قمة شرم الشيخ.. أستاذ اقتصاد: مصر تجني ثمار السلام وتتحول إلى مركز إقليمي للاستثمار
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
قال الدكتور رمضان مَعن، رئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة بجامعة طنطا، إن انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام، التي جمعت أكثر من 20 من قادة وزعماء العالم، تُعد حدثًا استثنائيًا على المستويين السياسي والاقتصادي، لما تمثله من منصة عالمية تعيد وضع مصر في مركز التأثير الدولي والإقليمي، مؤكدًا أن مصر ستجني ثمارًا اقتصادية مباشرة وغير مباشرة من وراء هذا التجمع الدولي الكبير.
وأوضح الدكتور مَعن أن استضافة مصر لهذه القمة تعزز صورة الدولة كمركز استقرار سياسي وأمني في المنطقة، وهو ما ينعكس إيجابيًا على ثقة المستثمرين الأجانب والمؤسسات المالية الدولية، مشيرًا إلى أن الأسواق عادةً ما تتفاعل إيجابًا مع مظاهر الاستقرار السياسي والدبلوماسي، وهو ما يفتح الباب أمام تدفقات استثمارية جديدة، ويزيد من الاحتياطي النقدي بالعملة الصعبة.
تعزيز المكانة الاقتصادية لمصروأضاف الخبير الاقتصادي أن استضافة هذه القمة في مدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة الأوروبيين والعرب، يُعد رسالة ثقة دولية في الاقتصاد المصري، وفي قدرة الدولة على إدارة الملفات المعقدة بحكمة واتزان، مؤكدًا أن هذه الثقة ستُترجم قريبًا في زيادة الاستثمارات في قطاعات الطاقة والسياحة والخدمات المالية.
وأشار إلى أن القمة تُسهم كذلك في تنشيط قطاع السياحة، خاصة في مدينة شرم الشيخ التي أصبحت مركزًا عالميًا للمؤتمرات الدولية، موضحًا أن هذا النوع من الأحداث يرفع نسب الإشغال الفندقي، وينعش الطيران المدني، ويولد عوائد نقدية مباشرة تدعم الاقتصاد المحلي.
التأثير على التجارة والملاحة العالميةوأكد الدكتور مَعن أن عودة الاستقرار الإقليمي بعد هذه القمة سيؤدي إلى استئناف حركة السفن في قناة السويس، وعودة النشاط التجاري الدولي إلى مستوياته الطبيعية، وهو ما يمثل دفعة قوية للإيرادات القومية، مشيرًا إلى أن قناة السويس تمثل شريانًا حيويًا للتجارة العالمية، وأي استقرار في المنطقة ينعكس فورًا على زيادة العائدات وتحسين ميزان المدفوعات.
استقرار سياسي يعزز النمو الاقتصاديوأوضح أن نجاح قمة شرم الشيخ في ترسيخ أسس السلام في الشرق الأوسط سيعطي دفعة قوية لمؤشرات الاقتصاد الكلي في مصر، مضيفًا أن الاستقرار السياسي شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، وأن القمة بعثت برسالة واضحة بأن مصر قادرة على قيادة التوازن الإقليمي وتحقيق الأمن الجماعي.
مصر مركز السلام والتنميةواختتم الدكتور رمضان مَعن تصريحه مؤكدًا أن مصر اليوم تُثبت أنها ليست فقط منبرًا للسلام السياسي، بل أيضًا قاطرة للتنمية الاقتصادية الإقليمية، وأن انعقاد قمة بهذا الحجم على أرضها يُعد استثمارًا في سمعة الدولة وقدرتها على استضافة الأحداث الكبرى، مما يُعيد رسم خريطة الاستثمار والسياحة في المنطقة لصالح الاقتصاد المصري.
وأضاف أن القيادة السياسية المصرية، برؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، استطاعت أن توظف الدبلوماسية الاقتصادية في خدمة الأمن القومي والتنمية المستدامة، وهو ما يجعل من قمة شرم الشيخ نقطة تحول حقيقية نحو مستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا وازدهارًا لمصر والمنطقة بأسرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقتصاد شرم الشيخ مصر ترامب قناة السويس الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة شرم الشیخ استقرار ا وهو ما مرکز ا
إقرأ أيضاً:
اليونيسف ترحب بقرار الأردن استضافة مركز عالمي ومكتب إقليمي لتعزيز جهود حماية الطفل
صراحة نيوز- رحبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، بقرار مجلس الوزراء الأردني، أمس الأحد، الموافقة على إنشاء أحد المراكز العالمية الأربعة للتميّز التابعة للمنظمة، إلى جانب المكتب الإقليمي الجديد لليونيسف ليشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى في العاصمة الأردنية عمان.
وأكدت “اليونيسف”، في تصريح اليوم الاثنين، أن القرار يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية الطويلة بين المنظمة وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية، القائمة على الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة لحماية حقوق الأطفال وتعزيز رفاههم.
وثمنت المنظمة دعم الأردن المستمر ودوره الريادي في استضافة مقراتها الإقليمية والعالمية، مؤكدة أن القرار يعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي وعالمي للتنسيق الإنساني والتنموي.
وأضافت “اليونيسف” أن استضافة المكتبين في عمان ستسهم في تعزيز قدرة المنظمة على تحقيق نتائج ملموسة للأطفال من خلال توثيق التعاون بين الدول، ورفع كفاءة العمل الإقليمي، ودعم الابتكار وتبادل المعرفة والخبرات، مما يرسخ الدور المحوري للأردن في قيادة الجهود المشتركة لمعالجة التحديات التي تواجه الأطفال في المنطقة والعالم.
وحول اختيار عمان مقرًا للمكتبين، أكدت اليونيسف أن العاصمة الأردنية تُعد منذ فترة طويلة المقر الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لما تتمتع به من استقرار وأمن وسهولة وصول من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب بنيتها التحتية المتطورة.
وأضافت أن التزام الأردن بالتعددية وتعاونه مع منظومة الأمم المتحدة يجعلان منه الموقع الأمثل لاستضافة أحد المراكز العالمية للتميّز، الذي سيستضيف فرق اليونيسف المعنية بالتعليم وحماية الطفل، ليكون منصة عالمية تُدار منها الجهود المعرفية والممارسات الرائدة في هذين المجالين الحيويين.
وأوضحت المنظمة أن الخطوات المقبلة لتنفيذ القرار وبدء العمل الرسمي للمكتبين ستتم بالتعاون الوثيق مع الحكومة الأردنية لضمان التنفيذ بسلاسة وكفاءة، مشيرة إلى أن مركز التميّز سيباشر عمله رسميًا مطلع عام 2026.
وقالت اليونيسف إن هذه الخطوة تمثل محطة مهمة في تعزيز الخبرات العالمية للمنظمة وتوسيع أثرها التنموي والإنساني انطلاقًا من عمان نحو المنطقة والعالم، مؤكدة أن القرار يعكس عمق الشراكة والتعاون الممتد بين المنظمة وحكومة الأردن، ويؤكد الدور الاستراتيجي الذي يضطلع به الأردن كشريك موثوق وجسر يربط بين الجهود الإقليمية والعالمية.
وأشارت اليونيسف إلى أن استضافة المكتب الإقليمي ومركز التميّز يعزز ريادة الأردن في دعم حقوق الطفل وتعزيز التنمية الشاملة، بما يفتح آفاقًا أوسع للتعاون وبناء القدرات وتبادل المعرفة، خدمةً للأطفال في الأردن والمنطقة والعالم.