبنك إنك خايف عليه مش بتحجر على رأيه؟.. عضو الأزهر العالمي للفتوى عضو الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: المصاحبة هي مفتاح التربية في مرحلة المراهقة الأربعاء.. المؤقتون بالصحف القومية يلجأون للاعتصام بنقابة الصحفيين 

مقالات مشابهة

  • طالبة: ماما رافضة أروح المدرسة أتصرف إزاي؟.. أميرة رسلان تجيب
  • طفلة: ماما بتتصنت على تليفوناتي اتصرف إزاي؟.. عضو الأزهر للفتوى تجيب
  • طفلة تسأل: ماما بتتصنت على تليفوناتي دايمًا اتصرف إزاي؟.. الأزهر للفتوى يرد
  • "بيخليك نسخة بايظة زيه".. عمرو الليثي يفتح النار على الأصدقاء المزيفين
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى: غياب الحوار بين الآباء والأبناء يخلق فجوة نفسية
  • إزاي توصل لأبنك إنك خايف عليه مش بتحجر على رأيه؟.. عضو الأزهر العالمي للفتوى
  • من سن كام نلبس الحجاب؟.. عضو مركز الأزهر: فريضة على المرأة بعد بلوغها
  • كيف أتوب من التقصير في إخراج الزكاة؟.. الأزهر يجيب
  • الأزهر للفتوى: الصلاة في المسجد الأقصى أجرها مضاعف