الرسوم الصينية على الموانئ ترفع تكاليف ناقلات النفط وتُربك السوق العالمية
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
تسببت الرسوم الانتقامية التي فرضتها الصين على بعض ناقلات النفط في اضطرابات واسعة في سوق الشحن، حيث تواجه شركات النقل تكاليف متصاعدة وتأخيرات في العمليات، في وقت تسارع فيه لتحديث الوثائق وتغيير وجهاتها لتفادي التداعيات.
الإجراءات، التي أعلنت عنها بكين يوم الجمعة وتدخل حيز التنفيذ الأربعاء، دفعت العديد من مالكي السفن إلى إعادة هيكلة ملكيتهم بهدف تقليص الحصص الأميركية، في محاولة لتجنب الرسوم.
وباتت السوق الآن مقسومة إلى فئتين: الأولى تضم السفن المستعدة للإبحار إلى الصين، وغالبًا ما تطلب علاوات سعرية نظير المخاطر، والثانية تفضل تجنب الصين وتلجأ إلى حلول بديلة مثل نقل الشحنات بين السفن في عرض البحر. وقد توقفت بالفعل عدة ناقلات محملة بالكامل قبالة الموانئ الصينية بانتظار توضيح الموقف.
الرسوم تؤثر على نسبة كبيرة من الأسطول العالمي
ردًا على تدابير مماثلة من الولايات المتحدة، فرضت الصين رسوماً جديدة قد تطال ما يقرب من سدس الأسطول العالمي من ناقلات النفط العملاقة، أي نحو 146 سفينة من أصل 877، بحسب تقديرات شركة "أويل بروكريدج". ورغم استثناء السفن الصينية الصنع أو الخاضعة للعقوبات، لا تزال هناك ضبابية حول معايير الامتثال، مما يزيد الضغط على السوق.
وقال أنوب سينغ، مدير الأبحاث في "أويل بروكريدج"، إن هذه الرسوم قد تضيف تكاليف تزيد عن 6 ملايين دولار لكل رحلة إلى الصين، وهو ما سيثقل كاهل الشركات الأميركية المالكة لتلك السفن، وقد ينعكس على المستهلك الصيني في نهاية المطاف.
ازدحام بالموانئ وقفزات في الأسعار
قرار بكين دفع المستأجرين إلى التحرك سريعًا لتحديث مستندات الملكية، وتقديم إثباتات تقل فيها النسبة الأميركية عن 25%، ما تسبب بازدحام في الموانئ الصينية وإلغاء أو استبدال عدد من الناقلات المتأثرة.
وقد انعكست هذه الاضطرابات على أسعار الشحن، إذ قفزت تكاليف استئجار ناقلات النفط العملاقة بين الشرق الأوسط والصين بنسبة 49% منذ إعلان القرار، بحسب بيانات "بورصة البلطيق". كما ارتفعت الأسعار بنسبة 11.5% للرحلات القادمة من خليج المكسيك.
وتأتي هذه الاضطرابات في وقت حساس، إذ تُعد الصين أكبر مستورد عالمي للنفط الخام، وكانت شركة "يونيبك" التابعة لـ"سينوبك" الحكومية أكبر مستأجر فردي للناقلات في السوق الفورية خلال العام الماضي، وفقًا لتحليل شركة "بوتن آند بارتنرز".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين ناقلات النفط
إقرأ أيضاً:
القوات الأميركية تصادر شحنة عسكرية متجهة إلى إيران من الصين
صراحة نيوز- نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين أن فريقًا من القوات الخاصة الأميركية داهم سفينة في المحيط الهندي نوفمبر الماضي وصادر مواد عسكرية كانت في طريقها من الصين إلى إيران.
وأوضح المسؤولون أن الشحنة تضمنت مكونات ذات استخدام مزدوج قد تُستخدم في أسلحة تقليدية إيرانية، وأن معلومات استخباراتية أميركية أظهرت أنها كانت موجهة لشركات إيرانية متخصصة في برنامج الصواريخ.
وأشار التقرير إلى أن القوات الأميركية صعدت على متن السفينة على بعد مئات الأميال قبالة سواحل سريلانكا، وتم السماح لاحقًا للسفينة بمواصلة رحلتها بعد تدمير الشحنة.
وكانت الصين قد نفت في يوليو الماضي تقارير عن تسليم منظومة دفاع جوي لإيران، مؤكدة أنها لا تصدر أسلحة لدول منخرطة في نزاعات مسلحة. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي على إيران في يونيو الماضي، وردود إيران على الهجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، قبل إعلان واشنطن وقف إطلاق النار بين الطرفين في 24 يونيو.