السودان.. الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد العنف ضد المدنيين بالفاشر
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تحذيرًا عاجلًا من تصاعد حاد للعنف ضد المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الجاري، مع تزايد الهجمات التي يعتقد أنها نفذت من قبل قوات الدعم السريع.
أوضح المكتب أن تحليلاً جديدًا لصور الأقمار الصناعية أظهر زيادة كبيرة في الهجمات التي استهدفت الملاجئ والمساجد والمستشفيات والأسواق بمدينة الفاشر، وأدى هذا التصعيد إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث تواجه المدينة حصارًا من جميع الجهات، مع نقص حاد في الغذاء والمياه لسكانها المتبقين.
وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأسواق في الفاشر أصبحت شبه خالية، وارتفعت أسعار السلع المتوفرة بشكل كبير، بينما لا يزال وصول المساعدات الإنسانية مقيدًا بسبب الحواجز الترابية التي تعيق حركة الأشخاص والإمدادات.
أضاف دوجاريك أن انعدام الأمن في أجزاء أخرى من السودان تسبب في نزوح آلاف الأسر، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية التي يشهدها البلد، خاصة مع تفشي وباء الكوليرا الذي يهدد حياة المدنيين.
من جانبها، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن السودانيين يواجهون تحديات يومية تهدد حياتهم بسبب استمرار النزاع وتدهور الأوضاع الإنسانية، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
ودعت المفوضية في منشور على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك” إلى عدم نسيان معاناة السودان وشعبه، مؤكدة على الحاجة الماسة إلى السلام والحماية وضمان وصول المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين.
مصر تتيح تأشيرات استثنائية للطلاب السودانيين لمساعدتهم على اللحاق بالعام الدراسي
أعلنت السفارة السودانية في القاهرة عن قرار الحكومة المصرية إتاحة تأشيرات استثنائية للطلاب السودانيين الحاصلين على منح دراسية للدراسة في الجامعات المصرية، وذلك بهدف تمكينهم من اللحاق بالعام الدراسي الجامعي الذي انطلق الشهر الماضي.
وأكدت السفارة، في بيان صدر مساء الخميس، أن وزارة الخارجية المصرية أصدرت توجيهات رسمية لجميع سفارات مصر بالخارج بمنح التأشيرات الدراسية للطلاب السودانيين المقبولين، لتسهيل سفرهم والالتحاق بمقاعد الدراسة في الجامعات المصرية.
وذكرت السفارة أن السفارات المصرية أصدرت حتى الآن نحو 1074 تأشيرة لطلاب سودانيين، ويجري استكمال إصدار 480 تأشيرة أخرى خلال يومي الأحد والاثنين من الأسبوع المقبل.
ودعت السفارة الطلاب المعنيين إلى مراجعة السفارات المصرية في الدول التي يقيمون بها لاستكمال إجراءات التأشيرة.
أما بخصوص إجراءات التقديم، فيجب على الطلاب التقدم للحصول على التأشيرة الدراسية عبر صفحة فيسبوك الخاصة بالإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، مع سداد رسوم استخراج التأشيرة التي تبلغ 19 دولاراً.
كما اشترطت السلطات المصرية حجز رحلة الطيران من خلال شركة مصر للطيران فقط.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مصر لتسهيل عملية التعليم للطلاب السودانيين وتعزيز العلاقات التعليمية بين البلدين، وسط تطورات إقليمية مهمة تشمل تفعيل اللجان المشتركة بين مصر والسودان المتعلقة باتفاقية 1959.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش السوداني الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الحرب السودانية السودان الفاشر دارفور قوات الدعم السريع للطلاب السودانیین الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
المفوضية السامية لـ«اللاجئين» تشيد بدعم الإمارات للجهود الإنسانية لعام 2026
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
رحّبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن تعهدها بتقديم مساهمة تتجاوز نصف مليار دولار أميركي لدعم الجهود الإنسانية خلال عام 2026.
وتأتي مساهمة الإمارات، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث أعلنت دولة الإمارات، يوم الثلاثاء الماضي، عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصّصة لدعم اللاجئين والمهاجرين.
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، عن تقديره لهذه المبادرة، وقال لـ«الاتحاد»: «يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من إطلاق الأمم المتحدة وشركائها نداءً إنسانياً عالمياً لمساعدة 135 مليون شخص في 50 دولة حول العالم».
وأضاف: «تجسّد هذه الخطوة التزام الإمارات الراسخ بالوقوف إلى جانب الفئات الأكثر ضعفاً أينما كانت، بما يعكس دورها الريادي في دعم العمل الإنساني، ويعزز شراكتنا الاستراتيجية الممتدة منذ سنوات، والتي أسهمت في تحسين حياة مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين في مناطق الأزمات».
وأكد أن مساهمة بهذا الحجم تمثل استثماراً في الاستقرار والأمن الإنساني، وتؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في حشد الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة، في ظل النقص الحاد في التمويل الإنساني العالمي.
وأشار إلى أن المساهمات الحكومية تمكّن المنظمات الأممية، ومن بينها مفوضية اللاجئين، من مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة مثل المأوى والغذاء والمياه والخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية، للفئات الأكثر ضعفاً.
وقال: «نتطلع إلى تعزيز وتوسيع شراكتنا مع دولة الإمارات لنتمكن معاً من تقديم المساعدة، ومنح الأمل، وصون كرامة من اضطروا للنزوح وفقدوا كل شيء».
ويجسّد الدعم المالي من الإمارات لخطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفاً في مختلف مناطق العالم.
ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً في الوقت المناسب، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو بالتركيز على الاستجابة العاجلة والفعّالة.