تسلم د. إبراهيم صابر محافظ القاهرة جائزة أفضل مبادرة تنمية مجتمع محلى في جوائز التميز الحكومي العربي والتي توج بها مشروع مدينة الأسمرات التى تمت اقامتها تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية .

وتسلم محافظ القاهرة الجائزة في الإحتفالية التي أقامتها جامعة الدول العربية بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة  ، حيث سلم الجائزة أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومحمد القرقـاوي رئيس مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي وزير شؤون مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزيرة البيئة، ومحمد جبران وزير العمل،  وحمد عبيد الزعابي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة وأعضاء مجلس أمناء الجائزة ، ومندوبي الدول العربية بالجامعة العربية وعدد من السادة المحافظين ونواب المحافظين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ .

وأكد محافظ القاهرة أن فوز مشروع مدينة الأسمرات بجائزة أفضل مبادرة تنمية مجتمع محلى في الوطن العربي كان تتويجًا لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية   وتعزيزًا لتوجيهاته لتحقيق الهدف الأسمى للمشروع وهو تغيير حياة المواطنين ، وليس فقط بناء الحجر .

وأشار محافظ القاهرة إلى أن فوز مشروع مدينة الأسمرات بالجائزة يعد تتويجًا لجهود الدولة المصرية  تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية لتوفير حياة تليق بالمواطن المصري ، حيث يعد المشروع أول نموذج حضاري عالمي قدم معالجة جذرية ومتكاملة لقضية العشوائيات من خلال تحقيق التكامل بين مفهومي "السكن الكريم" و "التنمية المجتمعية" .

وأضاف محافظ القاهرة أن هذا الإنجاز جاء تنفيذًا  لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن تكون الأولوية لـ "بناء الإنسان قبل البنيان"، وألا يقتصر التطوير على الحجر فقط ، وحرصه أن يتسلم المواطن وحدته السكنية مجهزة ومؤثثة بالكامل ليتمتع بالحياة الكريمة التى تليق به من اللحظة الأولى .

وأضاف محافظ القاهرة أنه بهذا التوجيه انتقلت فلسفة المشروع من مجرد تحسين البنية التحتية إلى الارتقاء بجودة حياة القاطنين بمدينة الأسمرات بكافة أبعاده(الإجتماعية ،والاقتصادية ، والصحية والثقافية) ،فالمشروع لا يعالج الاحتياج المادي للسكن فحسب، بل يعيد صياغة علاقة المواطن بالمجتمع المحيط  به، بدءًا من تلبية الاحتياجات الأساسية (المأوى والأمن)، مروراً بتعزيز الانتماء والنمو والتمكين، ووصولًا إلى تحقيق الذات والمساهمة الفاعلة في بناء الوطن.

وأشار محافظ القاهرة إلى أنه تم تنفيذ مشروع الأسمرات على مساحة تبلغ ۱٩٦ فدانًا ، ويضم المشروع أكثر من ١٨ ألف وحدة  سكنية، تم تسليمها للأهالي مجهزة بالكامل بالأثاث والأجهزة الكهربائية ،وصمم المشروع لتسكين ما يقرب من ۱۰۰,۰۰۰ مواطن من قاطني المناطق غير الآمنة .

ويضم المشروع مجتمعًا متكاملًا للخدمات يضمن جودة الحياة، واستدامتها ويشمل ملاعب رياضية ، ومصانع صغيرة لتوفير فرص عمل حقيقية للسكان ، وقصر ثقافة لاكتشاف المواهب وتنميتها ، ومساحات خضراء مفتوحة ، ومدارس لكافة المراحل( ابتدائي، إعدادي، ثانوي ، صناعي)، وحضانات ، ومراكز طبية مجهزة، ونقاط إسعاف ، بالإضافة إلى مجمع خدمات حكومي يضم ( بريد، وسجل مدني، وتضامن اجتماعي، ونقطة شرطة ، وإطفاء) ، كما يضم مسجد ، وكنيسة ، بالإضافة إلى مخابز ، ومجمعات استهلاكية لتوفير السلع الأساسية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدينة الأسمرات بجائزة أفضل مبادرة تنمية الوطن العربى د إبراهيم صابر محافظ القاهرة أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية مدینة الأسمرات محافظ القاهرة

إقرأ أيضاً:

مثقفون يرحبون بإطلاق جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية في معرض الكتاب.. ويؤكدون: احتفاء واسع لإعادة الاعتبار لقيمة الأدب العربي

في لحظة أعادت الدفء إلى قلب الوسط الثقافي المصري والعربي، جاء إعلان إطلاق جائزة «نجيب محفوظ للرواية العربية» ليشكّل حدثًا استثنائيًا طال انتظاره، ويشعل موجة واسعة من الاحتفاء بين الأدباء والناشرين والقراء على السواء. فأن تحمل الجائزة اسم الأديب العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل يعني أن المشهد الإبداعي على أعتاب مرحلة جديدة من الاعتراف بقيمة الرواية العربية ودورها في تشكيل الوعي الجمعي. وقد استقبل المثقفون هذا القرار بترحيب كبير، معتبرين أن تخصيص جائزة بهذا الحجم وفي هذا التوقيت هو خطوة شجاعة لإحياء روح المنافسة، ودعم المواهب الشابة، وتكريم اسم ما زالت أعماله تُلهم أجيالًا كاملة من الكتّاب.

اعتمد الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، إطلاق جائزة «نجيب محفوظ للرواية العربية»، لتكون جائزة سنوية يمنحها معرض القاهرة الدولي للكتاب ابتداءً من هذا العام، تزامنًا مع إحياء ذكرى مرور عشرين عامًا على رحيل محفوظ، وفي إطار احتفاء الدورة السابعة والخمسين بالأديب العالمي باعتباره «شخصية المعرض».

وتبلغ قيمة الجائزة 500 ألف جنيه بالإضافة إلى ميدالية ذهبية أسوة بجائزة النيل، وتُموَّل بالكامل من البنك الأهلي المصري. وقد وصف كثيرون هذه الخطوة بأنها «تليق برمز عربي كبير»، وتعيد مصر إلى موقعها الريادي في دعم الفنون والآداب، خصوصًا في ظل تراجع الجوائز العربية الكبرى في الفترة الأخيرة.

ويبدأ استقبال أعمال المتسابقين من الخميس 4 ديسمبر 2025 وحتى الأحد 4 يناير 2026، بشرط أن تكون الرواية المتقدمة منشورة خلال العام 2025. ويتم التقديم بإرسال ثلاث نسخ من العمل إلى مقر الهيئة المصرية العامة للكتاب بكورنيش النيل.

وفي تعليقه على الجائزة، قال الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي للمعرض: «إن أديبًا بقامة نجيب محفوظ يليق به أن تمنح وزارة الثقافة المصرية جائزة كبرى باسمه، بوصفه الأديب العربي الوحيد الفائز بجائزة نوبل».
وأضاف أن قيمة الجائزة تأتي تأكيدًا على أهمية الرواية العربية كفن قادر على التأثير في المجتمعات وتغيير مسارات التفكير.

وأكد مجاهد أن المعرض في دورته الجديدة سيشهد توسعًا ملحوظًا في أنشطته، وأن هذه الجائزة ستكون إحدى أبرز مفاجآته، نظرًا لما ستقدمه من دعم مباشر للكتاب العرب وتشجيع لسوق النشر.

أعرب الناقد الكبير الدكتور حسين حمودة عن سعادته بإطلاق الجائزة، واصفًا اختيار نجيب محفوظ شخصية المعرض بأنه «اختيار موفق جدًا».

وقال: «قام محفوظ بدور عظيم في تأسيس الرواية العربية الحديثة، ونقلها فنيًا إلى آفاق جديدة، كما مهّد الأرض لأجيال كاملة من المبدعين».

وتطرق حمودة إلى إسهام محفوظ في السينما العربية، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من رواياته وقصصه تحوّل إلى أفلام تُعدّ من بين الأفضل في تاريخ السينما. وأضاف أن محفوظ كتب أيضًا سيناريوهات لأفلام مهمة ليست مأخوذة عن أعماله الروائية، مما يعكس عمق موهبته وتنوع تأثيره.

ويرى حمودة أن إطلاق جائزة بهذا الحجم هو إعادة اعتبار لاسم محفوظ العالمي، وفرصة لإعادة تسليط الضوء على قيمته الأدبية لدى الأجيال الجديدة.

وأعربت الكاتبة سها زكي عن فرحتها بالجائزة الجديدة، قائلة:
«خبر حلو أوي.. واللي عنده رواية صدرت العام الحالي يلحق يقدّم على المسابقة باسم جدنا الغالي نجيب محفوظ اللي بيدلع أحفاده جيل بعد جيل».

وأكدت أن الجائزة تمثل دعمًا مهمًا للكتاب الشباب، ورسالة تشجيع لهم للاستمرار في الكتابة والتجريب، معتبرة أن إدراجها ضمن احتفالية المعرض بدورته الـ57 خطوة تضيف للحدث ثقلًا خاصًا.

أما الكاتب عبد الله مراد المازم، فأعرب عن تقديره لإطلاق الجائزة، مشيدًا بالدور التاريخي الذي يلعبه معرض القاهرة الدولي للكتاب في دعم الإبداع العربي. وقال:
«معرض القاهرة ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو حالة احتفال سنوية بالعقل والوعي، ومساحة لاكتشاف الأفكار الجديدة وإعادة قراءة التراث».

وأضاف أن الدورة السابعة والخمسين تبشر بنقلة تنظيمية مهمة، خاصة مع زيادة الأنشطة الموجهة للأطفال واليافعين، وكثرة الورش واللقاءات المباشرة بين القراء والمؤلفين. وأكد أن هذا «التواصل الحي بين الكاتب وجمهوره» هو جوهر العملية الإبداعية.

وعن شعار الدورة: «من يتوقف عن القراءة ساعة يتأخر قرونًا»، قال المازم إن الشعار يحمل عمق رؤية محفوظ، ويعبر عن تحديات الثقافة العربية اليوم، مضيفًا: «القراءة ليست ترفًا، بل شرطًا للبقاء.. والشعار نبوءة ثقافية تضعنا أمام مسؤوليتنا تجاه المستقبل».

ويؤكد خبراء الثقافة أن الجائزة الجديدة ستدعم حركة النشر العربية، وستحفّز الكتاب على تقديم أعمال جادة وغنية، إضافة إلى تعزيز مكانة الرواية في سوق الثقافة، باعتبارها الجنس الأدبي الأكثر قدرة على التعبير عن المجتمع.

ومع اقتراب انطلاق الدورة 57 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، يرى المثقفون أن المشهد الثقافي العربي يقف على أعتاب موسم مختلف، يجمع بين الاحتفاء بتراث محفوظ ومنح الروائيين العرب فرصة جديدة للتنافس على واحدة من أهم الجوائز الأدبية في المنطقة.
 

طباعة شارك نجيب محفوظ المشهد الإبداعي الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة معرض القاهرة الدولي للكتاب شخصية المعرض

مقالات مشابهة

  • مثقفون يرحبون بإطلاق جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية في معرض الكتاب.. ويؤكدون: احتفاء واسع لإعادة الاعتبار لقيمة الأدب العربي
  • محافظ القاهرة الأفضل.. مصر تحصد 5 جوائز للتميز الحكومي العربي 2025
  • محافظ القاهرة يفوز بجائزة التميز الحكومي العربي كأفضل محافظ على مستوى الدول العربية
  • فوز الأسمرات بجائزة أفضل مبادرة تنمية مجتمع محلى في الوطن العربي
  • إبراهيم صابر يفوز بجائزة التميز الحكومى كأفضل محافظ عربي 2025
  • مشروع الأسمرات يفوز بجائزة التميز الحكومي العربي كأفضل مبادرة تنمية مجتمع محلي
  • محافظ القاهرة يفوز بجائزة التميز الحكومي العربي كأفضل محافظ 2024-2025
  • فوز محافظ القاهرة بجائزة التميز الحكومى العربى على مستوى الدول العربية
  • برعاية محمد بن راشد.. تكريم الفائزين بجائزة التميز الحكومي العربي غداً في مقر الجامعة العربية