"سياحة الرعب".. عندما تكون الأشباح مصدر جذب سياحي!
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
الرؤية- كريم الدسوقي
ما إن اجتاز ستيف روبرتس باب مصحة "بنهورست" المهجورة في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، حتى شعر أن كل خطوة داخله تدق ناقوس الخوف في روحه، فأمام جدران متشققة وعتبات متآكلة، بدا وكأن المكان يبتلع صوته ويرد الظلال بثقل ذكريات مجهولة.
لم يكن روبرتس يؤمن بالأشباح، لكنه اليوم لم يعد متأكدًا، فقد بدأت الأحداث تجره إلى عوالم لم يختبرها من قبل، يلتبس فيها الواقع بالخرافة، وهي العوالم التي اختبرها بزيارة مصحة نفسية مهجورة، حسبما أورد تقرير نشرته منصة CNN، المتخصصة في السياحة والسفر.
كان روبرتس برفقة ابنته وبعض المشاركين في مؤتمر استكشاف الأسرار الخارقة الذي جعل من المصحة مقصدًا لعشاق الغرابة ومطاردة الظلال.
كل ركن من المبنى كان يحكي عن مئات المرضى ممن صرخت آلامهم عندما كانت المصحة تعج بالحياة ثم غادرها الزمن، لتتحول إلى مسرح للألغاز وأدوات الطب البائد وكراسي العزل.
التقى روبرتس وابنته بامرأتين تحملان أجهزة استشعار. تقدمت إحدى السيدتين وسألت: "من هنا؟ قل لنا اسمك..."، وفجأة: انطلق صوت غامض يهمس باسم "ستيف"!
تسمر الرجل مكانه، شعر ببرودة غريبة تسرح في أطرافه، والتفت إلى ابنته بعينين اتسعتا بدهشة وحذر.
هكذا تحولت مصحات أمريكا المهجورة إلى نقاط جذب سياحي لمن يلاحقون الإثارة، والباحثين عن تجارب تتجاوز حدود العقل، ومن بنسلفانيا إلى ولايات أخرى يتدفق السياح عبر الممرات المظلمة ويلتقطون الصور ويلقون الأسئلة في الفراغ، متشوقين لسماع رد "أشباح" ليس من جنس البشر.
لكن هذه التجارب لم تمر دون انتقادات، فكثير من العلماء والأطباء النفسيين حذروا من تحويل معاناة المرضى الحقيقيين في العقود الماضية إلى فلكلور شعبوي أو مصدر للترفيه المرعب.
يعود زوار المصحة مُحمَّلين بصور وتسجيلات وأحاديث غريبة، بعضهم يؤمن أنه التقط صدى أرواح لم تغادر، وإزاء ذلك يستمر الجدل: هل نحن أمام سياحة للتعلُّم من مآسي الزمن، أم أمام تجارة بالخوف؟
في كل الأحوال، تظل جدران المصحات شاهدة على تبدل الأزمنة، من أماكن علاج ومنفى قسري، إلى متاحف للرعب وقصص لا تنتهي، وكل من يعبُر أبوابها يخرج منها بذكرى لا تُمحى، ويغادر وهو لا يجزم: هل الأشباح حقيقية أم أن الرعب مُتأصِّل في نفوسنا منذ الأزل؟
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ببدلة غريبة.. محمود العسيلي يفاجيء الجميع على السجادة الحمراء رفقة زوجته
ظهر النجم محمود العسيلي بإطلالة لافتة رفق زوجته على السجادة الحمراء خلال حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي في الدورة الثامنة.
وتألق العسيلي ببدلة جمعت بين الغرابة والأناقة، حيث ارتدى بنطال اسود وبليزر تميز بناحية مطبوعه بالورود السوداء والاخرى مقلمة بالأبيض، مع أزرار سوداء بسيطة.
وانطلق حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، الليلة في تمام الساعة السادسة مساءً، بحضور نخبة مميزة من نجوم الفن وصناع السينما من مصر والعالم، فى احتفالية ضخمة تتضمن العديد من المفاجآت والعروض المميزة، تحت شعار "سينما من أجل الإنسانية".
ويُكرم مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثامنة هذا العام النجمة منة شلبى بمنحها جائزة "الإنجاز الإبداعي" تكريماً لمسيرتها الفنية المتميزة وأدوارها المؤثرة في السينما المصرية والعربية، فيما تشهد المهرجان هذا العام حضور النجمة العالمية كيت بلانشيت كضيفة شرف المهرجان، حيث يتم تكريمها بجائزة "بطلة الإنسانية" تقديراً لمساهماتها الفنية والإنسانية، بالإضافة إلى إقامة احتفالية خاصة بذكرى ميلاد يوسف شاهين، مع معرض بصري مستوحى من فيلم "باب الحديد"، ومعرضًا خاصًا بالنجمة يسرا يحمل عنوان “50 سنة تألق”.
تتضمن الدورة الثامنة من مهرجان الجونة عرض نحو 70 فيلمًا من مختلف دول العالم، تجمع بين الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية، والقصيرة، في برنامج فني ثري يهدف إلى إبراز التنوع الثقافي والإبداعي في صناعة السينما العالمية.
في الوقت نفسه، أعلن مهرجان الجونة عن أن منصة سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام تلقت هذا العام أكثر من 290 مشروعًا في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، تم اختيار 20 مشروعًا منها للمشاركة في فعاليات سيني جونة 2025، المقرر إقامتها خلال الفترة من 15 إلى 23 أكتوبر المقبل.