قررت فرنسا شن حملة لتطهير مناطق في العاصمة باريس، لقتل بعوض النمر حامل الأمراض الذي يعتقد أن تقدمه عبر شمال أوروبا تسارع بسبب تغير المناخ، حيث قالت آن سويريس نائبة عمدة باريس المسؤولة عن السياسة الصحية: «كانت الحملة الأولى في باريس، لكنها ليست الأولى في فرنسا، تأثر جنوب فرنسا ببعوض النمر لعدة سنوات»، كما تخطط السلطات لعمليات تطهير أخرى، بعد إصابة شخص بحمى الضنك عقب عودته إلى باريس من رحلة خارجية.

ماذا نعرف عن بعوض النمر؟

- بدأ بعوض النمر بدأت رحلتها في القارة الأوروبية في عام 1979 في ألبانيا  من الصين. 

- وصل بعوض النمر، المعروف أيضا باسم «الزاعجة المنقطة بالأبيض»، إلى جنوب أوروبا في العقد الأول من الألفية الجديدة.

- تتجه أسراب حشرة بعوضة النمر بسرعة نحو الشمال، لتستقر في فرنسا وألمانيا وسويسرا.

- إذا لدغت «بعوضة النمر» شخصا يحمل فيروسا فإنها تصبح حاملة للمرض.

- يقول خبراء الصحة العالمية إن هذا النوع من الحشرات ازدهر في أوروبا جزئيا بسبب تغير المناخ، حيث أدى الطقس الدافئ إلى تقصير فترة حضانة بيضه، بينما لم يعد الشتاء باردا بما يكفي لقتله.

مخاطر بعوض النمر

- بعد اكتشاف بعوض النمر لأول مرة في فرنسا عام 2004، أصبح الآن موجودا في 71 من أصل 96 مقاطعة فرنسية، حتى في المناطق القريبة من ساحل القنال الشمالي، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفرنسية.

- في أبريل الماضي، قالت رئيسة وحدة مراقبة الأمراض المعدية في هيئة الصحة العامة ماري كلير باتي، لوكالة «فرانس برس»: «نحن مقتنعون أن الخطر سيتفاقم».

- يمكن أن تعيش بعوضة النمر في مجموعة واسعة من المناخات، لذلك انتشرت بسرعة من شمال آسيا، إلى مناطق مختلفة من العالم.  

- بعوضة النمر الآسيوي نشطة خلال النهار، لكنها تفضل الظروف المظللة والغائمة على ضوء الشمس المباشر، وتحدث أغلب مراحل دورة حياة بعوضة النمر في الماء.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بعوضة النمر بعوض النمر حمى الضنك فرنسا بعوضة النمر بعوض النمر فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

كيف يسهم تغير المناخ في تفاقم التلوث البلاستيكي؟

تشير دراسة جديدة إلى أن الاحتباس الحراري يُحوّل البلاستيك إلى ملوثات أكثر تنقلا وانتشارا وخطورة، فعندما تتحلل المواد البلاستيكية إلى شظايا صغيرة، تذهب إلى مسافات أبعد، ويتكثف الضرر الذي تسببه بمجرد وصولها.

ويحذر الباحثون، في الدراسة التي أنجزت في إمبريال كوليدج لندن، من أن عدم اتخاذ إجراءات سريعة للحد من تدفق البلاستيك إلى البيئة، يعد مخاطرة تؤدي إلى ضرر بيئي لا رجعة فيه.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة: اللافقاريات باتت ملوثة بجزيئات البلاستيكlist 2 of 4البلاستيك يغزو حياتنا وبيئتنا وخلايا أدمغتناlist 3 of 4دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيكlist 4 of 4خلافات تعصف بمشروع معاهدة البلاستيك العالميةend of list

وقال فرانك كيلي، المؤلف الرئيسي للدراسة: "إن تلوث البلاستيك وتغير المناخ أزمة مشتركة تُفاقم كل منهما الأخرى. كما أن لهما أصولا وحلولا مشتركة، ونحن في حاجة ماسة إلى نهج دولي منسق لمنع تراكم المواد البلاستيكية التي انتهى عمرها الافتراضي في البيئة".

عندما يتحلل البلاستيك إلى جسيمات دقيقة يصعب التخلص منه ويصبح أكثر خطورة على البيئة (شترستوك)خطر مزدوج

يسهم البلاستيك بكل أنواعه في التغير المناخي، لكن الدراسة تظهر كيف تُفاقم عوامل الضغط المناخي آثار البلاستيك، فارتفاع درجات الحرارة، والرطوبة، والأشعة فوق البنفسجية، تُسرّع تفتيت المواد الأكبر حجما إلى جسيمات بلاستيكية دقيقة ونانوية.

وفي الوقت نفسه، تعمل العواصف الشديدة والفيضانات على تحويل الحطام إلى قطع أصغر حجما وقذفها عبر مستجمعات المياه والسواحل، لتصل إلى أعماق البحار والمحيطات.

ومنذ عام 1950، ارتفع الإنتاج العالمي من البلاستيك بمقدار 200 ضعف، ليصل إلى أكثر من 450 مليون طن سنويا حاليا، ولا يتم تدوير سوى 9% منه. ومن المتوقع أن تتفاقم المشكلة مع توسع التصنيع وزيادة الضغوط المناخية، فتنتشر عواقب كل ذلك عبر النظم البيئية.

ففي المياه العذبة والمالحة، يمكن للبلاستيك الدقيق أن يُعطل دورة المغذيات وشبكات الغذاء. أما على اليابسة، فهو يؤدي إلى تدهور بنية التربة وخفض إنتاجية المحاصيل. كما يؤثر على تغذية وتكاثر وسلوك مجموعة واسعة من الكائنات الحية، وعلى صحة الإنسان.

إعلان

وتعمل الجزيئات البلاستيكية أيضا مثل "أحصنة طروادة"، حيث تلتقط وتنقل الملوثات الأخرى، مثل المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية، بينما تتسرب منها إضافاتها الخاصة مثل مثبطات اللهب والملدنات إلى الطبيعة، حيث تُصنع نحو 99% من المواد البلاستيكية من الوقود الأحفوري.

كما تشير الدراسة إلى أن تشكّل الجليد البحري، يحتجز ويُركّز الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، مُزيلا إياها مؤقتا من عمود الماء، لكن مع ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي وتراجع الجليد الموسمي، تتدفق تلك الجزيئات المخزنة منذ زمن طويل مجددا إلى المحيط.

تعد الرياح وسيطا أكثر ديناميكية في نقل الجسيمات الدقيقة للبلاستيك (جامعة يوتاه)

وتقول ستيفاني رايت، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "هناك احتمال أن يكون للجسيمات البلاستيكية الدقيقة، الموجودة بالفعل في كل ركن من أركان الكوكب، تأثير أكبر على أنواع معينة بمرور الوقت".

فقد تؤدي أزمة المناخ والتلوث البلاستيكي، الناجمان عن اعتماد العالم بشكل مفرط على الوقود الأحفوري إلى تفاقم البيئة المجهدة بالفعل في المستقبل القريب. وفي البحر، يكون الضرر المزدوج الناتج عن الاحتباس الحراري والبلاستيك شديدا بشكل خاص.

وتُظهر الدراسات المختبرية والميدانية أن الشعاب المرجانية والقواقع وقنافذ البحر وبلح البحر والأسماك، تعاني جميعها من ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الحموضة في حال وجود الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، التي تستطيع الكائنات المائية تمريرها عبر السلسلة الغذائية.

وتشير الدراسة إلى أن معدلات نفوق الأسماك المرتبطة بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة تضاعفت 4 مرات مع ارتفاع درجة حرارة الماء. كما دفع تفاقم نقص الأكسجين، الناتج بدوره عن الاحترار، سمك القد (أبو هامور) إلى تناول المزيد من البلاستيك.

كما قد تكون الأنواع الرئيسية معرضة للخطر بشكل خاص. ويقول جاي وودوارد، المؤلف المشارك في الدراسة: "قد تكون الحيوانات المفترسة مثل الحيتان القاتلة بمثابة طيور الكناري في منجم الفحم، لأنها قد تكون عرضة بشكل خاص للتأثير المشترك لتغير المناخ وتلوث البلاستيك".

عينات من بلح البحر تحتوي على جسيمات بلاستيكية دقيقة رويترز)حلول جذرية مطلوبة

تؤكد الدراسة ضرورة التخلص من المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام غير الضرورية، والتي لا تزال تُشكل نحو ثلث الإنتاج، ووضع حد أقصى لإنتاج البلاستيك الخام من شأنه أن يُسهم في حل المشكلة من جذورها.

وتدعو الدراسة أيضا إلى وضع معايير دولية تجعل المنتجات قابلة لإعادة الاستخدام والتدوير بشكل حقيقي، بدلا من كونها "قابلة لإعادة التدوير" اسميا، بطرق نادرا ما تنجح خارج المختبر.

وتقول جوليا فوسيل، المؤلفة المشاركة في الدراسة إن "اقتصاد البلاستيك الدائري هو الحل الأمثل. إذ يجب تجاوز التخفيض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، ليشمل إعادة التصميم والتخلص من النفايات والابتكار والتوزيع، والابتعاد عن النموذج الخطي الحالي".

ولا يقتصر هذا التحول على المواد فحسب، بل تدعو الدراسة إلى دمج البلاستيك ضمن سياسات المناخ العالمية بما فيها إقرار معاهدة البلاستيك العالمية المتعثرة، وتنسيق الأبحاث ليتمكن العلماء من تتبع كيفية تفاعل الاحترار والكيمياء والبيولوجيا في النظم البيئية الحقيقية.

إعلان

وفي هذا السياق، تقول ستيفاني رايت: "لن يكون المستقبل خاليا من البلاستيك، ولكن يمكننا السعي للحد من تلوث البلاستيك الدقيق. علينا التحرك الآن، فالبلاستيك المُلقى اليوم يهدد باضطرابات عالمية مستقبلية في النظم البيئية".

مقالات مشابهة

  • أوروبيون يتوقعون حربا مع روسيا ويشككون بقدرات بلادهم الدفاعية
  • آلية دفاعية مذهلة.. هكذا يتخلّص النمل من العدوى القاتلة قبل انتشارها
  • قوات الاحتلال تعزز انتشارها وسط مدينة طولكرم
  • خبير استراتيجي: بريطانيا ستظل قلعة مُحصنة لجماعة الإخوان رغم الضغط الأمريكي (فيديو)
  • معلومات عن وجود عمال داخله.. حريق يلتهم معملا في لبنان (فيديو)
  • جرائم حرب| فرنسا: دعوى قضائية ضد إسرائيل بسبب غزة
  • «معلومات الوزراء» يُبرز توقعات «فيتش» بنمو مستدام للسياحة المصرية وارتفاع الإيرادات في 2026
  • كيف يسهم تغير المناخ في تفاقم التلوث البلاستيكي؟
  • الجيش الأوكراني: استهدفنا مواقع لإطلاق المسيرات الروسية في شبه جزيرة القرم
  • ماكرون يعلق على زيارة زيلينسكي إلى باريس