وزير الأوقاف يحاضر بدار الإفتاء عن الصنعة الحديثية وأثرها في الفتوى
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
ألقى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، اليوم ،محاضرة علمية بدار الإفتاء المصرية، بعنوان «الصنعة الحديثية وأثرها في الفتوى»، ضمن البرنامج التدريبي منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية، لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين.
تناول الوزير خلال المحاضرة أهمية الصنعة الحديثية في ترشيد الفتوى وصيانتها من الخطأ، مبينًا أن المدرسة المصرية تفرّق بوضوح بين مقام التدريس ومقام الفتوى؛ فالتدريس يقوم على الالتزام بالمذهب، أما الفتوى فتتسع دائرتها لاستيعاب مصالح الناس ومراعاة الواقع.
وأوضح أن المذاهب في القرون العشرة الأولى كانت تسبق الزمن بفتواها لما تميزت به من عمق علمي واجتهاد واسع، بخلاف العصور اللاحقة التي أصبح الزمن فيها يسبق المذهب، مما توجب على المفتي أن يجتهد في فهم المستجدات بروح المذهب لا بحرفيته.
وأكد الوزير أن التعامل مع هذا الإشكال ليس ترفًا علميًا أو دعوة فكرية، بل هو فرضٌ علمي وشرعي لضبط الفتوى وتحقيق مقاصد الشريعة، مشددًا على أن مصر ستظل منارةً للعلم والعلماء، وأن أركان مؤسستها الدينية الثلاثة – الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية – تعمل في تكامل لنشر الاعتدال ومواجهة الفكر المتطرف.
ودعا الحضور إلى التمسك بروح العلم والانفتاح على معارف العصر مع الحفاظ على الأصالة والهوية، ونقل ما تعلموه في مصر إلى مجتمعاتهم بما يسهم في نشر الفهم الصحيح للدين.
وقد حضر اللقاء سماحة داتو أ.د. شوقي عثمان - مفتي ولاية مدينة بينانج بماليزيا، وعدد من العلماء والأكاديميين الماليزيين المشاركين في البرنامج، الذين أعربوا عن تقديرهم البالغ لما قدمه الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري من علمٍ وفكرٍ مستنير، مثمنين الدور الريادي لمصر في رعاية طلاب العلم ونشر منهجها الوسطي الرشيد في العالم الإسلامي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الأوقاف أسامة الأزهري الدكتور أسامة الأزهري الإفتاء وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
الصحة تنظم يومًا علميًا للتدريب على الأدلة الاسترشادية المصرية
نظمت وزارة الصحة والسكان، بالتعاون مع المجلس الصحي المصري، يومًا علميًا للتعريف والتدريب على الأدلة الاسترشادية المصرية، وذلك بمستشفى المطرية التعليمي التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، في إطار جهود الوزارة لتعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
ويأتي هذا الحدث تأكيدًا على التزام الوزارة بتأهيل وتدريب الكوادر الصحية على جميع مستوياتها من خلال برامج تدريبية متطورة ومستمرة، تهدف إلى تمكين الفرق الطبية من أحدث المعارف والمهارات، بما ينعكس إيجابًا على مستوى الرعاية الصحية المقدمة.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن هذا اليوم العلمي يمثل منصة حيوية لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال الأدلة الاسترشادية، مشيرًا إلى دوره في تعزيز الكفاءة المهنية للأطقم الطبية وتوحيد الممارسات الإكلينيكية.
من جانبه، استعرض الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، في كلمته الجهود المبذولة لإعداد الأدلة الاسترشادية، مؤكدًا أهمية توحيد الإجراءات الطبية لكل حالة مرضية، بما يضمن تقديم رعاية صحية متسقة وعالية الجودة، وأشار إلى التعاون المستمر بين الوزارة والمجلس الصحي المصري لتطوير هذه الأدلة وتطبيقها في جميع المؤسسات الصحية، للقضاء على الفروقات في جودة الخدمات بين المستشفيات.
وأعرب الأستاذ الدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري، عن تقديره لجهود الهيئة، مؤكدًا ضرورة دمج الأدلة الاسترشادية العالمية مع الواقع المحلي للخدمات الطبية في مصر، وتوحيدها عبر المستشفيات، وأوضح أن إعداد هذه الأدلة عملية مستمرة تتطلب تحديثًا دوريًا لمواكبة التطورات العلمية والطبية.
وشهد اليوم العلمي جلسات نقاش مفتوحة ومثمرة بمشاركة رؤساء الأقسام والأطباء، حيث تم استعراض مقترحاتهم والإجابة على استفساراتهم، مما ساهم في تعزيز التفاعل وتحقيق أقصى استفادة من الفعالية.
وحضر اليوم العلمي الدكتورة نغم عابد، نائب رئيس الهيئة للبحوث العلمية والتطبيقية، والدكتور شريف صفوت، نائب رئيس الهيئة للشؤون الفنية، والدكتور محمد سليمان، مدير مستشفى المطرية التعليمي، والدكتور محمد مراد، مدير البرنامج القومي للأدلة الإكلينيكية الاسترشادية، إلى جانب مديري مستشفيات ومعاهد الهيئة ورؤساء اللجان الاستشارية العليا.