مصدران: واشنطن تدرس تقديم مكافآت لمعرفة أماكن جثث الأسرى في غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
كشفت مصادر أمريكية أنّ واشنطن تدرس تقديم مكافآت لمعرفة أماكن جثث الأسرى في غزة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها لا تعتقد أن حركة حماس انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الرئيس دونالد ترامب.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مستشارين أمريكيين كبيرين، أنّ الولايات المتحدة تعمل بنشاط من خلال وسطاء لتقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي لتحديد مكان الجثث المتبقية، والتي قد تكون في كثير من الحالات مدفونة تحت الأنقاض والحطام المتروك بعد عامين من الحرب.
وأكد المستشاران ثقتهما في أن "حماس ستفي بالتزاماتها"، وقالا إنهما "تلقيا تأكيدات من الحركة- عبر وسطاء من جهات خارجية - بأنهما سيبذلان قصارى جهدهما لتحديد مكان الجثث المتبقية وإعادتها".
وقال أحد المستشارين الأمريكيين: "سمعنا الكثير من الناس يقولون: حسنًا، كما تعلمون، انتهكت حماس الاتفاق لأنه لم تتم إعادة جميع الجثث، أعتقد أن التفاهم الذي توصلنا إليه معهم هو إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وهو ما التزموا به بالفعل، ولدينا الآن آلية عمل نعمل من خلالها بشكل وثيق مع الوسطاء، ونبذل قصارى جهدنا لانتشال أكبر عدد ممكن من الجثث".
وذكر المستشاران أن "دولا في المنطقة عرضت المساعدة في تحديد مكان الرفات، بما في ذلك تركيا، التي عرضت فريقًا من خبراء انتشال الجثث ذوي الخبرة في تحديد أماكن الرفات التي خلفتها الزلازل، فيما تدرس الولايات المتحدة أيضًا تقديم مكافآت مالية مقابل معلومات قد تؤدي إلى انتشال جثث إضافية".
وقال أحد المستشارين إنه في نهاية المطاف، كان من الصعب على "حماس" الالتزام بالمهلة المحددة بـ 72 ساعة في الاتفاق لتحديد مكان جميع الجثث وانتشالها.
وذكر المستشار الثاني: "في فترة وقف إطلاق نار مدتها 72 ساعة، أعتقد أنه كان من شبه المستحيل على حماس التعبئة، حتى لو كانت تعرف مكان جميع الجثث الـ 28، لتعبئة قواتها وإعادتها إلى ديارها".
وحسب المستشار الأول، فإن الولايات المتحدة طلبت في محادثاتها مع الإسرائيليين أكبر قدر ممكن من المعلومات الاستخباراتية حول أفضل السبل لتحديد مكان الجثث التي يمكن تمريرها إلى "حماس" لتحديد مكانها.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت أن هناك حاجة إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة، لاستعادة رفات الأسرى، مشددة على أنها ملتزمة بما تم الاتفاق عليه، وسلمت جميع الأسرى الأحياء الذين بحوزتها والجثث التي يمكنها الوصول إليها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأسرى غزة حماس الجثث امريكا حماس غزة الأسرى الجثث المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لتحدید مکان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل دفنت أسراها تحت الركام وتطالب حماس بسرعة استخراجهم
أكد خبراء أمنيون وسياسيون أن تعثر تسليم بقية جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة يرتبط بشكل مباشر بحجم الدمار الهائل الذي تسبب فيه القصف المركز لجيش الاحتلال الإسرائيلي للقطاع على مدى عامين، إضافة إلى الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 19 عاما.
جاء ذلك في وقت هددت فيه إسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة إذا لم تلتزم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بكافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لا سيما ما يتعلق بإعادة بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وفي المقابل، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس الأربعاء بأن حماس "تبحث بالتأكيد" عن جثث الأسرى الإسرائيليين المتبقين في القطاع، وأن بعضها يوجد تحت أنقاض المنازل نتيجة القصف، معبرا عن "تفاؤله بأن الملف سيسير بشكل جيد" رغم شكوك مسؤولين إسرائيليين بشأن التزام الحركة بإنهاء قضية الجثامين.
حجم الدمار
ويربط خبراء بين تعثر جهود استخراج الجثث وحجم الدمار غير المسبوق الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في غزة، حيث تعكس أرقام وزارة الصحة في غزة حجم المأساة الإنسانية التي تعرض لها القطاع، فلا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، مع عجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى الآن، كما ارتفعت حصيلة الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 70 ألف شهيد وأكثر من 170 ألف إصابة.
ويوضح الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن الاحتلال يدرك جيدا حجم الكارثة التي أحدثها في القطاع، مؤكدا جدية حركة حماس في محاولة استخراج جميع الضحايا، سواء من الشهداء الفلسطينيين أو الأسرى الإسرائيليين الذين قُتلوا بفعل القصف الإسرائيلي ذاته.
وأشار المدهون -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن معظم الجثث ما زالت في الأنفاق أو تحت الأنقاض المتراكمة فوق بعضها البعض، الأمر الذي يتطلب فرق إنقاذ متخصصة ومعدات حديثة وآليات ثقيلة للوصول إلى تلك المواقع.
إعلانلكن المتحدث نفسه يستدرك بأن النجاح في هذه المهمة يصبح غير متاح حاليا في ظل الحصار المستمر والإمكانات المحدودة. مضيفا أن "غزة تبدو كمدينة ضربها زلزال عنيف"، مشددا على الحاجة إلى تدخل دولي فوري لإدخال المعدات والفرق اللازمة لتسريع عملية استعادة رفات الجثث المفقودة.
أما الخبير الأمني والعسكري أسامة خالد فيرجع السبب الأساسي في عدم قدرة حماس والمقاومة على استخراج رفات المحتجزين تحت أنقاض المنازل إلى خروج القطاع من حرب طاحنة دامت عامين وحصار مستمر منذ 19 عاما.
وأضاف -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن قطاع غزة يفتقر إلى الأدوات المتقدمة التي تمكن فرق الدفاع المدني من تمييز الجثث الفلسطينية عن جثث الأسرى الإسرائيليين، "مما يرفع فرضية عدم القدرة على إنجاز المهمة بدقة"، داعيا إلى إدخال فرق دولية ومعدات متطورة للمساعدة في استخراج الجثث بشكل مهني وآمن.
من قتل الأسرى الإسرائيليين؟
وتؤكد تصريحات حركة حماس أن أغلب الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالت جثثهم تحت الركام قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع كان الاحتلال يعلم بوجودهم فيها، مما يصعّب الآن عملية الوصول إليهم من دون مساعدة خارجية.
وقالت الحركة -في بيان- إنها سلمت جميع الأسرى الأحياء وما تمكنت من انتشال جثثهم، بينما يحتاج ما تبقى إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنهم، مؤكدة "استمرارها في بذل أقصى جهد لإغلاق هذا الملف بالتعاون مع الجهات المعنية ضمن صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى".
يذكر أنه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بين حماس وإسرائيل، سجلت وزارة في غزة 23 شهيدا و122 إصابة، وتم انتشال 381 جثة جديدة من تحت الركام. كما أعلنت الوزارة أنها تسلمت من الاحتلال الإسرائيلي 120 جثة لفلسطينيين غير معروفي الهوية.