رواد الفضاء الروس يكملون سيرهم في الفضاء عائدين للمحطة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
أكمل رائدا الفضاء سيرجي ريجيكوف وأليكسي زوبريتسكي من القسم الروسي من محطة الفضاء الدولية (ISS) أول عملية سير في الفضاء لهما في عام 2025 وعادا إلى المحطة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية تاس نقلا عن البث الذي تم بثه على موقع المؤسسة الحكومية.
وكان من المقرر أن تبدأ عملية السير في الفضاء الساعة 7:50 مساءً بتوقيت موسكو (4:50 مساءً بتوقيت جرينتش) يوم الخميس، لكنها بدأت متأخرةً حوالي نصف ساعة.
و كان من المقرر أن تستغرق 5 ساعات و38 دقيقة، لكن رواد الفضاء استغرقوا 6 ساعات و11 دقيقة و12 ثانية لإتمام مهمتهم.
قاموا بتركيب معدات فريدة من نوعها لتجربة Ekran-M على الجزء الخارجي من وحدة مختبر Nauka متعددة الأغراض المستخدمة في زراعة أشباه الموصلات في فراغ الفضاء، وقاموا بتفكيك كاميرا HRC عالية الدقة من وحدة Zvezda، وتنظيف إحدى فتحاتها، وإزالة حاوية الكاسيت من وحدة Poisk.
قال دميتري أخريروف، كبير مهندسي إدارة الأنشطة خارج المركبة في شركة الصواريخ والفضاء الروسية المملوكة للدولة "أر إس سي إنيرجيا"، إن رواد الفضاء الروس سيقومون بمهمة سير أخرى في الفضاء خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال خلال بثٍّ لروسكوزموس: "سيستريحون ويُحللون جولتهم الحالية من النشاط خارج المركبة الفضائية، وسنبدأ بالتحضير تدريجيًا للسير الفضائي التالي، والمقرر إجراؤه بعد أسبوعين، أو ربما قبل ذلك".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفضاء محطة الفضاء الدولية أشباه الموصلات الفضاء الروسية المركبة الفضائية رواد الفضاء فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
لوبوان: هل يخاف بوتين وجنرالاته من القنبلة النووية الفرنسية؟
استعرضت مجلة لوبان وثيقة من نحو 50 صفحة وصفتها بالمدهشة، وهي عبارة عن تقرير أعدته مؤسسة راند البحثية الأميركية بتكليف من وزارة الدفاع البريطانية لفهم وجهة نظر العسكريين الروس في الترسانة النووية الأوروبية.
وأوضحت المجلة -في تقرير أعده رومان غوبير- أن التقرير استند إلى دراسة موسعة للأدبيات العسكرية الروسية وندوات أكاديمية ووثائق رسمية من وزارة الدفاع الروسية، تغطي الفترة من 2010 إلى منتصف 2025، بما فيها غزو شبه جزيرة القرم (2014) والحرب في أوكرانيا (2022).
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال بمجلة تايم: مارجوري غرين شوكة في خاصرة الحزب الجمهوريlist 2 of 2إندبندنت: ما جرى انتصار لترامب وبداية النهاية لنتنياهوend of listوذكر الكاتب أن موسكو بدأت تطبيع استخدام التهديد النووي كأداة سياسية وعسكرية منذ ضمها القرم عام 2014، وبالفعل رفعت حالة التأهب للقوات النووية فور بدء الغزو الأوكراني عام 2022، وكذلك مع محاولة منع فنلندا والسويد من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، حتى إنها تحدثت عن إمكانية ضرب باريس خلال 200 ثانية.
وفي هذا السياق، أرادت لندن تقييم نظرة الروس إلى الترسانتين النوويتين الأوروبيتين الوحيدتين، الفرنسية والبريطانية، خاصة في ظل الغموض الذي رافق سياسة الولايات المتحدة تجاه الناتو في عهد الرئيس دونالد ترامب.
فرنسا أكثر استقلالية ومصداقيةتوصل تقرير راند إلى أن فرنسا خلافا لبريطانيا، تحظى باحترام كبير من قبل القادة العسكريين الروس فيما يتعلق بقوتها النووية، فهم يرون أن الترسانة النووية الفرنسية أكثر تطورا واستقلالية، سواء من الناحية التقنية أو السياسية.
وأشارت الدراسة إلى أن العقيدة النووية الفرنسية حافظت على ثباتها لعقد ونصف، دون خضوع لتغييرات سياسية أو نقاشات داخلية تقلل من فعاليتها، وهو ما بدا للروس علامة على الحزم والجدية في الردع.
أما السياسة النووية البريطانية فقد بدت للروس -حسب تقرير راند- أقل مصداقية، نظرا لاعتمادها الكبير على التكنولوجيا والدعم الأميركي، فضلا عن هشاشتها الداخلية بسبب المطالبات الأسكتلندية بالاستقلال، وما قد تحدثه من تعقيد بالنسبة لمنشآت الردع البريطانية الموجودة في أسكتلندا.
وأشار التقرير إلى أن فرنسا استطاعت الحفاظ على استقلاليتها الكاملة في تطوير وإنتاج واختبار أسلحتها النووية دون الاعتماد على أي طرف خارجي، وهو ما يعتبر نادرا في أوروبا.
إعلانواستشهد الروس بتجارب الصاروخ البحري "إم 51" الذي يصل مداه إلى 9 آلاف كيلومتر، وبالغواصات النووية من طراز "سوفران"، كأمثلة على التقدم التكنولوجي الفرنسي المستمر.
كما لاحظ الروس أن فرنسا تتبنى إستراتيجية نووية أكثر هجومية من الناحية النظرية، حيث تضع في حسبانها إمكانية تنفيذ ضربات محدودة أو واسعة النطاق، حتى ضد قوى كبرى مثل الصين، وهو ما يفسر كعنصر ردع شديد الحزم.
مصدر قلق مستقبليورغم الشكوك الروسية في القدرات البريطانية، فإن موسكو تنظر بقلق إلى التعاون الدفاعي المتزايد بين فرنسا والمملكة المتحدة، خاصة منذ معاهدات "لانكاستر هاوس" عام 2010، كما تقول المجلة الفرنسية.
التقرير يظهر أن القادة الروس لا يستهينون بالقدرة النووية الفرنسية، ويعتبرونها فعالة ومستقلة وعامل ردع حقيقيا، خلافا لبريطانيا التي تبدو لهم أكثر هشاشة
ويخشى الروس -حسب تقرير راند- أن يتحول هذا التعاون إلى نواة ردع نووي أوروبي مستقل، خاصة إذا تقاربت معهما مواقف دول أخرى مثل ألمانيا، التي لا تملك سلاحا نوويا ولكنها تبحث عن دور ضمن ترتيبات "المشاركة النووية".
وتوصلت لوبوان إلى أن التقرير يظهر أن القادة الروس لا يستهينون بالقدرة النووية الفرنسية، ويعتبرونها فعالة ومستقلة، وعامل ردع حقيقيا، خلافا لبريطانيا التي تبدو لهم أكثر هشاشة من حيث الاعتماد على واشنطن والتحديات الداخلية.
ومما يثير إعجاب المسؤولين الروس، وتعتبره المجلة نقطة قوة لفرنسا، أن الرأي العام الفرنسي أكثر تأييدا للردع النووي من الجمهور البريطاني، مما يفرض قيودا أقل على السياسة النووية للحكومة.
ورغم أن حجم الترسانة الفرنسية لا يقارن عدديا بالترسانة الروسية والأميركية، فإن قدرتها على توجيه ضربات مدمرة، ومرونة استخدامها تجعل منها قوة لا يستهان بها، في نظر خصومها الإستراتيجيين.