أصحاب المشروعات التراثية يشيدون بدعم الدولة ودور جهاز المشروعات في تسويق المنتجات
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
عبر عدد من الحرفيين المشاركين في النسخة المصغرة من معرض تراثنا عن سعادتهم بالدعم الكبير الذي تقدمه لهم الدولة فنيا وماليا مما يعمل على الحفاظ على الهوية المصرية، ويساهم في استمرار هذه المشروعات وإتاحة الملايين من فرص العمل للمواطنين خاصة الشباب والمرأة.
وقال أصحاب المشروعات إن معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية الذي ينظمه جهاز تنمية المشروعات يأتي على رأس الخدمات التسويقية الداعمة لقطاع الحرف خاصة بمحافظات الصعيد وسيناء والمحافظات الحدودية، إذ يفتح لهم منافذ تسويقية كبيرة أمام جمهور واسع في القاهرة من المصريين والأجانب والجاليات العربية المقيمة في مصر، وبما يساعدهم على الحفاظ على استقرار مشروعاتهم وتطويرها، مؤكدين على أن تنظيم نسخ مصغرة من معرض تراثنا على مدار العام وفي أماكن متفرقة كالمراكز التجارية الكبرى والتي تعتبر وجهة أساسية للرواد والزبائن يساهم أكثر في وصولهم إلى الجمهور.
وقالت إيمان شعيب إحدى العارضات بمعرض تراثنا المصغر المنعقد بمول سيتي ستارز بمدينة نصر إنها تعرض مشغولات يدوية وملابس مطرزة بالتطريز السيناوي شغلتها 40 سيدة من منطقة بئر العبد بشمال سيناء، إذ يعتبر التطريز مصدر أساسي لهم، مضيفة بأن مشاركتها في المعرض تساعدها بشكل كبير في تسويق وبيع المنتجات، ومن ثم مواصلة مشروعها في بئر العبد وضم المزيد من السيدات والفتيات مما يمكنهم من زيادة الإنتاج والوصول لأسواق جديدة.
أما ريهام فارس المسؤولة عن براند تراث قناوي فتقول إنها بدأت في مشروع نفذته جمعية ريدك للتنمية المستدامة بمحافظة قنا وممول من إحدى الجهات المانحة، إذ أفرز المشروع 4 ورش حرفية وهي التطريز والنول والخياطة وخشب السرسوع، حيث دربت الجمعية العديد من الفتيات على تلك الحرف وتوالي الإنتاج الذي يعرض في العديد من المعارض وعلى رأسها معرض تراثنا.
أوضحت ريهام أن العمل الآن في الورش الحرفية الخاصة بالجمعية أصبح مرتبطا بالمجهود الذاتي وإنتاج وتسويق المشغولات بعد انتهاء المنحة، حيث تشارك بالمنتجات في تراثنا لتسويقها وبيعها بجانب التعرف على أذواق جديدة للزبائن.
بينما تقول إيناس أشرف صاحبة مشروع إكسسوار هاند ميد نحاس مطلي ذهب وفضة وأحجار طبيعية، إنها بدأت المشروع من حوالي 9 سنوات كهواية أخرجت خلاله شغفها وإبداعها، ونجحت في تطوير تصميماتها لاحقا بحيث تصبح خاصة بها وتحقق لها دخلا مجزيا، مؤكدة على أن معرض تراثنا أصبح علامة كبيرة في المعارض ويحظى بثقة نطاق واسع من الجمهور، مشيرة إلى أن هذه النسخة من المعرض التي تنعقد بمول سيتي ستارز تفيدها من ناحية استقبال جمهور المنتجات الحرفية بشكل خاص بجانب رواد المول، ما يجعل فرص تسويق المنتجات ممتازة أمام جمهور أكبر.
بينما دعا عصمت محمود المسؤول عن جناح زجاج بايركس حراري الشباب وخريجي الجامعات بأن يسعوا نحو العمل الحر وإقامة المشروعات الخاصة وريادة الأعمال والاستفادة من الدعم والاهتمام الذي تتلقاه المشروعات الصغيرة وخاصة المشروعات الحرفية خلال هذه الفترة، مؤكدا على ضرورة التحلي بالصبر وبذل المزيد من الجهد لاستقبال النجاح.
وبالنسبة لمشروعه، أشار عصمت أن خاله صاحب المشروع يعمل في نشاط الزجاج الحراري منذ الثمانينات وينتج مشغولات يدوية أصيلة وتراثية كالمكاحل وأطقم القهوة والشاي وزجاجات العطور والشمعدانات والفوانيس والنجف تحظى برواج في مصر وأوروبا، مضيفا أنه عرف طريق جهاز تنمية المشروعات منذ فترة واستفاد من خدمات المعارض وكذلك دورات التسويق وأيضا حصل على تمويل ساعده في تطوير المشروع.
يذكر أن معرض تراثنا النسخة المصغرة ينعقد بالتعاون مع مول سيتي ستارز بمدينة نصر أمام بوابة 2 يوميا من الساعة 11 صباحا وحتى الساعة 10 مساء وذلك خلال الفترة من 1 ديسمبر وحتى 8 من الشهر ذاته، على أن تنعقد مرحلة ثانية من 11 - 18 ديسمبر، بمشاركة نحو 120 عارض في كل مرحلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض تطوير مشروع معرض تراثنا
إقرأ أيضاً:
بدعم من أورنج.. تفاصيل مشروع One Circle في مصر
بعد عامين ضمن برنامج SWITCH2CE، نجح مشروع One Circle في نقل الاقتصاد الدائري في قطاع الاتصالات بمصر من مفهوم نظري إلى ممارسة عملية، من خلال خدمات الإصلاح والأنظمة الرسمية لجمع المخلفات الإلكترونية وتنمية المهارات المستدامة.تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وبعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، وحكومة فنلندا، ووزارة الصناعة، إلى جانب شركاء تقنيين رائدين من بينهم Orange Group وNokia وCordon، بالتقدم الذي حققه مشروع One Circle منذ إطلاقه عام 2023. وتشهد الفعالية كذلك الإعلان عن الخطوات التالية للمبادرة، بما يشمل توسيع نطاقها، وإطلاق شراكات استراتيجية جديدة، وتحديد خارطة طريق نحو عام 2026. وتقام الفعالية في القاهرة تحت عنوان “One Circle – محطات التغيير”، لتسليط الضوء على التحول العميق الذي حققه المشروع في نقل الاقتصاد الدائري في قطاع الاتصالات من إطار نظري إلى تطبيق عملي داخل مصر.
من خلال نهج شامل يجمع بين القطاع الخاص والجهات الحكومية والمؤسسات التنموية، حقق مشروع One Circle تحولًا ملموسًا في إدارة دورة حياة الأجهزة الإلكترونية، سواء عبر الإصلاح والتجديد، أو من خلال توجيه المخلفات الإلكترونية إلى مسارات معالجة رسمية، واعتماد نماذج أعمال تحقق قيمة اقتصادية واجتماعية. وتتمثل إحدى الركائز الأساسية لهذا التحول في إنشاء مركزين متخصصين: خط إصلاح وحدات الشبكات بالشراكة مع Nokia وDSV، ومركز لتجديد الهواتف الذكية بالتعاون مع Upgrade وE-Tadweer وOrange Egypt، وهو ما يمثل نقلة حقيقية في البنية التشغيلية للقطاع.
وبهذه المناسبة، قالت السيدة موجي دولون، مديرة البرنامج في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو):
“يمثل مشروع One Circle دليلًا حيًا على أن الاقتصاد الدائري ليس مجرد شعار، بل منظومة عملية قادرة على خلق قيمة اقتصادية، وتعزيز الاستدامة، وتحويل قطاع الاتصالات إلى قوة دافعة للتنمية.”
وخلال الفترة الماضية، تمكن المركزان من إصلاح أكثر من 300 وحدة شبكات محليًا، الأمر الذي مكّن من التعاون مع عدة مشغّلين، من بينهم المصرية للاتصالات وOrange Egypt. وعلى صعيد الهواتف الذكية، تم بيع أكثر من 1,300 جهاز مُجدَّد مع ضمان معتمد عبر Orange Egypt، ما يعكس الطلب القوي على الأجهزة الدائرية وتنامي ثقة المستهلكين في حلول أكثر استدامة وأقل تكلفة.
وفي مجال إدارة المخلفات الإلكترونية، جمع مشروع One Circle ما يقارب 10.22 طنًا من المخلفات الإلكترونية وأكثر من 2,000 هاتف محمول عبر قنوات رسمية، ما أسهم في إدخالها إلى مسارات معالجة معتمدة وتقليل الأثر البيئي الناتج عن النفايات غير المُدارة. وقد ساهم ذلك في تجنب انبعاث 70,918 كجم من ثاني أكسيد الكربون، بما يعكس الفوائد البيئية لإطالة دورة حياة الأجهزة وتعزيز إعادة الاستخدام.
ولم يقتصر المشروع على البنية التشغيلية فحسب، بل شمل كذلك بناء القدرات المحلية؛ إذ أسهم في خلق أكثر من 60 فرصة عمل جديدة مرتبطة بأنشطة الاقتصاد الدائري في قطاع الاتصالات، إلى جانب برامج التدريب وتنمية المهارات. كما توسعت شبكة الشركاء من 15 جهة عند إطلاق المشروع إلى 44 جهة اليوم، بما يعكس اتساع نطاق المشاركة والتأثير عبر سلاسل القيمة التقنية واللوجستية والتنظيمية.
وتبرز أهمية هذه النتائج بالنظر إلى أن مصر تعد أكبر مولد للمخلفات الإلكترونية في أفريقيا، ما يجعل الحلول الدائرية القابلة للتوسع ضرورة ملحّة. كما أثبت المشروع أن تغيير السلوك ممكن؛ حيث سجلت برامج التوعية المدرسية تحسنًا بنسبة 100% في فهم الطلاب لقضايا المخلفات الإلكترونية، بالإضافة إلى وصول أنشطة التوعية لأكثر من 3,000 مستفيد في المدارس والقرى والمناطق الريفية.
وفي هذا السياق، أكدت سفيرة فنلندا، رييكا إيلا أهمية التعاون الدولي، قائلة:
“تدعم فنلندا المبادرات في مصر لأن التحديات المرتبطة بالحد من النفايات هي تحديات عالمية بطبيعتها وتتطلب توحيد الخبرات عبر الحدود. فالتعاون — بما في ذلك التعاون المباشر بين الحكومات — يعد عنصرًا أساسيًا لضمان انتقال سلس ومستدام نحو الاقتصاد الدائري.”
كما صرّح السيد لورينزو فينجوت هارينغتون، رئيس فريق التحول الأخضر والمستدام في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى مصر:
“تركّز مبادرة SWITCH2CE على تعزيز ممارسات الاستدامة بما يتماشى بالكامل مع مبادئ الاقتصاد الدائري للاتحاد الأوروبي.”
وفي ختام الفعالية، أكد السيد عماد عبد الحميد، مساعد وزير الصناعة للمشروعات التنموية والشؤون المالية، أن مبادرة One Circle تدعم الاستراتيجية الصناعية المصرية 2025–2030 ورؤية مصر 2030. وأوضح أن الأهداف الاستراتيجية تهدف إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 20%، وزيادة مساهمة الصناعات الخضراء إلى ما لا يقل عن 5% من إجمالي الناتج المحلي خلال السنوات الخمس المقبلة، وتوسيع حجم العمالة الصناعية ليصل إلى 7 ملايين وظيفة مع تقدم مصر نحو عام 2030.
ومع دخول عام 2026، سيمضي مشروع One Circle نحو مرحلة جديدة عبر توسيع قدرات الإصلاح والتجديد، وتعزيز منظومات جمع المخلفات الإلكترونية الرسمية، ودعم الأطر التنظيمية، وتعميق ثقة السوق في الأجهزة المُجددة. كما تتبنى المبادرة شراكات استراتيجية جديدة، من أبرزها شركة راية للتجارة و التوزيع تحت مظلة راية القابضة للأستثمارات المالية وThe Greek Campus، بما يجعل مصر نموذجًا قابلًا للتوسع والتطبيق في قطاع الاتصالات الدائري داخل دول وقطاعات أخرى.