حسين حمودة: اختيار اسم نجيب محفوظ شخصية معرض القاهرة الدولي موفق
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أعرب الناقد الأدبي الكبير الدكتور حسين حمودة، عن سعادته، بإطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب، جائزة تحمل اسم نجيب محفوظ، شخصية الدورة السابعة والخمسين.
وقال حمودة، إن اختيار اسم نجيب محفوظ شخصية معرض القاهرة الدولي، في دورته القادمة القريبة، اختيار موفق، يستحق التحية، لأسباب كثيرة جدا، لافتا إلى الدور العظيم الذي قام به نجيب محفوظ في الرواية العربية، على مستوى التأسيس لحضورها الكبير في الأدب العربي، وعلى مستوى الانتقال بها نقلات عديدة جدا على المستوى الفني، وعلى مستوى استكشاف وتمهيد أرض جديدة لها.
وأشار إلى إنجاز نجيب محفوظ الكبير في السينما، حيث تحول عدد كبير من أعماله الروائية والقصصية إلى أفلام مهمة، بعضها يدخل ضمن أفضل الأفلام العربية، ويتصل بهذا إسهامه الكبير أيضا في كتابة عدد من السيناريوهات لأفلام كبيرة القيمة (بالمناسبة، ليس من بينها أي عمل قصصي أو روائي من قصصه ورواياته).
وقد أعلنت إدارة المعرض عن اعتماد الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة إطلاق جائزة (نجيب محفوظ للرواية العربية) والتى يمنحها معرض القاهرة الدولى للكتاب سنويا بداية من هذا العام، الذى يحتفل فيه المعرض بذكرى مرور عشرين سنة على وفاة أديب نوبل نجيب محفوظ.
وأضاف الدكتور أحمد مجاهد المدير التفيذى للمعرض قائلا: «إن أديبا بقامة نجيب محفوظ يليق به أن تمنح وزارة الثقافة المصرية جائزة كبرى باسمه، بوصفه الأديب العربى الوحيد الفائز بجائزة نوبل، حيث تبلغ قيمة الجائزة ٥٠٠ ألف جنيه وميدالية ذهبية أسوة بجائزة النيل، وهى ممولة بالكامل من البنك الأهلى المصرى».
يبدأ تقدم الروائيين المصرين والعرب للجائزة صباح اليوم الخميس ٤ ديسمبر ٢٠٢٥، ويستمر حتى الأحد ٤ يناير ٢٠٢٦، ويكون التقديم بإرسال ثلاث نسخ من الرواية المتقدمة للمسابقة، بشرط أن تكون منشورة بتاريخ عام ٢٠٢٥، وذلك على العنوان التالى: الهيئة المصرية العامة للكتاب، ١١٩٤ كورنيش النيل، رملة بولاق، القاهرة، (مسابقة نجيب محفوظ للرواية العربية).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب نجيب محفوظ الرواية العربية معرض القاهرة الدولی نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
«من يتوقف عن القراءة ساعة يتأخر قرونًا».. شعار الدورة الـ57 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
أعلن الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عن الشعار الرسمي للدورة السابعة والخمسين للمعرض، والذي جاء هذا العام حاملًا عبارة الأديب العالمي نجيب محفوظ: «من يتوقف عن القراءة ساعة يتأخر قرونًا».
وأوضح مجاهد أن اختيار هذا الشعار لم يكن مجرد انتقاء لجملة لافتة، بل قرار ثقافي مدروس يستند إلى إرث محفوظ، الذي تحلّ هذا العام الذكرى العشرون لوفاته، وهو ما دفع إدارة المعرض إلى اختياره «شخصية المعرض» تكريمًا لتجربته وإسهامه في الوعي العربي والعالمي.
وأضاف أن الجملة التي يتزين بها المعرض في نسخته الجديدة موثقة عن محفوظ، وقد وردت في حوار صحفي عام 1991، مؤكدًا أهمية نسب العبارات الصحيحة إلى أصحابها من كبار الأدباء بعد انتشار الكثير من الأقوال المكذوبة والمنسوبة إليهم في السنوات الأخيرة.
وأكد المدير التنفيذي أن الشعار يحمل رسالة تتجاوز حدود الاحتفال إلى دعوة حقيقية لإحياء فعل القراءة في المجتمع، لافتًا إلى أن توقف الإنسان عن القراءةـ ساعة واحدةـ هو في جوهره توقف عن التطور، وفتح باب واسع للتراجع المعرفي. وقال مجاهد إن القراءة ليست رفاهية كما يتصور البعض، بل شرط أساسي لمواكبة العصر، وحماية الوعي، ومواجهة ما يملأ الفضاء العام من معلومات مضللة وسطحية.
وأشار إلى أن اختيار نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل في الآداب، شخصيةً للدورة الجديدة، يأتي تأكيدًا على مكانته في الثقافة المصرية والعربية، وعلى دوره في ترسيخ صورة الكاتب الذي واجه الحياة بالمعرفة، واستطاع أن يلتقط تحولات المجتمع المصري عبر عقود طويلة بوعي عميق ولغة راسخة.
ولفت إلى أن المعرض سيخصص جناحًا كاملاً لعرض طبعات نادرة من مؤلفات محفوظ، ومواد أرشيفية، وصور من حياته ومسيرته الإبداعية، إلى جانب عدد من الندوات التي يشارك فيها كبار الباحثين والنقاد لمناقشة إرثه الأدبي.
وكشف مجاهد أن الدورة السابعة والخمسين ستشهد أيضًا إطلاق حزمة من البرامج الموجهة للشباب لتعزيز علاقتهم بالكتاب، مع توسيع مساحات الفعاليات الثقافية والفنية، واستضافة رموز فكرية من داخل مصر وخارجها. كما سيُعلن قريبًا عن ضيف الشرف والفعاليات الاحتفالية الرئيسية.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الشعار الجديد ليس مجرد جملة تُرفع في أروقة المعرض، بل رسالة وعي تستدعي التفكير في دور القراءة في بناء المستقبل، مشيرًا إلى أن الاحتفاء بمحفوظ هو احتفاء بالمعرفة ذاتها، وبقيمة تأسيس مجتمع لا يتوقف عن القراءة، ولا يسمح لنفسه بأن يتأخر قرونًا.