تحالف «تأسيس» يعلن مسؤوليته عن هجمات الخرطوم ويتوعد الجيش
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
تحالف «تأسيس» قال إن الضربات تأتي رداً “مُستحقًّا” على استهداف المدنيين بواسطة طائرات الجيش في مناطق متفرّقة من دارفور.
نيالا: التغيير
أعلن تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) الذي تتزعمه قوات الدعم السريع، مسؤوليته عن الهجمات الجوية التي استهدفت مناطق متفرقة في العاصمة السودانية الخرطوم فجر الأربعاء.
وقال في بيان، إن قواته نفّذت فجر الأربعاء “عملية جوية نوعية” استهدفت مواقعَ عسكرية بالغة الأهمية “تابعةً لجيش الحركة الإسلامية الإرهابية ومليشياته” في إقليم الخرطوم.
وأضاف أن الضربات شملت “قواعد تدريب للمجموعات الإرهابية” في معسكرَي “خالد بن الوليد” و”جبل سركاب”، كما تم تدمير مخازن للأسلحة والذخائر تدميراً كاملاً في كلّ من كرري بأم درمان والكدرو بالخرطوم بحري، وألحقت خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف عناصر الجيش والكتائب.
وأوضح التحالف أن هذه الضربات تأتي “رَدّاً مُستحقًّا” على استهداف المدنيين “بواسطة طائرات الإسلاميين والميليشيات الإرهابية” في مناطق متفرّقة من دارفور، بينها نيالا وبلبل تمبسكو بجنوب دارفور، وكذلك الكومة ومنطقة الزرق بشمال دارفور، والتي خلَّفت عدداً كبيراً من الضحايا، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأعلن التحالف أنهم لن يتهاونوا مطلقاً مع الاستهداف الممنهج للمدنيين، وأكد أن قواتهم ترصُد بدقة منصاتَ إطلاق الطائرات المسيرة ومحطات الاتصال والأقمار الصناعية داخل السودان وخارجه، وتعرف الإحداثيات الدقيقة لقواعد الإطلاق الخارجية.
وقال إن “هذه المواقع تُعدّ أهدافاً مباشرةً مشروعة لقواتنا ونحن قادرون على الوصول إليها والردّ في الزمان والمكان المناسبين. كما نؤكد قدرتنا على التصدي لأي محاولات تستهدف العاصمة نيالا”.
وشهدت الخرطوم فجر الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، سلسلة من الهجمات الجوية المكثفة نفذتها طائرات مسيّرة للدعم السريع، ما أدى إلى وقوع انفجارات مدوية في مناطق متفرقة من العاصمة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي.
ويوم الثلاثاء استهدفت طائرات مسيّرة منازل سكنية بضاحية عد بابكر شرقي الخرطوم، وموقعًا عسكريًا بمدينة الدبة شمال السودان، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص في الموقعين.
وخلال الأسبوع الحالي نشطت الهجمات الجوية عبر الطائرات المسيرة بين طرفي الحرب، ومنذ أيام استهدفت مسيرات الجيش نيالا والكومة والفاشر.
الوسومالخرطوم السودان الفاشر الكومة تحالف السودان التأسيسي حبل سركاب حكومة تأسيس دارفور شرق النيل طائرات مسيرة عد بابكر معسكر خالد بن الوليد نيالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخرطوم السودان الفاشر الكومة تحالف السودان التأسيسي حكومة تأسيس دارفور شرق النيل طائرات مسيرة عد بابكر نيالا
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتصدى لهجوم على الفاشر
البلاد (الخرطوم)
تمكنت القوات المسلحة السودانية، بدعم من القوة المشتركة، من صدّ هجوم مدرّع واسع شنّته قوات الدعم السريع صباح الأحد على مواقع الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في واحدة من أعنف المعارك التي تشهدها المدينة منذ اندلاع القتال بين الطرفين.
ووفق مصادر عسكرية مطلعة، فإن الهجوم بدأ عند الفجر بقصف مدفعي مكثف وطائرات مسيّرة استهدفت المواقع الأمامية للفرقة، تلاه تقدم بري عبر دبابات قتالية وعربات مصفّحة في محاولة لاختراق خطوط الدفاع التابعة للجيش.
لكن القوات السودانية – بحسب المصادر – تمكنت من احتواء الهجوم وإجبار المهاجمين على التراجع بعد تدمير دبابة وعدة عربات قتالية ومقتل العشرات من عناصر الدعم السريع، فيما فرّ من تبقى منهم تاركين خلفهم جثث قتلاهم ومصابين.
ويُعد هذا الهجوم، بحسب مراقبين ميدانيين، جزءاً من خطة الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل القوات النظامية والحكومة المركزية في إقليم دارفور، إذ لا يزال الجيش يحتفظ بوجوده في المدينة رغم الحصار الخانق المفروض عليها منذ أشهر.
وتسعى قوات الدعم السريع، التي بسطت نفوذها على معظم أحياء الفاشر والأسواق الرئيسية، إلى إنهاء وجود الجيش داخل المدينة تمهيداً لإعلان السيطرة الكاملة على شمال دارفور.
في سياق متصل، أصدرت لجان مقاومة الفاشر بياناً قالت فيه: إن المدينة تتعرض لـ”قصف مدفعي مكثف” طال الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والطرقات العامة، ما أدى إلى اهتزاز المباني وتفاقم معاناة السكان.
وأكد البيان أن نفاد المواد الغذائية وتوقف التكايا والمطابخ الخيرية جعل آلاف الأسر مهددة بالجوع، خصوصاً بين الأطفال والنساء وكبار السن، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار الخدمات المدنية وتحول المدينة إلى منطقة منكوبة.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر منذ أسابيع، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات الإنسانية بشكل شبه كامل، وارتفاع معدلات الوفيات اليومية بسبب الجوع ونقص الدواء. وتشير تقارير محلية إلى أن المدينة باتت معزولة تماماً عن العالم الخارجي، في ظل صمت دولي متزايد وتراجع واضح في استجابة المنظمات الإنسانية.