عضو الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: المصاحبة هي مفتاح التربية في مرحلة المراهقة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
قالت الدكتورة أميرة رسلان، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن التعامل مع الأبناء خلال فترة المراهقة يحتاج إلى وعي مختلف، لأن هذه المرحلة لا تتحمل أسلوب الأوامر المباشرة أو السيطرة المطلقة من الأهل، بل تحتاج إلى أسلوب قائم على المصاحبة، والتفاهم، وتدرّج التوجيه، مؤكدة أن كثيرًا من الآباء والأمهات لا يزالون يتعاملون مع المراهقين بمنطق “اسمع الكلام ونفذ”، وهو ما يُنتج في الغالب توترًا وسوء فهم داخل الأسرة.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن "أولادنا مش دايمًا هيكونوا على الصورة المثالية اللي راسمينها في خيالنا، وخاصة في مرحلة المراهقة، لأنهم أصلاً في وقت بيبقوا فيه نفسيًا مشتتين، ومش عارفين هما مين، ولا عايزين إيه"، مشيرة إلى أن ردود أفعال الأهل في هذه المرحلة غالبًا ما تكون غير واقعية، حيث يتوقعون من الأبناء الانضباط الكامل والطاعة العمياء، بينما الشاب أو الفتاة يكونون في صراع داخلي طبيعي يتطلب الاحتواء لا القمع.
وأوضحت أن العلماء والمربين تكلموا في هذا كثيرًا، مستشهدة بالمقولة المنسوبة للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "لاعبه سبعًا، وأدبه سبعًا، وصاحبه سبعًا"، موضحة: "السبعة الأخيرة دي – من 14 إلى 21 سنة – هي مرحلة المصاحبة، ودي أهم وسيلة للتربية في السن ده، ماينفعش تدي أوامر مباشرة، لازم تشارك ابنك وتشوفه الناس بتتعامل إزاي، خده معاك السوق، خليه يشوفك وانت بتشتري، بتحاسب، بتتكلم، خليه يتعلم من المواقف".
وأشارت إلى أن المراهقة بدأت الآن من سن أصغر من السابق، مشددة على أن من الخطأ التعامل مع شاب عمره 16 سنة وكأنه طفل يحتاج أوامر صارمة، قائلة: "هو بيقولك أنا راجل من سن 11، فازاي أجي على 17 سنة وأزعقله أو أضربه وأقوله نفذ وخلاص؟ لازم أفهم إن كل مرحلة عمرية لها طريقة معينة في التوجيه".
كما أكدت أن الهدف ليس منح المراهق حرية مطلقة، ولا سحب السلطة من يد الأهل، بل إيجاد صيغة واقعية للتعامل، مبنية على الثقة، والتعليم، والتوجيه غير المباشر، حتى نصل إلى سن 21، حيث يكون الشاب قد أصبح مسؤولًا عن قراراته: "أنا بنيت فيه، علمته، غرست فيه القيم، وبعد كده أسيبه يتحمل نتيجة اختياراته. المرحلة دي اسمها: حان وقت أن يشيل هو".
وقالت: "المراهق مش طفل كبير، ولا راجل صغير. هو إنسان بيكبر، وبيحتاج يتشاف، ويتسمع، ويتحب من غير شروط، ولو عرفنا نصاحبه، هنقدر نوصله، ويوصل هو كمان لنفسه من غير ما يضيع".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصاحبة الابناء السيطرة المطلقة للفتوى الإلكترونية فترة المراهقة الأزهر
إقرأ أيضاً:
"بيخليك نسخة بايظة زيه".. عمرو الليثي يفتح النار على الأصدقاء المزيفين
وجه الإعلامي د. عمرو الليثي رسالة تحذيرية عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تناول فيها خطورة بعض العلاقات الاجتماعية، وخاصة ما وصفه بـ"الصاحب البايظ".
وقال الليثي: "التقيت في حياتي بالعديد من النماذج المختلفة من الأصدقاء.. منهم الجدع والأصيل والمحترم، ومنهم الندل والجبان واللي ما يتعشرش.. وعرفت أيضًا بتاع مصلحته، والمراوغ، والكداب، وعديم الضمير".
شاهد الفيديو من هنا
وأوضح أنه رغم وضوح عيوب هؤلاء الأشخاص، فإن التعامل معهم كان أسهل، لأن "العيب فيهم واضح، والسم باين، والضرر متوقع"، حسب تعبيره.
وأضاف: "لكن هناك نوع آخر احترت فيه.. الصاحب البايظ.. من بره شكله صاحب، لكن من جوه شيطان. يبرر لك الغلط، ويزين لك الحرام، ويقولك على الوحش إنه حلو".
وشدد الليثي على أن خطورة هذا النوع تكمن في تأثيره العميق: "الصاحب البايظ مش بس بيبعدك عن الصح، ده كمان بيبوّظ بوصلة قلبك.. لحد ما تبقى نسخة بايظة شبهه".
وتابع قائلاً: "كلنا بنشوف العدو وبنستعد له، لكن الصاحب البايظ بيدخل من جوا قلبك، وده أخطر من أي عدو، لأنه بيهلكك وانت مش واخد بالك".
ووصف الليثي هذا النوع من الأصدقاء بـ"النار تحت الرماد"، مشيرًا إلى أنه يبدو هادئًا في الظاهر، لكنه يحرق من يقترب منه.
واختتم الليثي حديثه بالتذكير بالمثل الشعبي: "الصاحب ساحب.. يا يوديك الجنة، يا يوديك النار"، مؤكدًا أهمية اختيار الأصدقاء بحكمة، والابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين قد يؤثرون على حياتنا وقراراتنا دون أن نشعر.