اختتام البرنامج الصيفي في كلية طب قصر العيني
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
اختتمت كلية طب قصر العيني فعاليات برنامجها التدريبي الصيفي لطلاب السنوات الثالثة حتى الخامسة، بحفل لتوزيع الشهادات المعتمدة على الطلاب المشاركين في البرنامج.
وأُقيم الحفل تحت رعاية وبحضور الدكتور حسام صلاح مراد، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتورة حنان مبارك، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وقام عميد كلية طب قصر العيني والدكتورة حنان مبارك بتسليم الشهادات للطلاب الذين أتمّوا فترة التدريب بنجاح، في حضور عدد من رؤساء الأقسام والمدربين المشاركين في البرنامج.
جاء تنظيم الحفل تتويجًا لجهود الكلية في تنفيذ البرنامج التدريبي العملي، الذي شارك فيه هذا العام نحو 1200 طالب وطالبة داخل 17 قسمًا إكلينيكيًا، بإشراف 65 مدربًا ومشاركة 20 طالبًا من اتحاد طلاب الكلية في مهام التنظيم والتنسيق.
التزام طب قصر العيني بتوفير بيئة تعليمية متكاملةوأعرب عميد كلية طب قصر العيني عن تقديره لجهود الأقسام المشاركة في البرنامج، مشيدًا بالتنظيم المتميز والتعاون المثمر الذي ساهم في إنجاح التجربة.
وأكد عميد كلية طب قصر العيني أن "البرنامج التدريبي الصيفي يُعد خطوة أساسية في تأهيل الطلاب عمليًا، فهو يمنحهم الفرصة للتفاعل المباشر مع مختلف الأقسام والتخصصات، ويعزز قدرتهم على مواجهة التحديات المهنية بثقة وكفاءة، ويعكس التزام الكلية بتوفير بيئة تعليمية متكاملة ترتقي بمستوى الطالب الأكاديمي والمهني".
وأضافت الدكتورة حنان مبارك أن "تنظيم هذا البرنامج يعكس حرص الكلية على دمج الجانب النظري مع الخبرة العملية، ويساهم في إعداد جيل من الأطباء القادرين على تقديم خدمة صحية متكاملة وعالية الجودة، مع اكتساب مهارات عملية متعددة تواكب متطلبات سوق العمل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصر العيني طب قصر العيني كلية طب قصر العيني الشهادات المعتمدة کلیة طب قصر العینی
إقرأ أيضاً:
ندوة بآداب عين شمس تناقش ظاهرة أطفال الشوارع وطرق المواجهة
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة عين شمس، ندوة موسعة بعنوان “ظاهرة أطفال الشوارع.. رؤية استشرافية لآليات المواجهة”.
جاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ.د حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف أ.د حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكدت أ.د حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد.
وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته؛ يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأنه على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق.
وأوضحت أ.د حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية.
وأشارت إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا، مؤكدة أن كل طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا.
ومن جهتها، قدمت أ.د منى حافظ أستاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة، تحليلًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل، مشيرة إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا.
وأضافت أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء، وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا، لكن ما يجب أن ندركه؛ هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة، ومن بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع، وفقدان الإحساس بالانتماء.
وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.
كما استعرضت عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية.
و طرحت “حافظ” رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وشددت على أننا إذا أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع؛ فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع، وأننا علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته، وأن نبني جسورًا تعيده إلى الحياة.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.
وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.