رئيس الوزراء المجري: قادة الاتحاد الأوروبي يستفزون زيلينسكي لمواصلة الحرب
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن الصراع في أوكرانيا كان ليُحَلّ منذ زمن بعيد لولا ضغوط قادة الاتحاد الأوروبي على فلاديمير زيلينسكي لمواصلة الأعمال العدائية وعرقلة جهود الوساطة التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. وفقا لوكالة الأنباء الروسية تاس.
وقال أوربان في مقابلة مع مجلة ماندينر: "فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية الروسية، كان الرئيس ترامب سيصنع السلام منذ فترة طويلة لو لم يكن الأوروبيون يستفزون زيلينسكي من وراء الكواليس".
وبحسب ما صرح به رئيس الوزراء المجري، فإن جهود إنهاء الصراع تفشل لأن بروكسل تُعيق جهود الوساطة التي تبذلها واشنطن.رئيس الوزراء المصري: القادة الأوروبيون يريدون الحرب
وأكد أن السلام كان سيتحقق لولا الأوروبيين قائلا: "لو لم يُعارض الأوروبيون سياسة ترامب، ولو كانوا جميعًا في موقف واحد مع الأمريكيين، لكان السلام قد تحقق.. لكن القادة الأوروبيين يريدون مواصلة الحرب، حيث لديهم موقف عسكري واضح، واستراتيجية عسكرية، وخطة عسكرية، يُعلنون ذلك صراحةً، ويعملون على جر الرئيس ترامب من معسكر السلام إلى معسكر مواصلة الحرب.
وتابع رئيس الوزراء المجري:" لو كان الغرب متحدًا، لكان هناك سلام على الجبهة الأوكرانية الروسية". مؤكداً إنه ناقش هذا الأمر مع ترامب.
وعندما سُئل عن سبب عدم توقف ترامب عن تسليم الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا، قال أوربان: "اليوم، يبيع ترامب أسلحة لأوروبا، والتي، بالطبع، ستعيد بيعها لأوكرانيا مقابل مبالغ طائلة.. لستُ مخولاً بقول أي شيء نيابةً عن رئيس الولايات المتحدة، ولكن يمكنني القول بثقة تامة إن هناك استغلال واضح في هذا الأمر".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجرى أوكرانيا الاتحاد الأوروبي ترامب الحرب الأوكرانية الروسية رئیس الوزراء المجری
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يؤكد حق الأوكرانيين في الاستفتاء على التنازلات المتعلقة بالأراضي
أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ان الأوكرانيين لهم الحق في إبداء رأيهم من خلال استفتاء بشأن أي تنازلات تتعلق بالأراضي في إطار مفاوضات السلام الجارية، مشدّداً على أن هذه المسألة ينبغي أن تُقرر من الشعب مباشرة وليس من خلال قرارات حكومية من أعلى فقط.
وأوضح زيلينسكي، في تصريحات نقلتها قناة CNBC عربية، أن القضايا المتعلقة بالأراضي لا تزال قيد البحث ضمن إطار خطة سلام تشمل 20 بنداً وضمانات أمنية واتفاقيات خاصة بإعادة بناء أوكرانيا، وذلك في ظل الضغط الدولي المستمر لإنهاء الحرب مع روسيا.
وأضاف زيلينسكي أن نسخة محدثة من خطة السلام قد سُلِّمت إلى الولايات المتحدة أمس الأربعاء، مؤكداً استمرار التعاون الوثيق بين كييف وشركائها الدوليين للوصول إلى تسوية قد تنهي الصراع الممتد منذ أكثر من ثلاث سنوات.
تصريحات زيلينسكي تأتي في وقت يشهد ضغطاً دبلوماسياً متزايداً من واشنطن في محاولة للوصول إلى تفاهم شامل بشأن السلام قبل نهاية العام، إذ تسعى الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يناقش بنوداً قد تشمل ضمانات أمنية وتجديداً للاقتصاد الأوكراني بعد الحرب.
ورغم ذلك، يؤكد الرئيس الأوكراني ضرورة إشراك الشعب في هذه القرارات، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالسيادة الإقليمية والتنازلات المحتملة. فهذه القضايا تُعد حساسة للغاية في أوكرانيا، نظراً لتاريخ تنافس طويل مع روسيا وضرورة احترام إرادة المواطنين بشأن مستقبل بلادهم.
ويتزامن هذا الإعلان مع مواقف أوروبية داعمة لزيلينسكي بعد أن أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً بخصوص مقترحات لإنهاء الحرب شملت ضمنياً فكرة تنازلات إقليمية كجزء من تسوية السلام. وقد عبّر بعض القادة الأوروبيين عن تحفظاتهم حول هذا المقترح، مؤكدين أن أي حل يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا ويضمن ضمانات أمنية قوية.
من جانبه، يشير المراقبون إلى أن إشراك المواطنين في الاستفتاء قد يكون خطوة ديمقراطية مهمة، لكنها أيضاً معقدة سياسياً وقانونياً. ففي أوكرانيا، إعلان مثل هذا الاستفتاء خلال فترة الحرب يتطلب توافقاً واسعاً في الأوساط السياسية والقانونية، ويعكس مخاوف عميقة من تكرار تجارب تاريخية مؤلمة تتعلق بالحدود والسيادة الوطنية.
يأتي هذا التطور وسط محاولات دولية لإنهاء الصراع الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية هائلة، وعجز حتى الآن عن تحقيق وقف إطلاق نار دائم. إذ يستمر الجانب الأوكراني في دعمه لمبدأ عدم التنازل عن الأراضي، بينما تسعى الوساطات الدولية لإيجاد أرضية مشتركة تفضي إلى تسوية طويلة الأمد.