ترامب يسعى لتشكيل قوة دولية في غزة وبدء الإعمار وسط توتر حول جثامين الأسرى
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
تعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بلورة خطة لإنشاء قوة أمنية متعددة الجنسيات في قطاع غزة، بالتوازي مع اختيار شخصيات مدنية فلسطينية يمكنها تولي القيادة في المرحلة المقبلة، وبدء الخطوات الأولى لإعادة إعمار القطاع، وفقًا لما كشفه مستشاران بارزان لترامب.
وما يزال مستقبل غزة غامضا من سيحكمها، ومن سيتولى أمنها، ومصير حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع وهي أسئلة أساسية تسعى واشنطن إلى معالجتها ضمن المرحلة التالية من عملية السلام.
وقال كل من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر، إنهما يعملان على دفع الجانبين نحو التقدم في خطة السلام الجديدة، مشيرين إلى أن إعادة إعمار غزة تمثل أولوية رئيسية في هذه المرحلة.
وفي الوقت ذاته، تركز الجهود الأمريكية على منع اندلاع مواجهات جديدة على طول ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" الذي يفصل بين غزة والمناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، إضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وضمان إعادة جثث المحتجزين الإسرائيليين الذين لقوا مصرعهم.
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن مسؤولين إسرائيليين حذروا مبعوثي ترامب من احتمال تجميد عملية السلام إذا لم تلتزم حماس بإعادة الجثامين. وبينما تؤكد حماس عدم امتلاكها أي رفات إضافية، أوضحت أن استعادة بعضها تتطلب "معدات وجهودًا خاصة".
من جانبهم، أقر المسؤولون الإسرائيليون بصعوبة تحديد أماكن بعض الجثث، لكنهم رجحوا إمكانية استعادة ما بين 15 و20 جثة في وقت قصير.
وتسود مخاوف لدى واشنطن وتل أبيب من أن يؤدي استغلال هذه القضية من قبل المتشددين في حكومة نتنياهو إلى إفشال المسار الدبلوماسي ودفع الأمور نحو تصعيد جديد في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطاع غزة عملية السلام ستيف ويتكوف
إقرأ أيضاً:
هل تصعّد إسرائيل الضغوط بملف جثامين الأسرى لإفشال المرحلة الثانية؟
وتواجه المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار تحديات متعددة تهدد استمراريته.
ويرى الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى أن الغضب الإسرائيلي يستهدف تحقيق أغراض سياسية، حيث تريد إسرائيل إرسال رسالة للوسطاء بعدم قبول أي إخلال بالبنود، رغم إدراكها أن العملية تحتاج وقتا طويلا.
فيما ينتقد أستاذ النزاعات الدولية الدكتور إبراهيم فريحات منهجية تسليم الجثامين لأنها تُبقي العملية عرضة للابتزاز، ويطالب بتشكيل لجنة مستقلة كما حدث في النزاعات السابقة بالبوسنة والأرجنتين.
ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي أحمد الطناني أن التعقيدات الحالية سببها تدمير إسرائيل للقطاع وعدم توفر المعدات الثقيلة للبحث.
وتستمر المماطلة في فتح معبر رفح وإدخال المساعدات، فيما يعمل نحو 200 جندي أميركي على إنشاء مركز تنسيق لمراقبة الالتزام بالاتفاق.
تقديم: عبد السلام محمد
Published On 16/10/202516/10/2025|آخر تحديث: 00:49 (توقيت مكة)آخر تحديث: 00:49 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ