46 منظمة إغاثية تحذر من مجاعة وشيكة في اليمن وتدعو لتحرك دولي عاجل
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
أطلقت 46 منظمة إغاثية دولية ومحلية تحذيراً مشتركاً من تفاقم أزمة الجوع في اليمن، التي تشهد واحدة من أسوأ الأوضاع الإنسانية في العالم، مع تزايد معاناة ملايين السكان جراء تدهور الأوضاع المعيشية وتراجع المساعدات الدولية.
وفي بيان صادر عنها تزامناً مع اليوم العالمي للغذاء، أوضحت المنظمات أن نحو نصف سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما يواجه ما يقارب 18 مليون شخص خطر الجوع الحاد، بينهم أكثر من 41 ألفاً مهددون بالمجاعة مطلع عام 2026 إذا لم يتم التحرك العاجل.
وأشار البيان إلى أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة بلغت مستويات حرجة، حيث يعاني نحو 50% منهم من سوء تغذية مزمن، فيما تشهد أكثر من 100 مديرية في مختلف المحافظات حالة طوارئ غذائية، بينها مديرية عبس في محافظة حجة التي سُجلت فيها وفيات بين الأطفال بسبب الجوع.
كما حذّرت المنظمات من تدهور الوضع في محافظات الحديدة وتعز، متوقعة ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بنسبة تتراوح بين 15% و30% بنهاية العام الجاري، نتيجة الانخفاض الكبير في التمويل الدولي وتقليص برامج الدعم الغذائي والصحي خلال عام 2025.
وأكدت المنظمات أن استمرار الصراع، وتراجع الاقتصاد، ونقص المياه، وتأثيرات التغير المناخي، كلها عوامل تدفع البلاد نحو حافة المجاعة، داعية المجتمع الدولي إلى سرعة التدخل وزيادة تمويل خطط الأمن الغذائي ودعم سبل العيش للفئات الأشد ضعفاً.
وانتقد البيان القيود المفروضة من قبل جماعة الحوثي على عمل المنظمات الإنسانية، وخاصة على تحركات العاملات اليمنيات في المجال الإغاثي، مشيراً إلى أن تلك القيود تعرقل وصول المساعدات إلى المستحقين في المناطق المتضررة.
وطالبت المنظمات أطراف النزاع في اليمن باتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق سلام شامل ومستدام، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية، وتخفيف الأعباء الاقتصادية على الأسر اليمنية، مؤكدة أن معالجة الجوع لن تتحقق إلا من خلال حلول سياسية واقتصادية متكاملة تعيد الاستقرار والحياة إلى البلاد.
واختتمت المنظمات بيانها بالتحذير من أن الوقت ينفد، وأن أي تأخير في الاستجابة للأزمة قد يؤدي إلى فقدان آلاف الأرواح، داعية إلى تحرك دولي فوري قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة لا يمكن احتواؤها.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
«زايد الإنسانية».. 33 عاماً في محاربة الجوع
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، التزامها المستمر بدعم الجهود الإنسانية الهادفة إلى محاربة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي، من خلال سلسلة من المبادرات والمشاريع النوعية التي تستهدف المجتمعات والأسر المتعففة والفئات الأكثر احتياجاً حول العالم، مشيرة إلى أنها تبذل جهوداً كبيرة من أجل المساهمة في تأمين الأغذية ومحاربة الجوع عبر برامج ومبادرات مستدامة، استطاعت توفير الأمن الغذائي للملايين، بالإضافة إلى المساهمة في جهود دولة الإمارات العربية المتحدة الإغاثية لتوفير المساعدات الغذائية، وتوزيعها على المحتاجين في مناطق الكوارث والطوارئ والأزمات.
وأوضحت المؤسسة في تقرير بمناسبة «يوم الغذاء العالمي» الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام، أنها تولي برامجها المتخصّصة في المساعدات الغذائية خارج الدولة أهمية بالغة، لاسيما للمجتمعات الأكثر حاجة ومحدودي الدخل، مبينةً أن برامجها للمساعدات الغذائية تشمل الطرود الغذائية، ووجبات إفطار صائم ضمن شهر رمضان الفضيل، بالإضافة إلى برامج توزيع التمور ومياه الشرب.
واستفاد من المساعدات الإنسانية والإغاثية لبرامج الغذاء لمؤسسة زايد الإنسانية منذ بداية العام 2024 وحتى نهاية شهر سبتمبر 2025، أكثر من 7 ملايين شخص، حيث بلغ إجمالي الطرود الغذائية أكثر من 5624 طناً من المواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى أكثر من 1.6 مليون وجبة تم توزيعها في شهر رمضان الفضيل، و2.2 مليون عبوة مياه، و421 طناً من التمور.
وأفادت المؤسسة بأن تلك الجهود تأتي انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات في ترسيخ قيم العطاء والتكافل، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتة إلى أن الاحتفاء بيوم الغذاء العالمي ينبع من أهمية تكاتف الجهات المتخصصة والمعنية مع الجهات المانحة من أجل إحداث تحول في نظم الغذاء العالمية لتصبح أكثر استدامة. وخلال السنوات الـ33 الماضية على إنشاء مؤسسة زايد الإنسانية على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، نالت البرامج الغذائية سواء من خلال تقديم سلال غذائية أو وجبات جاهزة أو قسائم شرائية للأسر المحتاجة داخل وخارج الدولة، نصيباً كبيراً من عطاء المؤسسة على جميع الأصعدة الخيرية والإغاثية لتشمل الفقراء والمحتاجين والمتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب وغيرهم من الفئات.
يشار إلى أن المؤسسة تعمل في الوقت الحالي على تعظيم جهودها الدولية لتعزيز واستدامة قطاع الغذاء العالمي، عبر التخطيط لطرح حلول وإطلاق مبادرات تحسن إنتاج الغذاء، وتضمن استدامة وتكامل سلاسل التوريد، وإيجاد حلول متكاملة للتغلب على التحديات العالمية المتعلقة بالأغذية والزراعة من أجل مكافحة الجوع، ودعم المتطلبات الغذائية للمجتمعات الأقل حظاً.