الأسبوع:
2025-12-14@09:20:19 GMT

تكرار سرقات المقابر يشعل غضب أهالي قنا

تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT

تكرار سرقات المقابر يشعل غضب أهالي قنا

تشهد المنطقة الخلفية لمسجد سيدي عبد الرحيم القنائي بمدينة قنا، خلال الفترة الأخيرة، حالة من الاستياء والغضب الشعبي، عقب تكرار حوادث سرقة أبواب المقابر والمقتنيات المعدنية من داخل المدافن، في ظاهرة وصفتها الأهالي بأنها «انتهاك لحرمة الموتى» و«تعد على القيم الدينية والإنسانية» التي طالما ميزت المجتمع القنائي المحافظ.

بحسب روايات عدد من الأهالي، فإن مجموعة من الأشخاص يقومون في ساعات متأخرة من الليل بفك الأبواب الحديدية والنحاسية للمقابر وبيعها لتجار الخردة مقابل مبالغ زهيدة، غير عابئين بحرمة المكان أو مشاعر ذوي المتوفين.

ويشير السكان إلى أن تلك السرقات تتم بشكل متكرر ومنظم، في ظل ضعف الإضاءة العامة وغياب المتابعة الأمنية بالمنطقة الممتدة خلف المسجد، والتي تضم عشرات المقابر القديمة والحديثة.

لم تتوقف الشكاوى عند حدود السرقات فقط، بل رصد الأهالي أيضا انتشار زجاجات الكحوليات والمخلفات الزجاجية بالقرب من المقابر، ما يؤكد بحسب وصفهم أن بعض الخارجين عن القانون يتخذون من المنطقة مكانًا لتعاطي المواد المخدرة والمسكرات بعيدًا عن أعين الرقابة.

وقال أحد الأهالي «نصحو كل صباح على مشهد مؤلم.. أبواب مكسورة، زجاجات ملقاة، ورائحة نفاذة تملأ المكان، الأمر لم يعد يحتمل».

وطالب المواطنون بتكثيف التواجد الأمني في محيط المقابر وتسيير دوريات ليلية منتظمة، لمنع تكرار تلك الوقائع، مشيرين إلى أن المكان يحمل قدسية خاصة كونه يقع خلف أحد أهم المساجد التاريخية والدينية في صعيد مصر، والذي يعد مزارا لملايين المصريين من داخل المحافظة وخارجها.

كما دعا الأهالي إلى تركيب كاميرات مراقبة على مداخل ومخارج المقابر، وتحسين الإضاءة العامة في الشوارع الجانبية المؤدية إليها، باعتبار أن الظلام هو الغطاء الذي يستغله المتجاوزون في ارتكاب أفعالهم.

ويرى عدد من القيادات المجتمعية أن معالجة هذه الظواهر لا تتوقف عند الجوانب الأمنية فقط، بل تتطلب أيضا جهدا توعويا ودينيا لإعادة غرس قيم احترام الموتى وصيانة حرمة القبور، من خلال خطب الجمعة، وندوات التوعية في المدارس والمساجد والمراكز الشبابية.

وأكدوا أن حماية المقابر من العبث مسؤولية جماعية، تبدأ من المواطن مرورا بالمجتمع المحلي، وتنتهي عند الجهات التنفيذية والأمنية، لافتين إلى أن الصمت على مثل هذه الأفعال يشجع على تكرارها وانتشارها.

تعد المنطقة الواقعة خلف المسجد من أقدم مناطق الدفن بمدينة قنا، حيث تضم مقابر لأجيال متعاقبة من العائلات القنائية، فضلًا عن قربها من الضريح والمسجد الذي يمثل رمزية روحية ودينية كبيرة لأبناء المحافظة.

ويعتبر الأهالي أن انتهاك حرمة تلك المقابر هو بمثابة تعد على رمز ديني وتاريخي له مكانة خاصة في نفوس المواطنين، ما يستوجب تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية لوضع حد لهذه الممارسات المسيئة.

تظل قضية سرقة المقابر وتعاطي المخدرات بجوارها جرس إنذار خطير يستدعي وقفة حازمة من المجتمع والأجهزة الأمنية على حد سواء، للحفاظ على حرمة الأموات وصون كرامة الأحياء، وإعادة الانضباط إلى واحدة من أكثر المناطق قدسية في مدينة قنا.

ويبقى الأمل معقودًا على أن تتحرك الجهات المختصة سريعًا لتأمين المكان، وأن يعيد الضمير الجمعي للمجتمع القنائي هيبته وقيمه الأصيلة في الاحترام، والوفاء، وصيانة الحرمات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قنا

إقرأ أيضاً:

فتح قبر شابة والعبث بكفنها مرتين خلال يومين في واقعة غامضة بالسنبلاوين

سادت حالة من الذهول والصدمة بين أهالي مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، عقب اكتشاف أسرة السيدة مريم عرفة كسري السروي، 29 عامًا وأم لأربعة أطفال، قيام مجهولين بفتح قبرها والعبث بكفنها مرتين خلال يومين متتاليين، في حادثة أثارت غضبًا واسعًا واستياءً شديدًا داخل المجتمع المحلي.

  الأسرة تطالب بكشف الحقيقة 

وأكدت أسرة الفقيدة أنها فوجئت عقب الزيارة الأولى بفتح القبر ونقل الكفن من مكانه، قبل أن يتكرر المشهد الصادم مرة أخرى في اليوم التالي، الأمر الذي تسبب لهم في ألم نفسي بالغ وزاد من مخاوفهم بشأن حرمة المقابر وأمنها.
وطالبت الأسرة الجهات الأمنية بالتحرك السريع لمعرفة الفاعلين وكشف ملابسات الواقعة الغامضة التي تركت كثيرًا من علامات الاستفهام.

  واقعة غامضة بلا متهمين حتى الآن 

وعلى الفور عقب إبلاغ الأجهزة الأمنية انتقلت إلى مكان الواقعة وقامت بمعاينة المكان، وشملت فريق بحث للتوصل إلى المتهم فى الواقعة وأسباب القيام بهذا العمل، وتسعى الجهات المختصة للوصول إلى هوية المتورطين أو دوافعهم، وسط غياب أي معلومات واضحة حول سبب تكرار العبث بالقبر والكفن، ما ضاعف من القلق بين ذوي الفقيدة وسكان المنطقة الذين باتوا يخشون من تكرار مثل هذه الانتهاكات.

  استنكار واسع ومطالب بتأمين المقابر 

وأبدى أهالي السنبلاوين استياءهم من الحادثة التي وصفوها بأنها "انتهاك صارخ لحرمة الموتى"، مطالبين بتشديد إجراءات التأمين على المقابر وتركيب وسائل مراقبة، حفاظًا على حرمة المتوفين ومشاعر ذويهم.

وتنتظر الأسرة والمجتمع المحلي تحركات أسرع لكشف حقيقة ما جرى وإنهاء هذه الحالة من الغموض التي هزت مشاعر المواطنين في الدقهلية.




مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. قفزة كبيرة في سرقات التيار الكهربائي بهذه المناطق
  • أمطار الشرقية تُنعش أجواء الخبر وتدفع الأهالي للاستمتاع بالإجازة المطولة
  • إضاءة الزينة والألعاب النارية تحت المطر… فرحة الميلاد توحّد أهالي المتن
  • الصوفي: دعم القوات الأمنية لإدارة مجتمعاتها يعزز الاستقرار
  • إيطاليا تعتقل 34 من لصوص المقابر وتصادر كنوزًا أثرية
  • «شرطة طرابلس» تستعيد ممتلكات المواطنين بعد سرقات متفرقة
  • كشف غموض فتح مقبرة فتاة بالسنبلاوين
  • مدرب توتنهام يشعر بالملل من تكرار هذا السؤال!
  • فتح قبر شابة والعبث بكفنها مرتين خلال يومين في واقعة غامضة بالسنبلاوين
  • الأدلة الجنائية في غزة:انتشال جثامين الشهداء من المقابر المؤقتة وتوثيقها