بوابة الوفد:
2025-10-16@18:36:49 GMT

الوصفة السحرية لمصر

تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT

لقد فهمت مصر لعبة الأمم.. فتحولت من دولة تتعامل مع التحديات إلى دولة تصنع التاريخ. أكتب هذه الكلمات وأنا أشهد بأم عيني معادلة القوة تتغير.. وأرى مصر تلعب بشطرنج السياسة العالمية بمهارة الحكماء وقوة العظماء.


إذا كان استقبال الرئيس ترامب بالطائرات الحربية ووسام النيل كان رسالة قوة للعالم، فإن مؤتمر الشباب العربي الذي ضم ١٣ دولة عربية لتمثيل نموذج محاكاة البرلمان العربي هو رسالة أمل للمستقبل.

. إنها استراتيجية مصرية عبقرية تجمع بين قوة الحاضر وطموح المستقبل.

عندما وصف ترامب السيسي بـ"الرئيس والجنرال القوي"، كان يعبر عن حقيقة استراتيجية عميقة. فبينما تعني "الرئيس" السلطة السياسية والقدرة على إبرام الاتفاقيات، تشير "الجنرال" إلى القائد العسكري الذي يحمي حدود الدولة ويصون أمنها.


لقد أدركت مصر أن القوة لا تكتمل بدون بناء الأجيال.. وهؤلاء الشباب من 13 دولة عربية ليسوا مجرد مشاركين، بل هم سفراء لمستقبل عربي جديد. لقد شاهدتهم وهم يقدمون مقترحات تشريعية جريئة، ويناقشون بمنطق القادة، ويرفعون راية الوحدة العربية بعزيمة لا تلين.

الاستقبال الضخم لترامب كان جزءاً من استراتيجية "الشراكة لا المنافسة".. بينما يمثل تجمع الشباب العربي في رحاب الجامعة العربية الجزء التكميلي لهذه الرؤية الثاقبة. فمصر تدرك أن القوة العسكرية ضرورية ولكنها غير كافية، والاقتصاد القوي أساسي لكنه يحتاج لبيئة مستقرة، والشباب الواعي هو الضمان الحقيقي للمستقبل.

بين استقبال ترامب ورعاية وزارة الشباب والرياضة لنموذج محاكاة البرلمان العربي، ترسم مصر صورة الدولة التي تستوعب دروس التاريخ وتصنع مستقبلاً جديداً. هؤلاء الشباب الذين زاروا المجالس النيابية والوزارات السيادية في مصر، وتعلموا من المسؤولين والوزراء، وانغمسوا في العمل الدبلوماسي الحقيقي.. هم أنفسهم الذين أوصوا بضرورة تنفيذ اتفاقية السلام التي عقدت في شرم الشيخ، وطالبوا العالم بالضغط على إسرائيل بكل الوسائل لتنفيذ الاتفاقية.

الوزير أشرف صبحي كان محقاً عندما أكد أن الشباب هم "ركيزة التغيير"، والوزير مفوض بالجامعة العربية إيناس الفرجاني أصابت كبد الحقيقة حين قالت: "تمكين الشباب ليس ترفاً، بل ضرورة". لكن الأهم أن مصر هي من حولت هذه الشعارات إلى واقع ملموس.


فهي لم تعد مجرد دولة، بل أصبحت "أمة قائدة" تجمع بين حكمة الشيوخ وطاقة الشباب، بين قوة السلاح وسلطة الفكر، بين تراث الماضي وطموح المستقبل.

مؤتمر السلام في شرم الشيخ أظهر استراتيجية تثبت أن مصر لا تتفاوض من موقف ضعف، بل تتحاور من موقف قوة. لا تستهين بالخصوم، لكنها لا تفرط في الحقوق. تدعم السلام، لكنها تعد العدة للحرب اذا استدعي الأمر لحماية بلادها

والشباب العربي اليوم يرفعون راية كتب عليها: "مصر.. أم الدنيا وقائدة الأمة". وهذه ليست مجرد كلمات، بل هي قرار تاريخي من جيل يعرف قيمة الوحدة، ويدرك ثمن الكرامة، ويؤمن بمستقبل عربي واحد.


تحيا مصر.. ويعيش شبابنا العربي، حماة الحاضر وبناة المستقبل

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مونيكا عياد مصر لعبة الأمم معادلة القوة

إقرأ أيضاً:

الجبهة الوطنية يشيد بكلمة الرئيس السيسي في قمة شرم الشيخ: رؤية استراتيجية متكاملة للسلام في الشرق الأوسط

تابع حزب الجبهة الوطنية انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام، والتي استهدفت توقيع اتفاق انتهاء حرب غزة المضنية بعد عامين من الفقد والدماء والخراب، جاءت القمة لتجسد من جديد مكانة مصر المحورية كقلب نابض للمنطقة، وصوت عاقل في عالم مضطرب تتقاذفه موجات الحروب والصراعات.


جاءت قمة شرم الشيخ برعاية ومبادرة مصرية خالصة، لتعيد التوازن إلى مسار الأحداث، وتفتح نافذة أمل جديدة لشعوب أنهكتها الحروب، وتعيد الاعتبار لدور الدبلوماسية والسياسة في مواجهة منطق السلاح والدمار..ويؤكد الحزب أن الكلمة التاريخية التي ألقاها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية للقمة، كانت نموذجا للقيادة الرشيدة التي تدرك أبعاد المرحلة، وتعبر عن ضمير الأمة العربية ومصالح شعوبها، لقد تحدث الرئيس بلسان القوة الهادئة، والعقل المستنير، الذي يرى أبعد من حدود اللحظة، فكان خير تذكرة للعالم أجمع بمسؤولياته، معيدا تعريف مفهوم السلام العادل والشامل القائم على العدالة والكرامة، لا على حسابها.


ويؤكد حزب الجبهة أن كلمات الرئيس السيسي التي لمست قلوب الشعوب قبل مسامع القادة، لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل كانت رؤية استراتيجية متكاملة لتثبيت السلام، وتحصين المنطقة من عودة دوامات العنف والفوضى..وفي مشهد بالغ الدلالة، جاءت إشادة الرؤساء والوفود المشاركة – عربا وغربيين – لتؤكد إجماعا دوليا على دور مصر القيادي الفاعل في صناعة السلام، وعلى مكانة رئيسها الذي جمع حول كلمته كلمة العالم.
ويخص الحزب بالذكر إشادة الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب الذي وصف الرئيس السيسي بأنه "زعيم قوي.. سبق العالم كله إلى السلام في وقت كان النداء للحرب" وهي شهادة تضاف إلى سجل طويل من التقدير الدولي للموقف المصري المتزن والمسؤول.
ويشير الحزب إلى ما أثبتته القمة حول مصر، وأنها ليست مجرد دولة تستضيف حدثا وقمة سياسية، بل دولة تصنع الحدث وتقود التوافق، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود بوعي وإصرار مرحلة إعادة بناء الإقليم على أسس جديدة من الاستقرار والتنمية والاحترام المتبادل.
ويدعو حزب الجبهة الوطنية جميع القوى الوطنية والسياسية في الداخل والخارج إلى الالتفاف حول القيادة المصرية، ودعم جهودها المخلصة في ترسيخ السلام، واستعادة الحقوق، وبناء شرق أوسط ينير مستقبل أجيال قادمة من أبنائه.


كما يؤكد الحزب أن قمة شرم الشيخ لم تكن ختام مرحلة، بل هي بداية جديدة من العمل المشترك، يقوده فكر مصري ناضج، وضمير وطني صادق، وإيمان راسخ بأن السلام العادل هو أصل القوة.

طباعة شارك حزب الجبهة الوطنية قمة شرم الشيخ غزة ترامب فلسطين

مقالات مشابهة

  • شباب العالم العربي يشيدون بدور مصر القيادي في المنطقة ودعم غزة
  • اليوم.. انطلاق نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي بحضور وزير الشباب والرياضة في الجامعة العربية
  • الهلال الأحمر المصري يستقبل نموذج محاكاة الشباب العربي مستعرضًا جهوده في دعم غزة
  • وزير الخارجية يلتقي وفد نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي
  • وزير الأوقاف يبحث مع وفد شباب البرلمان العربي دور الخطاب الديني في المجتمعات
  • وزير الأوقاف يلتقي وفد شباب البرلمان العربي بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية
  • زيارة مجلس النواب المصري ضمن فعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي
  • نهال عنبر : انعقاد قمة شرم الشيخ فخر لمصر
  • الجبهة الوطنية يشيد بكلمة الرئيس السيسي في قمة شرم الشيخ: رؤية استراتيجية متكاملة للسلام في الشرق الأوسط