اليمن يفتح مربع السلام مع السعودية ويؤكد انتهاء مرحلة المراوحة
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
علي الديلمي أوضح أن الدعوة تنطلق من مسؤولية وطنية واستحقاقات سيادية بعد ثمان سنوات من العدوان الذي خلّف دماراً واسعاً ومعاناة اقتصادية طالت كل فئات الشعب اليمني.
وأشار إلى أن استمرار الحرب الاقتصادية واستحواذ السعودية على الإيرادات الوطنية يمثل تحدياً خطيراً لا يمكن السكوت عنه، مؤكداً أن المرحلة لم تعد تحتمل المماطلة، وأن على الرياض الالتزام بما تم الاتفاق عليه بعيداً عن الإملاءات الأمريكية ومحاولات الابتزاز السياسي بملفات أخرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد أن اليمن التزم التهدئة خلال العامين الماضيين انطلاقاً من أولوية مواجهة العدوان الصهيوني على غزة، لكن مع توقف الحرب هناك عاد الملف اليمني إلى الواجهة، خصوصاً مع تفاقم الوضع المعيشي وغياب المرتبات واحتجاز الإيرادات في البنك الأهلي السعودي. وأضاف أن السعودية مطالبة بقراءة موازين القوى الجديدة بدقة، فصنعاء اليوم تملك أوراق قوة حقيقية، ولم تعد تقبل بحلول جزئية أو بمسرحية المرتزقة الذين ينفذون توجيهات السفراء الأجانب.
من جانبه، رأى الدكتور علي حمية أن الدعوة اليمنية تمثل تحولاً استراتيجياً في مقاربة صنعاء للعلاقة مع الرياض، مؤكداً أن الموقف اليمني بات أقوى بعد أن أثبتت الحرب في البحر الأحمر وغزة فشل التحالف الأمريكي الصهيوني في كسر الإرادة اليمنية.
وأشار في حديثة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إعادة تموضعها في المنطقة بعد إخفاقاتها، وتسعى عبر أدواتها الخليجية للسيطرة على الجزر اليمنية والموارد النادرة مثل اليورانيوم البارد الذي يشكّل أحد أهم أهداف الهيمنة الغربية. وأكد أن اليمن أصبح اليوم فاعلاً محورياً في معادلات الردع الإقليمي، وأن محاولات معاقبته اقتصادياً لن تنجح بعد فشل العدوان عسكرياً.
واختتم بالتأكيد على أن الدعوة اليمنية ليست مناورة إعلامية بل مبادرة حقيقية لإنهاء حالة اللاسلم واللاحرب، وأن على السعودية أن تتعامل معها بجدية، لأن المرحلة المقبلة لن تشبه ما قبلها، واليمن بعد انتصاره في ملفات البحر الأحمر وغزة بات أكثر استعداداً لفرض معادلاته السياسية والاقتصادية على طاولة الإقليم.
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
رغم انتهاء العدوان الإسرائيلي .. خطر كبير يُهدّد النازحين في غزة |تفاصيل
كشفت منظمة دولية غير حكومية عن خطر كبير يواجه النازحين في قطاع غزة، على الرغم من انتهاء العدوان الإسرائيلي ووقف الحرب بتوقيع اتفاق غزة بين حماس وإسرائيل بعد مفاوضات شرم الشيخ الأسبوع الماضي.
وأصدرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" بيانا أمس الثلاثاء، حذرت فيه من أن الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطرا هائلا على النازحين العائدين إلى ديارهم في القطاع الفلسطيني المدمر، مطالبة، على غرار ما فعلت الأمم المتحدة، بالسماح بإدخال المعدات اللازمة لإزالة الألغام.
وأوضحت مديرة منظمة هانديكاب إنترناشونال في الأراضي الفلسطينية، آن-كلير يعيش، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في إزالة الألغام ومساعدة ضحايا الألغام المضادة للأفراد في بيان، أن "المخاطر هائلة، والتقديرات تشير إلى أن حوالي 70,000 طن من المتفجرات سقطت على غزة" منذ اندلاع الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت هانديكاب إنترناشونال إن "طبقات الأنقاض ومستويات التراكم كبيرة جدا" و"نحن أمام مخاطر بالغة جدا" في أرض "معقدة للغاية" بسبب "محدودية" المساحة في مناطق حضرية عالية الكثافة السكانية.
وفي سياق متصل، أشارت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام لوكالة فرانس برس إلى أنه بسبب القيود التي فرضت خلال العامين الماضيين في القطاع الفلسطيني "لم يكن ممكنا إجراء عمليات مسح واسعة النطاق في غزة".
وأضافت الدائرة أنها، وانطلاقًا من هذا الواقع، لا تملك "صورة شاملة للتهديد الذي تمثله المتفجرات والذخائر في قطاع غزة".