تراجع غير مسبوق لجواز السفر الأمريكي عن قائمة الأقوى عالميًا والإمارات ضمن الـ10 المتصدرين
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
لأول مرة منذ إطلاق مؤشر «هينلي» لجوازات السفر قبل عشرين عامًا، خرج جواز السفر الأمريكي من قائمة أقوى عشرة جوازات سفر في العالم، في تطور يعكس تحولات لافتة في خريطة التنقل العالمي وسياسات الدخول بين الدول.
وبحسب التصنيف الصادر عن شركة «هينلي وشركاؤه» البريطانية، تراجعت الولايات المتحدة إلى المرتبة الثانية عشرة، متساوية مع ماليزيا، إذ بات مواطنو البلدين قادرين على السفر إلى 180 دولة وإقليمًا من دون تأشيرة مسبقة أو بإجراءات مبسطة، من أصل 227 وجهة يشملها المؤشر المعتمد على بيانات اتحاد النقل الجوي الدولي.
في المقابل، واصلت الجوازات الآسيوية تصدّرها للقائمة؛ إذ احتلت سنغافورة المركز الأول عالميًا بإمكانية الوصول إلى 193 وجهة من دون تأشيرة، تلتها كوريا الجنوبية بـ190 وجهة، ثم اليابان بـ189 وجهة. أما على الجانب الأوروبي، فجاءت ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا ولوكسمبورغ في المراتب التالية بإمكانية دخول 188 وجهة.
ويرجع الخبراء هذا التراجع الأمريكي إلى تغيّرات في سياسات الدخول المتبادلة؛ إذ ألغت البرازيل في أبريل الماضي الإعفاء من التأشيرة لمواطني الولايات المتحدة وكندا وأستراليا بسبب غياب مبدأ المعاملة بالمثل، كما استبعدت فيتنام أمريكا من قائمة الدول الجديدة المسموح بدخولها من دون تأشيرة.
كذلك أطلقت الصومال نظام التأشيرات الإلكترونية دون أن تشمل واشنطن ضمن المستفيدين، فيما واصلت الصين تبني سياسات أكثر انفتاحًا عبر إعفاءات تأشيرة لعشرات الدول الأوروبية دون أن تشمل الولايات المتحدة.
وقال رئيس «هينلي وشركاؤه»، كريستيان كايلين، إن تراجع قوة الجواز الأمريكي خلال العقد الماضي «لا يمثل مجرد تغيّر في الترتيب، بل يعكس تحوّلًا جوهريًا في موازين القوة الناعمة والتنقل العالمي»، مشيرًا إلى أن الدول التي تتبنى الانفتاح والتعاون تحصد مكاسب سريعة في هذا المجال.
وعلى الجانب الآخر، صعدت الصين من المرتبة 94 عام 2015 إلى المرتبة 64 هذا العام، بعد أن وسعت قائمة الدول التي تستقبل مواطنيها من دون تأشيرة لتشمل روسيا وعددًا من دول الخليج وأمريكا الجنوبية وأوروبا.
أما الإمارات العربية المتحدة، فواصلت تحقيق قفزات لافتة في التصنيف، حيث ارتقت من المركز 42 قبل عشر سنوات إلى المركز الثامن عالميًا، لتصبح قصة النجاح الأبرز في المنطقة.
وفي المقابل، ظلت أفغانستان في ذيل القائمة (المرتبة 106) بإمكانية دخول 24 وجهة فقط، تليها سوريا والعراق، لتبقى الفجوة بين أقوى وأضعف جوازات السفر في العالم عند 169 وجهة.
ويُعد مؤشر «هينلي» أحد أبرز التصنيفات العالمية في هذا المجال، إلى جانب مؤشر شركة «آرتون كابيتال» الذي وضع جواز السفر الإماراتي في المرتبة الأولى لعام 2025 بدرجة 179، متفوقًا على سنغافورة وإسبانيا اللتين جاءتا في المرتبة الثانية بدرجة 175.
أخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةجواز السفر الأمريكيقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية أخر أخبار السعودية جواز السفر الأمريكي من دون تأشیرة
إقرأ أيضاً:
الذهب يستقر محليًا رغم تراجع الأوقية عالميًا بعد خفض الفيدرالي للفائدة
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية حالة الاستقرار خلال تعاملات اليوم، رغم التراجع المحدود في الأوقية بالبورصة العالمية، وذلك في ظل تأثيرات متباينة تشمل ارتفاعًا طفيفًا للدولار وخفض أسعار الفائدة الأمريكية، إضافة إلى استمرار التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية، وفق تقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية سجلت مستويات مستقرة نسبيًا، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 5630 جنيهًا، فيما سجل عيار 24 حوالي 6434 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4826 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 45040 جنيهًا.
عالميًا، هبطت الأوقية بنحو 13 دولارًا مسجلة 4217 دولارًا، رغم مكاسب تجاوزت 61% منذ بداية العام.
واستعاد الدولار الأمريكي بعض خسائره التي أعقبت اجتماع الفيدرالي الأخير، مقتربًا من أدنى مستوى له منذ 24 أكتوبر، ما حدّ من استفادة الذهب من مكاسبه اليومية.
وبرغم ارتفاع الدولار، يرى محللون أن فرص صعوده تبقى محدودة في ظل توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، وهو ما يشكّل دعمًا مباشرًا للذهب خلال الفترة المقبلة، إلى جانب استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي.
وفي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، متوقعًا خفضًا واحدًا فقط في عام 2026، رغم أن الأسواق تترقب خفضين إضافيين خلال العام نفسه، بعدما لمح رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى توجه أكثر مرونة في السياسة النقدية.
وأشار باول إلى مخاطر تباطؤ سوق العمل الأمريكي، مؤكدًا أن الفيدرالي لا يرغب في أن تتسبب سياساته في كبح نمو الوظائف، وأسهمت تصريحات باول في هبوط الدولار لأدنى مستوى في أكثر من شهر، ما دفع الذهب إلى تسجيل أعلى مستوى أسبوعي.
ومع ذلك، لم يقدم باول أي توجيهات بشأن موعد الخفض المقبل للفائدة، في ظل معارضة بعض أعضاء الفيدرالي لأي تيسير إضافي، ما يعزز حالة عدم اليقين ويُقيّد قوة الذهب الذي لا يحقق عائدًا لحامليه.
مخاطر جيوسياسية وحركة أموال تحفّزان الملاذ الآمن
ورغم توجه المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر، فإن بطء التقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا يجعل الذهب محتفظًا بجاذبيته كملاذ آمن، ويحدّ من الهبوط الحاد لأسعاره، في وقت يتجه فيه المشاركون إلى ترقب بيانات البطالة والميزان التجاري الأمريكي المنتظر صدورها الخميس.
الفيدرالي يثبت توقعاته الاقتصادية ومخطط النقاط دون تغيير
ولم يُدخل الفيدرالي تعديلات جوهرية على توقعاته الاقتصادية، بينما بقي «مخطط النقاط» دون تغيير، مع توقع خفض الفائدة إلى 3.4% خلال العام المقبل، واحتمال خفض إضافي في 2027، وتوقعات نمو اقتصادي معتدل يصل إلى 2.3% في العام القادم، وارتفاع طفيف في معدلات البطالة إلى 4.4%.
ويُتوقع تراجع التضخم تدريجيًا إلى مستهدف الفيدرالي البالغ 2% خلال عام 2028، مع انخفاض التضخم الرئيسي إلى 2.4% العام المقبل مقابل 3% في تقديرات أكتوبر.
توقعات ويلز فارجو: الذهب إلى مستويات قياسية في 2026
وفي سياق متصل، رجّح بنك ويلز فارجو أن يواصل الذهب صعوده في 2026، مدفوعًا بعوامل تشمل، مشتريات قوية من البنوك المركزية، وضعف الدولار الأمريكي، وخفض إضافي لأسعار الفائدة، واستمرار التوترات الجيوسياسية.
ويتوقع البنك ارتفاع أسعار الذهب بنسبة تتراوح بين 5.8% و10% خلال العام المقبل، لتتراوح بين 4500 و4700 دولار للأوقية، مؤكدًا أن الاتجاه الصاعد طويل الأمد للمعدن لا يزال قائمًا.
وأشار البنك إلى أن الذهب سيظل عنصرًا محوريًا في محافظ الاستثمار، خاصة في ظل الضغوط التضخمية العالمية، وتراجع جاذبية العملات الرقمية، وتحول المستثمرين إلى أدوات أكثر أمانًا لحفظ القيمة.